صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

ممثل المرجع السيستاني ينتقد اللامبالاة في ادارة البلاد ويقول (لايوجد قلب محروق ) على الشعب العراقي
وكالة نون الاخبارية

 اكد ممثل المرجع السيستاني في كربلاء ان حالة اللامبالاة وعدم الاكتراث ما تزال هي السائدة بين المسؤولين الحكوميين في العراق على هذا الشعب المسكين ،مجددا دعوته القوى المعنية بالملف الامني الى توفير الحماية لاقلية التركمانية بالعراق

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 8/شوال/1434هـ الموافق 16/8/2013م ان كثرة التفجيرات واستمرارها في عدة مدن في العراق.. وما يتعلق بالإخفاقات في الاداء الحكومي في مجالات متعددة قال اننا نجد بعد كل اخفاق امني او خدمي يحمِّل كل طرف المسؤولية على الاطراف الاخرى خشية ان يفقد موقعه السياسي او رصيده الشعبي ولا نجد طرفاً يمتلك الشجاعة والجرأة لكي يعترف ولو بنسبة من التقصير او العجز او الفشل وبالتالي ستبقى مثل هذه الحوادث من دون تشخيص الاسباب الحقيقية ولا نتمكن ان نضع الاصبع على الجرح لكي نتوصل الى العلاج الشافي..
واضاف "ان كل مسؤول معني بهذه الملفات يخرج على وسائل الاعلام لكي يحمِّل الاطراف الاخرى مسؤولية الفشل ولا يراجع نفسه لكي يشخص كم من نسبة الفشل والتقصير يتحملّها"
وتابع الكربلائي حديثه ما تزال حالة اللامبالاة وعدم الاكتراث وبتعبير آخر (لا يوجد قلب محروق) على هذا الشعب المسكين.. فهناك دول تتعرض الى حالات ادنى مما يتعرض له العراق تستنفر كل طاقاتها من اجل معالجة اي اخفاق خاصة الامني ويستقيل مسؤولون ووزراء ولكن في العراق لا نجد الا ظهور في وسائل الاعلام الغرض منه ان يبرئ كل مسؤول معني نفسه من تبعات الاخفاقات التي يتحمّل هو نفسه جزء كبير من مسؤوليته"
واوضح ممثل المرجعية العليا ان التسقيط السياسي من كل طرف للطرف الآخر والحملات الاعلامية من بعضها تجاه البعض الآخر.. فان كل ذلك لا ينفع البلد وعلى السياسيين ان يأخذوا العبرة مما يجري في دول المنطقة برمتها من وضع مزري وان يتفقوا على كلمة سواء في ادارة البلد من خلال تغليب مصالح هذا البلد على مصالحهم الضيقة,"مؤكدا ،ما تزال ظاهرة الفساد والرشوة لا تهتم الكتل والاحزاب المشاركة في السلطة بمعالجة اسبابها وقلع جذورها وعلى رأس ذلك محاسبة المفسدين المنتمين الى نفس هذه الاحزاب والكتل فهم في مأمن من الحساب والعقاب ولعل البعض منهم اذا وجد نفسه قد كشفت اوراقه فهو يلملم امتعته واوراقه ويطير الى ذلك البلد الذي يحمل جنسيته ليعيش منعماً مرفهاً لا يهتز له ضمير ولا جفن"
وبين الكربلائي ان هناك مصاديق كثيرة للفساد والرشوة ما لم تعالج فان هذا الوضع المزري لا أمل بانتهائه ومنها دفع نسبة لا يستهان بها من افراد الاجهزة الامنية لنصف رواتبهم او أقل أو اكثر مقابل عدم دوامهم وشراء بعض المناصب بالاموال وتفشي الرشوة وغيرها..مما لا نجد في الافق القريب اجراءات جادة وفاعلة للقضاء عليها..بل ان الادهى من ذلك ان بعض من المخلصين اذا كشف حالات من الفساد او الخلل نجد الاجراء المتخذ بحقه هو العقوبة ونقله الى مكان آخر.. اضافة الى اختيار الاشخاص في المواقع المهمة في الكثير من مؤسسات الدول على اساس انتمائهم لتلك الكتلة او الحزب الذي جعلت المؤسسة او الوزارة من حصته او لوجود صلة قرابة او علاقة اجتماعية واستبعاد العناصر الكفوئة والمهنية لانهم يزاحمون هؤلاء الاشخاص"
واشار سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى ظاهرة بدء الكثير من العوائل من طوزخورماتو بالنزوح منها الى مدن اخرى مبينا ان هناك اساليب تهجير متنوعة منها ما يصدر من بعض الجهات من تهديدات بالقتل والتفجير والخطف ليؤدي ذلك الى نزوح عوائل كثيرة خوفاً من وقوع هذه التهديدات وتنفيذها"
واضاف ان" هناك جهات اخذت تكثر من التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات فتضطر الاقلية المهدّدة والتي يقصد اخراجها من المدينة لأسباب معروفة الى هجرة المدينة، داعيا القوى المعنية بالملف الامني في المدينة الى توفير الحماية لهؤلاء المواطنين من الاقلية التركمانية"
وتطرق الكربلائي الى خطورة ما يتعرض اليه الشباب في العراق منها:
أ‌- رغبة الكثير منهم بالنزوح من العراق وهذا يشكل خسارة كبيرة للبلد ان هذه الطاقات الشابة ستستفاد ومنها جهات خارجية ودولا ً اجنبية فهم اما يملكون طاقات عقلية وفكرية وعلمية ومهنية وسيتم احتضانهم ورعايتهم من تلك الجهات وتستفاد منهم الدول الاخرى في مقابل حرمان العراق من طاقاتهم.
واما انهم لا يمتلكون مثل هذه الطاقات فهم سيضطرون ربما – للعمل في وظائف واعمال مهينة وعلى كل الحالين فهناك خسارة كبيرة للعراق.
ب‌- ذكرت بعض الجهات والمؤسسات احصاءات عن مؤثرات التنمية للشباب في العراق تدعو للقلق ومنها :
1- ادى تحسن المستوى المعيشي لعدد من الاسر الى توجه الشباب الى اهتمامات ونشاطات جانبية وغير مفيدة كقضاء الكثير من الوقت في متابعة الانترنت وافلام الالعاب والحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي بامور غير مفيدة وانحسر الاهتمام بالدراسة او قلة الوقت المخصص للدراسة ولتحصيل الثقافة والفكر والعلوم المفيدة مما ادى الى تدني المستوى الدراسي والثقافي للشباب ورسوب الكثير منهم.
2- بروز ظواهر اجتماعية وممارسات تشكل خطورة على اخلاق وتربية الشباب ومنها التوجه الى المقاهي واماكن اللهو واللعب والاهتمام بالمظاهر الخارجية المأخوذة من الغرب.
ومن ذلك صرف الشباب لكثير من اوقاتهم في ممارسات السباق بالدراجات البخارية والاهتمام بامور غير مهمة كاقتناء السيارات والهواتف النقالة وغيرها اكثر من الاهتمام بالدراسة والثقافة والمعرفة مما يؤشر ان سلم الاهتمام بالامور الثانوية تقدّم على الاهتمام بالامور الاساسية للشباب.
وطالب سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي من المؤسسات التربوية والاسرة الالتفات الى خطورة هذه الظواهر والتوجهات التي تعكس انخفاض مؤشرات التنمية لدى الشباب..
ووضع الحلول المناسبة كما ان المطلوب من المؤسسات التعليمية وكوادر الاساتذة والمعلمين والمدرسين تنبيه الشباب الى خطورة ذلك..وان تقوم وزارة الشباب بوضع دراسات واحصاءات يمكن من خلالها وضع حلول صحيحة وعلمية للمعالجة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/16


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • المرجع السيستاني يدعو المسؤولين الكرد للرجوع الى المسار الدستوري ويحذر من القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال  (أخبار وتقارير)

    • جمعية لبنانية: المرجع السيستاني عندما يقول إن السني هو نفسك يقصد انك مسؤول عن "دمه وماله وعرضه"  (أخبار وتقارير)

    • في كربلاء:المراسلات الحربيات العراقيات يعقدن ندوة داخل الصحن الحسيني الشريف(مصور)  (أخبار وتقارير)

    • بعد ان اغلق القضاء ملف المقالع:مجلس كربلاء يعاود ويفتح التسجيل مرة اخرى على مقالع الرمل  (أخبار وتقارير)

    • نقيب الصحافيين العراقيين يعلن تضامنه مع قضية الصحافي الشهرستاني خلال زيارته لكربلاء  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : ممثل المرجع السيستاني ينتقد اللامبالاة في ادارة البلاد ويقول (لايوجد قلب محروق ) على الشعب العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net