إن نهضة الامام الحسين (عليه السلام) في النفس الإنسانية تدعو كل من يحملها إلى الشعور بحالة الألم واللوعة والندامة والحزن في حال ارتكاب الذنوب والمعاصي.
أما قوى الإفساد والانحراف في النفس الإنسانية التي بدورها تدعو إلى الشعور بحالة الفرحة والسعادة والراحة واللهو في حال ارتكاب اللذائذ العصيانية وهذه هي المعركة والامتحان الإلهي الذي يجب على كل فرد فيه أن ينتصر و يُسقِـط الأصنام الأموية من على ظهر النفس البشرية مهما كان صعبا .
فالتجنب والزجر للذائذ الدنيوية المحرمة كانت هي دعوة الامام الحسين (عليه السلام) التي تدعو إلى النهوض والقيام ونزع لباس التمرد على أحكام الله تعالى وارتداء لباس الطاعة والإنقياد وترك الغفلة والتلذذ بالمعصية .
إن الذي يشعر بلذة ٍ في حال ارتكاب المعصية (1) فهو محروم من نور اليقظة وغارقا ً في ظلمة الغفلة ، وهذا مؤشر خطير يهدد ويمزق الفطرة الإنسانية ، وعلى طالب الحقيقة والاستقامة أن ينظر إلى حالهِ ويخطط كيف يهرب ويخرج من دائرة المعصية والإحساس باللذة في حالة المخالفة للأوامر الإلهية ، فما عليه إلا أن يتجنبها ويكون اشد من اهتمامه بالأعمال الصالحة.
ورد في الحديث الشريف عن النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) وقد أوصى أبا ذر (رضوان الله عليه) قائلا ً:
((يا أبا ذر كـُنْ بالتقوى أشدُ اهتماما منك بالعمل)) (2).
وفي المرسل عن أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) :
((اجتناب السيئات أولى من اكتساب الحسنات)) (3).
وقد أجاب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) على سؤال ٍ سأله أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما انتهى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من خطبته في آخر جمعة من شهر شعبان.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ((فقمتُ وقلت يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : يا أبا الحسن ! أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله)) (4).
المصادر :
1- إن العاصي يعيش في عالم الوهم ويتصور أن في المعصية لذة والحال لا يوجد لذة في المعصية و إلا لكانت حسنة وإنما سميت لذة تسامحا ً.
2-بحار الأنوار ج74 ص86.
3-ميزان الحكمة ج3: ص345 غرر الحكم ودرر الكلم.7594
4- إقبال الأعمال – السيد ابن طاووس ص2.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
إن نهضة الامام الحسين (عليه السلام) في النفس الإنسانية تدعو كل من يحملها إلى الشعور بحالة الألم واللوعة والندامة والحزن في حال ارتكاب الذنوب والمعاصي.
أما قوى الإفساد والانحراف في النفس الإنسانية التي بدورها تدعو إلى الشعور بحالة الفرحة والسعادة والراحة واللهو في حال ارتكاب اللذائذ العصيانية وهذه هي المعركة والامتحان الإلهي الذي يجب على كل فرد فيه أن ينتصر و يُسقِـط الأصنام الأموية من على ظهر النفس البشرية مهما كان صعبا .
فالتجنب والزجر للذائذ الدنيوية المحرمة كانت هي دعوة الامام الحسين (عليه السلام) التي تدعو إلى النهوض والقيام ونزع لباس التمرد على أحكام الله تعالى وارتداء لباس الطاعة والإنقياد وترك الغفلة والتلذذ بالمعصية .
إن الذي يشعر بلذة ٍ في حال ارتكاب المعصية (1) فهو محروم من نور اليقظة وغارقا ً في ظلمة الغفلة ، وهذا مؤشر خطير يهدد ويمزق الفطرة الإنسانية ، وعلى طالب الحقيقة والاستقامة أن ينظر إلى حالهِ ويخطط كيف يهرب ويخرج من دائرة المعصية والإحساس باللذة في حالة المخالفة للأوامر الإلهية ، فما عليه إلا أن يتجنبها ويكون اشد من اهتمامه بالأعمال الصالحة.
ورد في الحديث الشريف عن النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) وقد أوصى أبا ذر (رضوان الله عليه) قائلا ً:
((يا أبا ذر كـُنْ بالتقوى أشدُ اهتماما منك بالعمل)) (2).
وفي المرسل عن أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) :
((اجتناب السيئات أولى من اكتساب الحسنات)) (3).
وقد أجاب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) على سؤال ٍ سأله أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما انتهى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من خطبته في آخر جمعة من شهر شعبان.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ((فقمتُ وقلت يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : يا أبا الحسن ! أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله)) (4).
المصادر :
1- إن العاصي يعيش في عالم الوهم ويتصور أن في المعصية لذة والحال لا يوجد لذة في المعصية و إلا لكانت حسنة وإنما سميت لذة تسامحا ً.
2-بحار الأنوار ج74 ص86.
3-ميزان الحكمة ج3: ص345 غرر الحكم ودرر الكلم.7594
4- إقبال الأعمال – السيد ابن طاووس ص2.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat