صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

تركيا والدور المجهول في الحرب ضد داعش
عبد الكاظم حسن الجابري
لا يخفى الدور التركي, في الأحداث الجارية في المنطقة, وخصوصا في سوريا والعراق.
هيمن أردوغان "الأسلامي", سدة الحكم في تركيا العلمانية, ومع محاولته لإبقاء علمانية الدولة التركية, إلا إن بصماته الإسلامية "الطائفية", بدت واضحة في دول المنطقة, من خلال دعمه أولا للإخوان المسلمين, ومن ثم تنظيم داعش.
بعد تمدد داعش في المنطقة, أعلنت دول العالم, تشكيل تحالف دولي, بقيادة أمريكا لمحاربة هذا التنظيم.
تَشَكَلَ التحالف من أغلب دول حلف شمال الأطلسي (الناتو), والذي تمثل فيه تركيا القوة العسكرية الثانية بعد ألمانيا.
بقي الدور التركي مبهم, في الحرب "العالمية" ضد داعش, فتركيا الداعمة لداعش, والراغبة بإزالة بشار الأسد, وبسط النفوذ في العراق, لم تعلن موقفها الصريح في هذه الحرب لحد هذه اللحظة.
تركيا؛ الطامحة بالإنضمام للإتحاد الأوربي, إنتهجت سياسة وضع قدم هنا وقدم هناك في هذه الأحداث.
فهي –تركيا- الداعم الأول لداعش, من خلال تسهيل فتح الحدود أمام مسلحي التنظيم, وكذلك معالجة جرحاهم في المستشفيات التركية, هي بنفس الوقت ملتزمة بحلفها مع أميركا وشمال الأطلسي.
تواجه تركيا عقبات كثيرة في المنطقة, واهمها مشكلة حزب العمال الكردستاني, والذي يشكل تهديد حقيقي لها.
 مع أحداث العراق, وحصول كورده على إمتيازات كبيرة, ومع الأحداث في سوريا, وتشكيل الكورد لقوات لحماية مناطقهم هناك, أصبح الهاجس والتخوف التركي كبير, من حلم الدولة الكوردية الذي يطمح له الكورد.
إن الغموض في الدور التركي, يأتي من خلال حرصها على مصالحها, فذكاء أردوغان مكنه من مشاغلة العالم, بغموض الموقف, فأمريكا مثلا؛ تصرح بموافقة تركيا إستخدام قاعدة أنجرليك, تأتي الخارجية التركية, لنفي ذلك وإثباته بنفس الوقت, لتقول "لم نعطي الموافقة النهائية, بسبب بعض التفاصيل".
تركيا "المشاغبة" والحالمة بالسلطنة العثمانية, ستشترك حتما في الحلف العالمي, في الحرب على داعش, ولكن بضمانة عدة أمور, تعتبرها استراتيجية لأمنها القومي.
 الأمر الأول؛ هو تعهد أمريكا بعدم إنشاء دولة كردية أو تسليح أي قوات كوردية, والثاني يتمثل بالتعهد بتسليم الحكم لسلطة "سنية" في سوريا بعد الإطاحة بالأسد متناغمة مع تركيا, وآخرها تسهيل إنضمام تركيا للإتحاد الأوربي.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/18



كتابة تعليق لموضوع : تركيا والدور المجهول في الحرب ضد داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net