الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : خديجة عبدالواحد ناصر

فلسفة الإمام المهدي عليه السلام
خديجة عبدالواحد ناصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 * تبقى الأدلة التاريخية فحوى لبرهنة تشكل وسيلة (نوع خاص من الاشتغال البرهاني) يصب في صالح غاية المقصد التدويني، وتتنوع تلك الوسائل حسب قيمة الاشتغال (أهمية الموضوع وخصوصيته) ثقافة المرسل أي ثمة أفعال واقعية تقرب لنا الواقع الفكري، مثلاً: أحد التابعين في العصور الإسلامية المتقدمة، يدون نكرانه لشخص المهدي المنتظر ولفكرة الغيبة، ومن هذا النفي نستدل على وجود قائم بذاته، وهذا هو المعيار الدلالي المبرهن، فلولا حالة الوجود لما كان النفي أساسا، ومنها نستطيع أن نتمحور حول مسارات دلالية أخرى، ربما إن مدلولات الوجود تستيقن دلائل النفي تحتاج الى وقفة شعورية اتجاه المعيار الزماني، لأن النفي كما تذكره معظم المصادر كان في العصر الإسلامي الأول يحتاج الى دلالات مبرهنة، لتصبح القيمة المستخلصة من هذه المداليل نتيجة مفادها وجود الإيمان بغيبة المهدي المنتظر مقرونة بزمن النبوة.
* ولزعزعة المعتقد الإيماني يرتكز بعض المتفلسفين على مرتكزات المدرسة النفسية، بحجة إن الإنسان غريزي ميال لعشق الغائب المجهول دون أن تفتح مساحات لحقائق أهم توصل لها العلم العام لحقيقة أن لا وجود لفطنة دون واقع، ونحن أعلم بمسألة استخلص معناها التام وترسخت عبر الشياع والتعميم الثقافي نتيجة المسعى التبشيري الذي أكده الرسول (ص).
* وثمة قيم أخرى، نستطيع أن نخضعها للبرهنة الإستدلالية كتلك الإنحرافات الفكرية والتشوهات العقائدية التي تبرهن وجود أصل الفكرة، وهذا ليس اهتماما بتلك الإنحرافات بقدر اهتمامنا بالحالة الإدراكية الناتجة وزمانها، كإيمان بعض المسلمين بعدم موت محمد بن الحنفية متصورين غيبته مؤقتة وسيرجع منها... تؤمن بأن الصادق عليه السلام هو المهدي الغائب مع وجود بعض الإشتغالات السياسية المنحرفة لغايات مؤثثة مسبقا لإزاحة الرمز الحقيقي برمز وضعي كفعل المنصور بتسمية ابنه المهدي.
* الإنحرافة هنا لا تعني نكران الجوهر الأساس للغيبة، لكنها إنحرافة في التشخيص فأخطأوا في الرمز المعني، فضيعوا المسار الصحيح، وبما إن الغيبة كمدلول رسالي سماوي مستمد من الأوليات السابقة، ذهب البعض الى تشويه المعنى الموروث ليصبح مانملكه مستنسخا من تلك الديانات، ومثل هذا المغزى امتلك إنحرافات رؤيوية أكثر انفعالا، وإلا فذكر الحسين عليه السلام ورد في معظم كتب الأناجيل والتوراة والزبور، وانحرفت عند الفواصل التأويلية لها وهكذا فعل الغيبة إذ لحقت بتشويهات تأويلية وليس بفعل جوهري قائم.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خديجة عبدالواحد ناصر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/18



كتابة تعليق لموضوع : فلسفة الإمام المهدي عليه السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط·آ£ط·آ¯ط·آ®ط¸â€‍ ط¸ئ’ط¸ث†ط·آ¯ ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط·آ­ط¸â€ڑط¸â€ڑ : 4 + 6 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net