صديقي العزيز انت وانا نعلم تماماً بان الحيادية رغم انها تعني عدم نصرة الباطل الا وان لها وجه آخر وهو عدم نصرة الحق ، وربما يثير فيك سؤالي فضولاً ، وقبل ان تبحر في ذلك ، دعني اهمس لك ، لقد بلغني ايها العزيز بانك متردد بين المشاركة في الانتخابات المقبلة من عدمها ، واغلب الظن ان هناك من قال لك بان تسقيط الورقة الانتخابية افضل من عدم المشاركة ، وهنا دعني استذكر لك المصريين مثالاً حين سقطو بفخ كان مر وباله ، فهم على اكثرية الرافضين لحكم الاخوان ، لم يفلحوا في الاطاحة بحكمهم الا بثورة ، لان الاغلبية اكتفت بالحياد ، فالاغلبية يا صديقي قمعت واقصيت ، واومن بانك مثقل بالهواجس بان لا تعاد حقبة مظلمة ، فانت تعرف المصباح تماماً ولكنك تخشى من سحب الحبل ، دعك من ماضي الافعى وتذكر انك على قدر المسؤولية الاخلاقية والشرعية ، فالمرجعية تأكد مراراً وتكراراً على ضرورة الاشتراك بالانتخابات والتصويت بقناعة لاختيار الاصلح دون التعكز على مسمى ما ولا على قناعات الاخرين ، انطلق يا صديقي كالمهر ، واحمل عبء وطنك وحده ، وانطلق فلنا موعد نختار فيه الكفوء ممن نرجو فيه ان يسعى ليصبح من اتباع عليّ ولا يغلبه طموح ليصبح غنيّ ، انت تعرف اني حالم ووردي وهكذا كنت تصفني دائماً ولكن المرة دعني اذكرك واعلم انك لم تنسى كم ظُلمنا بعد علي الى يومنا هذا وكم قُتلنا وكم هُجرنا ، فكن معي مفتاح اكمال الطريق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat