إن من أروع الرسوم الكاريكاتيرية المعبرة رسمان رايتهما أخيرا احدهما اظهر احد المرشحين لمجلس النواب وهو يحمل ناخبيه على رأسه وحين انتهت الانتخابات بفوز السيد المرشح وبعد أن تأكد من ذلك الفوز وجلس تحت قبة البرلمان رمى أولئك الناخبين في ساحة مخصصة لطمر النفايات ,,أما الرسم الثاني فقد اظهر نمرا مرشحا هو الآخر لخوض السوق الانتخابية وهو يفتتح حملته بالقيام برعاية احد ناخبيه وقد كان غزالا مسكينا تفوح منه رائحة السذاجة حيث وفر له كل احتياجاته من حليب يقوم بإرضاعه إياه بيده وكذلك كافة مفردات البطاقة التموينية الخاصة بالغزلان ,,,وبعد انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج وفوز صاحبنا قام بذبح الغزال احتفالا بالمناسبة ...
لقد ذكرتني هذه الرسوم بتمثيلية سمعتها منذ زمن بعيد من إحدى الإذاعات العربية وقد كان بطلها طفل صغير ظهر يبكي بمرارة وحين سأله والده عن سبب البكاء أجاب بأنه يريد أن يكون وزيرا فأجابه الأب مهدئا قائلا (اصبر حتى تكبر قليلا ثم نرسلك بعد ذلك إلى العراق لتكون وزيرا هناك ) ...إن ظاهرة الاختيار الخاطئ من قبل العراقيين للمرشحين تكاد تكون اكبر أمراض العملية السياسية القائمة اليوم حتى عادت موضوع الساعة لأغلب الناس وأصبحنا نسمع هنا وهناك قولا شائعا (وهل المرشح خيارة نتذوقها ثم نعرفها إذا كانت حلوة ام مرة )..
إن الحل لهذه المعضلة التي تبدو وكأنها مستعصية سهل ومتيسر للجميع ..ويتلخص في أن يقوم الجميع بانتخاب الرجل السياسي الذي يحفل تاريخه ماضيا وحاضرا بالانغماس بالعمل السياسي الوطني بعيدا عن الشعارات والأيديولوجيات التي يستخدمها غير السياسيين لخداع الناس والوصول إلى أصواتهم والركوب بعد ذلك على أكتافهم ..إن مهمة السياسي مع جمهوره تبدأ بعد الفوز ولا تنتهي أبدا وهذا ما نحتاج إليه أما غير السياسي فان مهمته تبدآ قبل الفوز وتنتهي بعده بإغلاق كافة المنافذ المؤدية إليه ..وحين تراقب أداء الكثير من المرشحين اليوم وهم يستخدمون المال الحرام المغتصب مني ومنك ويبعثرونه بلا رحمة من اجل شراء ذمم النفوس المريضة التي أنتجها السياسيون الفاسدون لا يسعك إلا أن تتصبب عرقا من الخجل ومع ذلك يتساهل المجتمع معهم تحت لافتة عجيبة غريبة في بلد العجائب والغرائب مفادها أن السارق الذي يعيد جزئا من المسروقات إلى أصحابها سارق (شريف) ويستحق أن نشد على يده ونبارك مسعاه ونعيده إلى قبة التشريع والرقابة ...إن مجتمعا بهذه المواصفات لا يمكن أن ينتج إلا حاكما ظالما مستبدا ماكرا يعجز عن مجاراته حتى الشيطان....
وهكذا أصبح الحاكم العادل حلما بعيد المنال ويكاد يكون مستحيلا في ظل الطريقة التي يعش بها العراقيون ...وإذا حدث في التاريخ في غفلة منا وان تربع احد العظماء على عرش العراق فان الدوائر ستدور عليه ...الم يقل الإمام علي ع ( لقد ملأتم قلبي قيحا )...الم نسحل نوري السعيد ؟؟؟؟ الم نحرم عبد الكريم قاسم حتى من القبر ؟؟
وحين قال احد الطغاة ( والله لآخذن البريء بالمذنب والمقبل بالمدبر ) طأطأ الجميع رؤوسهم وأطاعوا ...
أما إذا أردنا أن نضع أقدامنا فوق رؤوس الطغاة فإننا نستطيع ذلك فتعالوا معي لاختيار من لم تتلطخ يده بأموال ودماء العراقيين ممن يمتلكون تاريخا مشرفا في الماضي والحاضر لان السياسي يبدأ مشروعه عادة بعد فوزه بالانتخابات وليس قبل ذلك كما يفعل سياسيو (الدمج )ومنتهزو الفرص القادرون على التالقم مع كافة العصور ...
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
إن من أروع الرسوم الكاريكاتيرية المعبرة رسمان رايتهما أخيرا احدهما اظهر احد المرشحين لمجلس النواب وهو يحمل ناخبيه على رأسه وحين انتهت الانتخابات بفوز السيد المرشح وبعد أن تأكد من ذلك الفوز وجلس تحت قبة البرلمان رمى أولئك الناخبين في ساحة مخصصة لطمر النفايات ,,أما الرسم الثاني فقد اظهر نمرا مرشحا هو الآخر لخوض السوق الانتخابية وهو يفتتح حملته بالقيام برعاية احد ناخبيه وقد كان غزالا مسكينا تفوح منه رائحة السذاجة حيث وفر له كل احتياجاته من حليب يقوم بإرضاعه إياه بيده وكذلك كافة مفردات البطاقة التموينية الخاصة بالغزلان ,,,وبعد انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج وفوز صاحبنا قام بذبح الغزال احتفالا بالمناسبة ...
لقد ذكرتني هذه الرسوم بتمثيلية سمعتها منذ زمن بعيد من إحدى الإذاعات العربية وقد كان بطلها طفل صغير ظهر يبكي بمرارة وحين سأله والده عن سبب البكاء أجاب بأنه يريد أن يكون وزيرا فأجابه الأب مهدئا قائلا (اصبر حتى تكبر قليلا ثم نرسلك بعد ذلك إلى العراق لتكون وزيرا هناك ) ...إن ظاهرة الاختيار الخاطئ من قبل العراقيين للمرشحين تكاد تكون اكبر أمراض العملية السياسية القائمة اليوم حتى عادت موضوع الساعة لأغلب الناس وأصبحنا نسمع هنا وهناك قولا شائعا (وهل المرشح خيارة نتذوقها ثم نعرفها إذا كانت حلوة ام مرة )..
إن الحل لهذه المعضلة التي تبدو وكأنها مستعصية سهل ومتيسر للجميع ..ويتلخص في أن يقوم الجميع بانتخاب الرجل السياسي الذي يحفل تاريخه ماضيا وحاضرا بالانغماس بالعمل السياسي الوطني بعيدا عن الشعارات والأيديولوجيات التي يستخدمها غير السياسيين لخداع الناس والوصول إلى أصواتهم والركوب بعد ذلك على أكتافهم ..إن مهمة السياسي مع جمهوره تبدأ بعد الفوز ولا تنتهي أبدا وهذا ما نحتاج إليه أما غير السياسي فان مهمته تبدآ قبل الفوز وتنتهي بعده بإغلاق كافة المنافذ المؤدية إليه ..وحين تراقب أداء الكثير من المرشحين اليوم وهم يستخدمون المال الحرام المغتصب مني ومنك ويبعثرونه بلا رحمة من اجل شراء ذمم النفوس المريضة التي أنتجها السياسيون الفاسدون لا يسعك إلا أن تتصبب عرقا من الخجل ومع ذلك يتساهل المجتمع معهم تحت لافتة عجيبة غريبة في بلد العجائب والغرائب مفادها أن السارق الذي يعيد جزئا من المسروقات إلى أصحابها سارق (شريف) ويستحق أن نشد على يده ونبارك مسعاه ونعيده إلى قبة التشريع والرقابة ...إن مجتمعا بهذه المواصفات لا يمكن أن ينتج إلا حاكما ظالما مستبدا ماكرا يعجز عن مجاراته حتى الشيطان....
وهكذا أصبح الحاكم العادل حلما بعيد المنال ويكاد يكون مستحيلا في ظل الطريقة التي يعش بها العراقيون ...وإذا حدث في التاريخ في غفلة منا وان تربع احد العظماء على عرش العراق فان الدوائر ستدور عليه ...الم يقل الإمام علي ع ( لقد ملأتم قلبي قيحا )...الم نسحل نوري السعيد ؟؟؟؟ الم نحرم عبد الكريم قاسم حتى من القبر ؟؟
وحين قال احد الطغاة ( والله لآخذن البريء بالمذنب والمقبل بالمدبر ) طأطأ الجميع رؤوسهم وأطاعوا ...
أما إذا أردنا أن نضع أقدامنا فوق رؤوس الطغاة فإننا نستطيع ذلك فتعالوا معي لاختيار من لم تتلطخ يده بأموال ودماء العراقيين ممن يمتلكون تاريخا مشرفا في الماضي والحاضر لان السياسي يبدأ مشروعه عادة بعد فوزه بالانتخابات وليس قبل ذلك كما يفعل سياسيو (الدمج )ومنتهزو الفرص القادرون على التالقم مع كافة العصور ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat