انتقائية الولاء ××××××× اقصاء ام تهميش
باقر العراقي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحكى ان احد الملوك كان له عدة اولاد ، واصغرهم لديه اصدقاء من خارج القصر الملكي بحكم تنقله وذهابه للمزارع ومساكن الفلاحين والفقراء في المملكة المترامية الاطراف ، وكان ينقل مايراه الى والدته واخوانه وأيضا وزراء المملكة في احيان اخرى ، ويسألهم عن كيفية مساعدة الناس وان لهم حق عليه وعلى والده الملك فما ان وصلت الاخبار للملك حتى امره بالبقاء داخل القصر وعدم الخروج للعامة ، الا ان الامير الصغير لم يتقبل الامر واعتبره ظلما كبيرا واخذ على عاتقة مسؤولية الدفاع عن المساكين والمظلومين،الى ان ادى ذلك الى اقصاءه من الامراء ومعاملته معاملة عبيد القصر ((بحجة الحفاظ على امن المملكة ومصلحة مواطنيها)) ، وفي احد الايام مرض الملك مرضا شديدا ومعديا ،قرر على اثر ذلك الاطباء والامراء الاولاد ان يقصى الملك من العرش ويعين اكبر الاولاد ملكا وينقل (الملك المريض) خارج القصر الملكي وربما الى خارج حدود المملكة ((بحجة الحفاظ على المملكة ومصلحة مواطنيها )) وهنا انبرى الامير المهمش وقال لهم سأذهب مع والدي واعيش معه في اكواخ اصدقائي الفقراء..
ربما مايحصل في الدولة العراقية من جمع للولاءات النفعية للسلطة قد يكون موجودا هنا وهناك وقد يكون ايضا لجهة واحدة فقط ، لكن وللمعلومة فقط كانت تحصل في ايام الحقبة الديكتاتورية المنقرضة ،مثلا مؤسسات حكومية تعني بالمسجونين وذوي الشهداء يظطر الكثير الى بسط يد الطاعة والولاء حتى يحصل على مستحقاته .
عندما يحاول مواطن ما ان يظهر ما يعانيه الشعب من فقر وحرمان او ما موجود من فساد اداري او مالي وخاصة ان الفقراء في ازدياد ونحن في عام 2012 عام الميزانية الانفجارية التي يتناسب معها كثرة الاغنياء والمليارديرية تناسبا طرديا كل ذلك يجابه باعتراض شديد من قبل الموالين للسلطة وقد يعرضة الى امور اخرى كان قد تعرض لها سابقا من هم في السلطة الان .
اذن وفق هذه النظرية الولاء ليس للوطن بل لصاحب السلطة التي تحكم الوطن ولا مواطنة للمواطن الذي لايعمل بنفس طريقتي ووفق نظريتي في الحكم ، ويجب عليكم ان ترون الا ما ارى والا فأختاروا بين الاقصاء او التهميش هذا ما يقولة ملك قصتنا ، الذي قد لا تكون له تلك النهاية السعيدة لقلة الامراء الصغار الذين يحسون معاناة الناس في بلدي .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر العراقي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat