تهريب اموال العراق , ارهاب اقتصادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شروان الوائلي
 
للحفاظ  على سلامة الاقتصاد الوطني العراقي الذي يعاني اساسا من مشاكل كثيرة , ومن اجل السيطرة على حركة الاموال العراقية وتنظيمها داخليا وخارجيا على حد سواء وحسب لوائح ونظم علمية تضمن المحافظة عليها , وبغية منع المسؤوليين واصحاب النفوذ في  الدولة من استغلال نفوذهم الرسمي وامكانيات الدولة وتسخيرها في تهريب الاموال الى الخارج بطرق غير مشروعة واساليب غير قانونية تندرج اغلبها في اطار عمليات غسيل الاموال فقد طالبنا هيئة النزاهة وجهاز المخابرات العراقي  والبنك الركزي بمتابعة هذا الموضوع بكتابنا المرقم 78 في 11/2/2013 . بعد ان وردت الينا اخبار خطيرة  تشير الى قيام البعض بتهريب الاموال الى بنوك الدول المجاورة بكميات كبيرة تشكل خطرا فادحا على سلامة الاقتصاد العراقي وطنيا وعالميا وكذلك طالبنا  بالكشف عن العقارات المسجلة باسماء السياسين في خارج العراق والتحري عن كيفية شراءها او تملكها  ’ خاصة واننا استحدثنا دائرة استرداد الاموال في هيئة النزاهة حسب التعديل الاخير لقانون النزاهة .
وقد اجابتنا هيئة النزاهة بأن الموضوع قيد المتابعة والتدقيق والتحري عن مصادر تلك الاموال المهربة  وكذلك اجابنا  جهاز المخابرات العراقي .
** 
واليوم وبعد ان أكد مسؤول في الإتحاد الأوروبي أن ثمانَمئة مليون دولار تُهرَّب أسبوعياً من العراق إلى بنوكٍ سويسرية وأخرى أوربية اصبح لزاما على الحكومة العراقية ممثلة بوزارة الخارجية وجهاز المخابرات ودائرة استرداد الاموال في هيئة النزاهة بمتابعة هذا الموضوع الخطير الذي بات يهدد سمعة العراق واقتصاده الوطني .. كما وان رئيس لجنة العَلاقات مع العراق في الإتحاد الأوروبي سْترواس ستيفنسن شدد خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة البلجيكية بروكسل على أن مصادرَ عراقية موثوقة أكدت له أن عدداً من السياسيين العراقيين يُهرِبون أموالَ النفط إلى بنوك سويسرية بدلاً من إنفاقِها على البنى التحتية والتعليم في البلاد، وحذر رئيسُ لجنة العلاقات في الإتحاد الأوروبي مع العراق من مَغبة استمرار الفساد بالبلاد ، مشيراً الى أنه قد يؤدي الى قطع ِالدعم الأوروبي وإيقاف المساعداتِ الإقتصادية للعراق.
**
كل العراقيين قد عانوا من ظلم واجحاف وعوز في سنوات حكم دكتاتورية مرت على العراق ونهشت لحم اهله ...
والان .. وبعد سيرنا سنوات طوال على درب الالام والاشواك صار عدونا بيننا يتخفى في ملابسنا .. يسرق اموالنا ويحولها للخارج .
**
 
واخيرا لا بد من الاشارة الى ان ظاهرة تهريب الاموال يمكن اعتبارها ارهاب اقتصادي لمالها من اثار  سلبية فتاكة قادرة على تدمير دول وتحويلها الى دول عديمة القدرة على الوقوف بمفردها في مهب عواصف السياسة والاقتصاد..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/03



كتابة تعليق لموضوع : تهريب اموال العراق , ارهاب اقتصادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عاطل عن العمل ، في 2013/11/03 .

لا اله الا الله
ماهو عمل رجل البرلمان ولا اقول حريمها ؟؟؟
هل هو التحدث بالاعلام عن هذه السرقات ام بسن قوانين لمنع مثل هذه السرقات

لك الله ايها المواطن البسيط
راح تبقى على التل انزل وخلصنا

الاسم : عاطل عن العمل بسبب عدم وضع اليات للخرجيين من قبل الحكومة والبرلمان
محل الولادة : في احدى صرائف اهلنا
محل الاقامة : ما زلت على التل






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net