مقولة سليماني يقود السياسة في العراق أغراضها خبيثة
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيعة فقط من يتهمونهم بالتدخل الايراني من أجل رسم سياساتهم وتعيين سياسييهم واقصاء اخرين منهم وكأن الاجندات السنية يتم رسمها في داخل العراق وليس في العاصمة الاردنية عمان وباشراف خليجي وتحديدا من السعودية فلم نسمع من الاعلام ان تحدث بشكل مسهب ومستمر عن تدخل بندر او رئيس المخابرات القطري او تدخل اردوكان وغيرهم ، فما نجده فقط الحديث عن قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الايراني وانه هو صانع السياسة في العراق وكثيرا ما نسمع علاوي يتحدث بذلك فلماذا يقبل المكون السياسي الشيعي بهكذا توصيفات وكأنهم بيادق شطرنج بيد سليماني او غيره فمن المعيب السكوت على ذلك امام انبطاح الاخرين لمخططات جهلة الخليج وليس فطاحل في السياسة ودروبها وهم لا يتعدون أكثر من انهم يشترون الاخرين باموال النفط .
وفي المقابل نجد على الاقل أن الايرانيين يمتلكون ارادة سياسية وقرار ذاتي في سياستهم الخارجية وتعاملهم مع الدول الكبرى التي وقفت بأجمعها ضدهم ما عدا روسيا والصين ولديهم فهم سياسي واضح لما يدور حولهم ومن مخاطر محدقة بهم ويعرفون كيف يرسمون سياستهم لمواجهة ذلك وهو ما يخصهم ويعنيهم ولا يعنينا سوى انها دولة جارة للعراق تمتد بحدودها البالغة اكثر من الف كيلو متر.
تتحدث دائما مواقع الاخبار والقنوات الفضائية الممسوخة عن الدور الايراني الفاعل بقوة وأن سليماني هو من عزل المالكي وهو من عين العبادي وهو من قام على تقريب السياسة بين الشيعة والكرد حيث تشير الوكالات الى تلك المهام التي عمل عليها سليماني (ولخص الخبير نجاحات سليماني في عدة نقاط منها السيطرة على الازمة السياسية في العراق والابقاء على التحالف الشيعي وعلاقته بالمرجعية الدينية العليا وتكليف حيدر العبادي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
واضاف انه استطاع ايضا تشكيل كتلة جديدة في مجلس النواب العراقي برئاسة ابراهيم الجعفري، بالإضافة الى ادخال الكورد بمواجهة تنظيم "داعش" الارهابي.
وتابع ان سليماني استطاع ايضا تحسين العلاقات بين الكورد والحكومة العراقية في بغداد، فضلا عن الابقاء على نوري المالكي كـ"رأسمال سياسي" في العراق.) فلم تذكر تلك الوكالات المسمومة ان السيد العبادي كرئيس حكومة مكلف يمتلك رؤية سياسية وعلمية في تشكيل الحكومة ولديه القدرة على ترسيخ الدستور العراقي وتطبيقه على التشكيلة الجديدة ، ثم اين دور المرجعية الدينية في التوجيه والارشاد والتي تعتبر صمام الامان وتشخص النقاط المصيرية بحنكة وعقل متزن لا يمكن لسليماني ولا غيره ان يكون مؤثرا كما هي المرجعية الدينية في العراق.ولكن سيبقى هذا ديدنهم المرسوم لهم بترسيخ هذه المقولة مقولة العراق الصفوي والجيش الصفوي والحكومة الصفوية وما الى ذلك من مسميات طالما ان الاكثرية تحكم في عراق ديمقراطي ولن تتوقف تفاهات حكام الخليج عن ذلك طالما ان شيعيا على رأس اعلى سلطة تنفيذية .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وليد سليم

الشيعة فقط من يتهمونهم بالتدخل الايراني من أجل رسم سياساتهم وتعيين سياسييهم واقصاء اخرين منهم وكأن الاجندات السنية يتم رسمها في داخل العراق وليس في العاصمة الاردنية عمان وباشراف خليجي وتحديدا من السعودية فلم نسمع من الاعلام ان تحدث بشكل مسهب ومستمر عن تدخل بندر او رئيس المخابرات القطري او تدخل اردوكان وغيرهم ، فما نجده فقط الحديث عن قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الايراني وانه هو صانع السياسة في العراق وكثيرا ما نسمع علاوي يتحدث بذلك فلماذا يقبل المكون السياسي الشيعي بهكذا توصيفات وكأنهم بيادق شطرنج بيد سليماني او غيره فمن المعيب السكوت على ذلك امام انبطاح الاخرين لمخططات جهلة الخليج وليس فطاحل في السياسة ودروبها وهم لا يتعدون أكثر من انهم يشترون الاخرين باموال النفط .
وفي المقابل نجد على الاقل أن الايرانيين يمتلكون ارادة سياسية وقرار ذاتي في سياستهم الخارجية وتعاملهم مع الدول الكبرى التي وقفت بأجمعها ضدهم ما عدا روسيا والصين ولديهم فهم سياسي واضح لما يدور حولهم ومن مخاطر محدقة بهم ويعرفون كيف يرسمون سياستهم لمواجهة ذلك وهو ما يخصهم ويعنيهم ولا يعنينا سوى انها دولة جارة للعراق تمتد بحدودها البالغة اكثر من الف كيلو متر.
تتحدث دائما مواقع الاخبار والقنوات الفضائية الممسوخة عن الدور الايراني الفاعل بقوة وأن سليماني هو من عزل المالكي وهو من عين العبادي وهو من قام على تقريب السياسة بين الشيعة والكرد حيث تشير الوكالات الى تلك المهام التي عمل عليها سليماني (ولخص الخبير نجاحات سليماني في عدة نقاط منها السيطرة على الازمة السياسية في العراق والابقاء على التحالف الشيعي وعلاقته بالمرجعية الدينية العليا وتكليف حيدر العبادي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
واضاف انه استطاع ايضا تشكيل كتلة جديدة في مجلس النواب العراقي برئاسة ابراهيم الجعفري، بالإضافة الى ادخال الكورد بمواجهة تنظيم "داعش" الارهابي.
وتابع ان سليماني استطاع ايضا تحسين العلاقات بين الكورد والحكومة العراقية في بغداد، فضلا عن الابقاء على نوري المالكي كـ"رأسمال سياسي" في العراق.) فلم تذكر تلك الوكالات المسمومة ان السيد العبادي كرئيس حكومة مكلف يمتلك رؤية سياسية وعلمية في تشكيل الحكومة ولديه القدرة على ترسيخ الدستور العراقي وتطبيقه على التشكيلة الجديدة ، ثم اين دور المرجعية الدينية في التوجيه والارشاد والتي تعتبر صمام الامان وتشخص النقاط المصيرية بحنكة وعقل متزن لا يمكن لسليماني ولا غيره ان يكون مؤثرا كما هي المرجعية الدينية في العراق.ولكن سيبقى هذا ديدنهم المرسوم لهم بترسيخ هذه المقولة مقولة العراق الصفوي والجيش الصفوي والحكومة الصفوية وما الى ذلك من مسميات طالما ان الاكثرية تحكم في عراق ديمقراطي ولن تتوقف تفاهات حكام الخليج عن ذلك طالما ان شيعيا على رأس اعلى سلطة تنفيذية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat