حقيقة الاتهامات الموجهة للنائب شروان الوائلي وصور العقد الاصلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في يوم ما كان من يعمل في مجال الصحافة يقال عنه بانه يعمل في بلاط صاحبة الجلالة . وصاحبة الجلالة هذه كانت نقية نظيفة وصادقة .. كانت تبتعد عن التزوير والفبركات  بسبب قيم العيب والشرف والابتعاد عن الكذب والابتذال ..

كانت الصحافة .. بصراحة .. انعكاس لصفاء النفس والسريرة

 

اما الاعلام فكان يسمى بالسلطة الرابعة لانه كان يحكم ويقرر حاله حال السلطات الاخرى في الدولة كالتشريعية والتنفيذية والقضائية من خلال صناعة الرأي العام.

**

لا شيء يبقى على حال الزمن الجميل عندما كانت الناس تنام في دورها وابوابها لا تعرف المفاتيح ..

كل شيء تغير وانقلب وباتت الامور تقاس على المادة بعد انتشار الحروب والنفوس الرديئة

ومع كل هذا .. انشطر راس الاعلام والصحافة معا كلسان افعى سامة .. 

فبات لدينا نوعين من الاعلام والصحافة  نوع يمارس النقد بموضوعية ومهنية وشفافية , ونوع آخر يمارس التزوير وفبركة القصص والاخبار لغرض الابتزاز وتشويه سمعة المتصديين لمن يريد تحطيم العملية السياسية في البلاد ومحاربة الارهاب والفساد . 

**

فكم صعب هذا الحال عندما يتحول مبضع الطبيب الى اداة قتل بدم بارد وبسبق  الاصرار والترصد..

** 

شروان الوائلي ابن ذي قار واهل ذي قار هم اولى الناس بتقييمه لمعرفتهم الشخصية به .. فهم من انتخبه وهم من ادلى بالاصوات الانتخابية لفوزه لانهم يعرفونه حق المعرفة منذ اليوم الاول لسقوط النظام وليومنا هذا 

و يعرفون دوره في الانتفاضة الشعبانية وماقبلها وبعدها  في معارضة النظام البائد   ومسؤلياته التنظيمية في ذي قار , سواء في المدينة او  مع الجهات المعارضة في الاهوار وهذه نادرا مايتكلم عنها او يشير اليها .

 

ويعرفونه بعنوانه الرسمي والشعبي عندما كان يتقاسم رغيف الخبز مع ضحايا ومعارضي البعث  في السجون ومع عوائلهم

 

يعرفونه من ايام الحصار وقبلها وهو الواقف معهم في معاناتهم ومعاناته التي لا تختلف في جوهرها عن معاناة العراق كله .. فلا الرجل انسلخ ولا هرب من مسؤولياته ولم يتبدل على ابناء جلدته ..

يعرفونه جملة وتفصيلا ولا يزال الكثير منهم احياء يرزقون وشهود على هذا التاريخ الذي لايمكن ان يزوره اي كان ..

 يعرفونه في دووانيهم وفي مساجدهم ومنتدياتهم الثقافية  وموقفه الحالي من ضمن مواقفه السابقه وهو بالتأكيد ليس بطارئ على اهله في ذي قار والعراق

الحقد اعمى ولكن الحقد لا يستطيع ان يغطي عين الشمس بالغربال ..

 

**

 

ان دور الوائلي في محاربة الارهاب اثناء توليه لوزارة الامن الوطن وتصديه للفساد والمفسدين كعضو في لجنة النزاهة اكسبه عداوة كافة المجاميع الارهابية وكل مافيات الفساد فصارت رقبته بين حدي الارهاب والفساد , حتى شنت هجمات اعلامية شرسة عليه حشدوا لها كل اقلامهم المأجورة وصحافتهم الصفراء.

حاولت هذه المجاميع البحث في ملفات البعث علها تجد ما يربط الوائلي بهذا الحزب فلم تنجح في مسعاها , فلجأت لفبركة القصص السمجة وتزوير بعض الوثائق في محاولة مكشوفة للأساءة لسمعته , بعد ان تيقنوا ان لا رابط بين البعث والوائلي مطلقا , فقاموا بفبركة صورة وضعوا رأسه على جسد حماية علي حسن المجيد وادعوا انها صورة الوائلي , وحينما لم تنطلي هذه اللعبة على العراقيين انبروا ليزوروا  اوراق  عقد تنظيفات قاعدة الامام علي الجوية  عقد بين مقاولين من ذي قار وهم كل من علي العمر ورزاق عكال  والذين مازالوا احياء يرزقون فقاموا بمسح اسم علي العمر ليضعوا اسم شروان مكانه , وليتهموه بسرقة محركة الطائرات وبيعها الى ايران , وهي رواية لا تنطلي على عاقل ,  فكيف اتفق وجود طائرات في قاعدة الامام علي الجوية وهناك حظر طيران على جنوب العراق ؟ وكيف تسمح القوات الامريكية بنقل محركات الطائرات الى ايران ؟وقد سارعت هيئة النزاهة نفسها لترد على هذه الوثائق المزورة  وعلى نفس مواقع الانترنيت  .

أننا اذا ننشر كافة اوراق العقد هذا , والمصدق من قبل كاتب العدل والمترجم القانوني امير دوشي  فأننا ما فعلنا هذا الا بعد ضغط كبير من الاصدقاء والمعارف ليقف الشعب العراقي على حقيقية بعض المواقع المأجورة والاقلام الرخيصة .

ان الوثائق التي يجب الاحتكام اليها هي ملف الوائلي الوائلي في وزارة الدفاع , كضابط مهندس في الاشغال العسكرية ولم يتعدى عمله سوى الاشغال في البصرة والناصرية وكل انجازاته موثقة في وزارة الدفاع بدءا بكونه مدير مشروع ماء البصرة الموحد سنة 1979 ولغاية عمله كمسؤول اشغال المنطقة الجنوبية سنة 1999بأيادي بيضاء ومواقف مشرفة يعرفها جميع المهندسين الذين عملوا معه وتحت امرته , ولم يكن مدعيا عليه او حتى شاهدا في أي قضية طيلة حياته .

بالاضافة الى سيرته الموثقة  في نقابة المهندسين كمهندس وفي اتحاد الحقوقين العراقيين كحقوقي .

 

 **

كلمة اخيرة

إن التعريف العام لكلمة «إعلام» هو التعريف بقضايا العصر ومشاكله، وكيفية معالجة قضاياه في ضوء النظريات والمبادئ والقوانين المعتمدة لدى كل دولة من خلال وسائل الإعلام المتاحة لديها سواء كانت داخلية أم خارجية، وبالأساليب المشروعة لكل دولة. لا ان يلجأ البعض للتزوير وفبركة القصص وبث الاشاعات المغرضة لغرض الاساءة للمتصدين والمحاربين للفساد واصحاب الايادي البيضاء والضمائر النقية , والساعين بكل قواهم لنشر العدل ومبادىء النزاهة في المجتمع .من المحزن ان تشتد هجمات التسقيط ضد كل الذين يحاربون الفساد وخاصة الوائلي , وهي هجمات متوقعة

 

حذاري من هذا المنزلق .. حذاري من حرق الاخضر بسعر  واليابس .. فمن يحسن الادارة وهو منا في هذا اليوم الصعب لعملة نادرة اذا اختفت صار مستحيلا تعويضها

 

 

 

 

 

 

الموضوع السابق هواتف المسؤولين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat