صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

كفى المتاجرة بالطائفة الشيعية!؟ .
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من الطبيعي والبديهي ان تكون الطائفة الشيعية مع موعد مع الموت اسبوعيا , بالسيارات المفخفخة والعبوات الناسفة . طالما ظل الملف الامني تحت رحمة العناصر البعثية , التي عرفت بذكاء ودهاء من اين توكل الكتف , وندست بكل ارتياح وسهولة , في الاحزاب الاسلامية التي فتحت لها الطريق بالاحضان , لتتسلق على شجرة مفاصل الدولة , وتحتل مؤسساتها الحيوية التي تتحكم في مصير ومستقبل الوطن والمواطن , وطالما ظلت هذه الاحزاب الاسلامية تتصارع وتتناطح بالانياب والاظافر وسفك برك من الدماء والخراب وبيع طائفتهم بثمن بخس من اجل الكرسي وشهوة السلطة والمال ,حتى بيع الوطن في سوق النخاسة , وتقديم الجميع الى مقصلة الموت والفناء . لذا فان الطائفة الشيعية المفجوعة والمنكوبة بهذه القيادات السياسية التي اعمى بصرها وبصيرتها الكرس وبريق المال , بفقدان رؤيتها السياسية وصوابها وتسبح في مستنقع التخبط والفوضى والغطرسة والتعنت والتزمت ,  وتخلت عن  الحرص والمسؤولية  تجاه الشعب عامة , , لذا فان عقاب الموت للطائفة الشيعية منطقي . كأنها تدفع الثمن بانها وضعت ثقتها ومصيرها بهذه القيادات التي جاء بها الزمن الرديء , ولم تحصل منها سوى الفقر والاهمال الذي يعشعش في مناطق الوسط والجنوب اكثر قساوة ومرارة من المناطق الاخرى , وليس غريبا ان تطمس هوية الوطن في الوحل او تحت التراب مع المقابر الجماعية  , من اجل اعلى شأن الطائفية المتزمة مع شرور الانتهازية  والمصالح الضيقة , ان النخب السياسية المتنفذة وجدت سلم الصعود  وكسب سياسي وانتخابي حتى على جراح وآهات الشعب , ان هذه السياسية الشعواء والعرجاء والعوراء والمصابة بالشلل الكلي , لايمكن ان تجلب الامان والامن والاستقرار , بل يظل الوطن يسير في حقل من الالغام والمخاطر , حتى لوكانت هناك الآلا ف من نقاط السيطرة والتفتيش , فان الارهاب والجريمة يدق ناقوس الموت والخراب  في اي وقت يشاء ويرغب , طالما هناك توطيء مريب ومكشوف بشكل صارخ , بين عصابات الاجرام والعناصر البعثية الحلوين الذين بيدهم الملف الامني ويعرفون سلفا بانهم خارج دائرة المحاسبة والمعاقبة والمسائلة والتحري  , طالما تمسكت النخب السياسية الحاكمة بالخبرة والكفاءة البعثية ,كأن الخبرة والكفاءة تعجنت بالعجين البعثي فقط , ولا يمكن لاحد ان ينافسهم او ينازلهم احد .  ان الثقة المفرطة بالعناصر من اعوان النظام السابق , الذين تمرسوا بذكاء ودهاء كيف يغييرون جلودهم الف مرة , وكيف يتقنون فن السباحة في مياه الانتهازية والوصولية والنفاق والتملق وبدأ الحرص المزيف . ولكن الطامة الكبرى بان المواطن البريء يدفع ضريبة الدم . وليس غريبا ان يخوض رئيس الوزراء حربا شعواء من اجل الغاء اجتثاث العناصر البعثية , التي تملك تأريخ مفعم بالاجرام والانتهازية . ومنهم على سبيل مدحت المحمود والمحامي طارق حرب , اللذان ساهم بقسط كبير في راتكاب الجرائم المروعة في زمن الدكتاتور الطاغي والتي طالت حياة كثير من انصار الاحزاب الاسلامية والحزب الشيوعي . فكان الاول مستشار القانوني للدكتاتور وصاحب مقالات المدح والتبجيل والتكبير والتعظيم والتطبيل والتهليل لسيده المقبور . والثاني المحامي طارق حرب صاحب المشورة القانونية بقطع صيوان الاذن عن كل متخلف او هارب عن اداء الخدمة العسكرية , والتي راح ضحيتها عشرات الالاف . ان هؤلاء وغيرهم من رفاقهم اصحاب الزي الزيتوني , الآن هم سادة العراق والشعب تحت رحمتهم وعطفهم البعثي  , في هذا الزمن الرديء والتعيس , الذي يكرم المجرم باوسمة الابطال والتبجيل  , ويعاقب الشرفاء ورميهم في وحل الفقر والعوز والحرمان والاجحاف , ان هذه السياسية الهوجاء والحمقاء, لن تجلب سوى الدمار والخراب ومزيدا من  الدماء , لاولاد الخايبة واولاد الملحة , والقادم  أسوأ وافدح واكثر ظلمة , اذا لم تستفيق الطائفة الشيعية مع الطوائف الاخرى لقلع هذه الزعمات التي جلبت البلاء والاهوال , وتمزق ثوب الطائفية ورميه في قمامة النفايات , وعودة الروح الى الهوية العراقية , هو الطريق الاسلم والاحسن لانقاذ العراق 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/19


  أحدث مشاركات الكاتب :

    •  معاناة سيزيف في كتاب ( قضية تقاعد / متوالية سردية ) للكاتب فيصل عبدالحسن  (قضية راي عام )

    • ومضات على كتاب ( رائد الأدب المهجري المعاصر / دراسة الشاعر المغترب قصي الشيخ عسكر ) للباحثة هدى صحناوي  (قراءة في كتاب )

    • أحداث عاصفة في يوميات انتفاضة عام 1991 في رواية ( ربيع التنومة ) للأديب قصي الشيخ عسكر  (قراءة في كتاب )

    • معارضات يوسفية في الديوان الشعري ( يوسفيات ) للأديب واثق الجلبي  (قراءة في كتاب )

    • كومونة انتفاضة تشرين في الرواية القصيرة ( البركان ) للاديب حميد الحريزي  (قراءة في كتاب )



كتابة تعليق لموضوع : كفى المتاجرة بالطائفة الشيعية!؟ .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net