لكم العقود ومنكم السكوت
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الخفاجي

كثيرا سمعنا عن بعض الاستجوابات والتهديدات الملازمة لبعض المسؤولين العراقيين في الوزارات ومؤسسات الدولة الاخرى وكل يوم يخرج علينا عضو من النزاهة البرلمانية وغيرهم من اللجان الاخرى ليقول توصلنا الى الكثير من ملفات الفساد في هذه الوزارة او تلك وسنقوم على استجواب المسؤول عن هذا الفساد وبعد فترة من الزمن وللأسف نجد ان الموضوع قد اندثر ولا نعلم عنه شيئا ولاسباب لا نعلمها ولا نحيط بمفردات حواراتها بينهم .
الظاهر ان اتهام البعض على انهم يبتزون بعض المسؤولين التنفيذيين لها واقعية فما تسرب عن أن ملف وزارة التربية الذي من المفترض على أساسه يتم استجواب الوزير السيد محمد تميم ومنذ اشهر ونحن نسمع بذلك الى أن ترشحت تلك الانباء عن أن احد وكلاء السيد الوزير تمكن من ربط التواصل بين وزيره وبعض اعضاء النزاهة واعضاء اخرين من اللجنة الاقتصادية من اجل تسوية الوضع بينهم لكي يتم سحب ملف الاستجواب فيما لو تم اعطائهم عقود طبع المناهج الدراسية وهذا الامر في غاية الخطورة لأن ذلك يعني ان يبقى الفساد مستشري في تلك الوزارة وتبقى المدارس الطينية وسوء الخدمات التعليمية من اجل تبويس اللحى وهو ما يجعل حالة التعليم لدينا في مراحله المتأخرة .
هذا الاتهام الذي اوردته وكالات خبرية يتهم بعض النواب في التيار الصدري على أنهم داهنوا السيد الوزير وأوقفوا استجوابه بناء على ما قدمه لهم وعلى الاخوة في التيار ان يردوا على تلك الاتهامات التي نشرتها المسلة وغيرها من الوكالات الاخبارية((بغداد/ المسلة: كشف مصدر مطلع، الاحد، ان وزير التربية محمد تميم يحاول النجاة من طلب الاستجواب المعد له في مجلس النواب العراقي بعد ان اجرى لقاءات وتفاهمات مع نواب من كتلة الاحرار واللجنة الاقتصادية للتيار الصدري منها تعهده بالموافقة على منح عقود لطبع الكتب المدرسية.)) لله درك ياعراق فالتشريعي والتنفيذي ينهشون لحمك نيّئا وفقا لقاعدة نعطيكم العقود وعليكم السكوت.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat