صفحة الكاتب : حيدر حسين الاسدي

العراق ينهض بحكومة الاقوياء
حيدر حسين الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ساعات قليلة مرت على اعلان التشكيلة الحكومة في جلسة مارثونية، شهدتها أروقة مجلس النواب، صاحب القرار الحاسم في إعطاء الضوء الأخضر لحكومة العبادي، لتبدأ هذه الحكومة في مسيرة تصحيح المسار وتطبيق البرنامج الوطني القائم على شراكة المكونات.
اللافت للنظر هي عاصفة الغضب التي انطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، ومنابر الرأي واللقاءات الاجتماعية، تنتقد فيها شخصيات الكابينة الوزارية، وطريقة التقسيم لشخوص الوزراء في المناصب.
الواقع الذي يجب أن ننتبه أليه وندركه، أن العراق ليس في وضع أمني وسياسي واقتصادي مستقر، ليسمح له بتشكيل حكومة تكنوقراط تخصصية، فالأزمة السياسية التي تحيط بنا هي أكبر وأوسع من أن يجد حلها رجل مهني متخصص فقط،"مع تقديرنا العالي لهذه الكفاءات" فوزاراتنا السيادية على سبيل المثال .. تحتاج الى منظومة علاقات سياسية محلية وأقليمية ودولية تستطيع إعادة جسور الثقة والدعم للعراق.
المرحلة الحالية هي مرحلة تطبيق ما أتفق عليه في البرنامج الحكومي، ومن يستطيع أن يطبق هذا البرنامج هم رجال أصحاب قرار وثقل سياسي في المشهد العراقي، رجال يستطيعون أن يعبروا بالعراق الى ضفة السلام، ليدخل بعدها العراق مرحلة الحكومات المتخصصة، القادرة على أكمال مشروع التصحيح السياسي والاقتصادي والأمني.
ما يحيط بالعراق يتطلب التعامل بفكر وتحليل قبل العاطفة والانفعال، وأن نحترم حكومة انبثقت من برلمان ديمقراطي منتخب، وأن لا ننجر وراء خطابات التسقيط للتجربة الديمقراطية، التي تحاول أن تسلب منا حقنا الدستوري.
فالانتخابات هي أولى خطوات التغيير، وتشكيل الرئاسات والحكومة جزء مكمل للعملية، ومن يخلط أوراق الرأي العام ويقدم الوضع على أنه نهاية المشهد العراقي، عليه أن يراجع فكرة وعقيدته ويتقي الله في عراقه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/10



كتابة تعليق لموضوع : العراق ينهض بحكومة الاقوياء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net