صفحة الكاتب : صالح الطائي

أول تحية حب أوجهها إلى نائب برلماني
صالح الطائي
(أهدي هذا الموضوع مع تحية بكبر الوطن إلى كل النواب الذين صوتوا فعلا بـ(كلا) كبيرة جدا على فقرات ومواد امتيازات النواب في قانون التقاعد، واخص منهم بالذكر ابنتي الغالية النائب هناء تركي الطائي التي وعدت ووفت بوعدها، فكانت مع الصادقين)
 منذ الساعات الأولى للفوضى التي أثارها التصويت على قانون التقاعد في البرلمان العراقي وأنا أرقب المستجدات وأتابع القوائم التي تكشف عن أصوات الموافقين المنافقين، وأصوات الممتنعين المموهين والصادقين، وكنت شديد التدقيق في ذلك لكي لا أخون ضميري، أو أقع في خطأ غير محمود، فاكتشفت أن أول المصوتين بـ((نعم)) على امتيازات النواب كانت أسماء بعض من ملئوا آذاننا، بل ملئوا الدنيا زعيقا ونعيقا ونهيقا؛ في حديثهم اليومي الممجوج والفارغ؛ عن الإيمان والتدين والحرية والمساواة وحقوق المواطن و((الجهاد)) لرفع المستوى المعيشي لأبناء الشعب، وأنهم هم الذين تصدوا للمطالبة بإلغاء امتيازات الطبقة الخاصة بالبرلمانيين، وهم الذين عقدوا لأجل ذلك الندوات والمؤتمرات، وسيروا المسيرات، وتوسلوا بالفضائيات لتجري معهم لقاءات.
ومع أني لم أفاجأ بهذا الموقف المتخاذل المملوء بالطمع والجشع لغالبية أعضاء مجلس النواب، إلا أن بعض الأصوات والرموز التي رسمنا لها ـ في زمن ما ـ صورا مخملية جميلة في عقولنا كانت الأكثر إيلاما والأشد إيغالا بالقسوة بموافقتها على تلك المواد، لأنها بدت الأكثر انكشافا وتهتكا من بين جميع الناعقين، فتحولوا إلى مكب زجاجي كشف ما في داخلهم من قذارة وخبث أمام العدو والصديق؛ دون أدنى حياء من الله، ولا خجل من الناس الذين انتخبوهم، وتحملوا أضغاثهم، وكانوا يأملون بهم خيرا، ويُصَبِّرون النفس بأحلام ترسم لهم مستقبلا ورديا زاهرا، ليكتشفوا أن أحلامهم وأمانيهم قتلت على يد ممثلين أجادوا اللعب على الحبلين أكثر من أكبر المهرجين في العالم.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/24



كتابة تعليق لموضوع : أول تحية حب أوجهها إلى نائب برلماني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net