الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : حامد الحمراني

الحسين يُذبح من جديد
حامد الحمراني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أستلم يزيد بن معاوية تشكيلته الوزارية ولم يكن في ذهنه ولا الذين من حوله إنهاء حكومة مؤقتة أو انتقالية أو جاهلية أو فدرالية، لكنه كان يعلم انه يؤسس لدولة (إستفتائية) سنها أبيه وكتب دستورها طواغيت الأرض واستمتع بها الحكام الجائرين فيما بعد وباركتها جميع منتديات الإنحراف العالمي وثبتت تحت المادة 68 الفقرة (ن) ونصت على الجملة التالية : 
(تريد هذه أم هذه) وهذه الأولى ليزيد أو أي طاغوت يأتي من بعده إذا احتل القصر الجمهوري أو اختل الضمير الإنساني، وهذه الثانية للسيف الكاتم والتفخيخ والقتل والتشويه الأموي والفيتو الدولي.
ولا تستخدم حكومة يزيد قانون الطوارىء وهي ليست بحاجة الى إنتخابات فهي امتداد لدولة والده دكتاتور التمرد ضد الشورى والإنتخاب ودين النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) فقد قال جهرة واصيلا (فوالذي يحلف به ابو سفيان لا جنة ولا نار) وهي لا تحتاج الى شرعية ولا تخاف المعارضة فقد اغتالوا الخليفة الشرعي بنص الكتاب والسنة واجماع العقلاء واهل الحل والعقد، اغتالوه وهم يلبسون قميص الامم المتحدة اثناء الحرب الباردة وبمرأى من الجامعة العربية، ولا تنديد، ولا استنكار،ولا ولا هم يحزنون... 
لم تكتمل دولة الجور والاستبداد بعد، فان حلقاتها في طور الاكتمال ولم تظهر نتائجها حتى يشترك الظالم والمظلوم في جريمة الحاكم والرعية في دولة الاستفتاء الكبرى، الظالم لظلمه والمظلوم لسكوته، لكنها تحتاج الى مزيد من الدماء والإرهاب ومن طراز خاص، ولان الزمن زمن الرواد في دولة العنف والقتل وقطع الرؤوس والاختطاف والخروج على إرادة الشعوب كان مطلوب من الحسين بن علي ابن ابي طالب بالذات ان يدلي بصوته لصالح يزيد – بغض النظر                                                                                                                                                                                                     عن برنامجه السياسي وبغض النظر عن تاريخه الملطخ بالدماء والاستهتار بالانسان وحقوق الانسان فلقد قال أباه معاوية ضمن حملته الانتخابية أمام التجمع الجماهيري في ذكرى الخامسة والخمسين لمؤتمر السقيفة في ساحة الاحتفالات الصغرى في بغداد والكبرى في الشام والوسطى في الجزيرة العربية " من لا يبايع هذا فهذا " وأشار إلى ابنه من جهة والى سيفه (الكاتم) من جهة اخرى. 
ومطلوب من الحسين قائد الثوار والثورة والتحرير ان يختار بمحض ارادته بين ان يقر ويعترف ان مائة وعشرين الف نبي الذين بعثهم الله لخلقه قد انتهى عصرهم وان الطواغيت امثال يزيد لهم الحصانة يفعلون ما يشاؤون، او ان يُقتل بطريقة لم يُقتل مثلها الانبياء والشهداء والصديقين واصحاب الرسالات وثوار الحرية وحقوق الانسان وجميع الشرفاء في العالم من بدء الزمان الى يوم الوقت المعلوم... 
ووقعت الواقعة وانتصر الحسين في كل المقاييس، فهزمهم بدمه وثورته وشجاعته، وانتصر الدم على الارهاب، نعم قتلوه في العاشر من عاشوراء ولكنه قتلهم ومن تبعهم الى يوم الدين، ذبحوا ابناءه واخوانه واصحابه ولكنه ذبحهم ومن تبعهم الى يوم الدين، فجيش عبيد الله ابن زياد الى الان يرتعد خوفا وهزيمة ويقيم السيطرات على قوافل الحسين في الطريق المؤدي الى كربلاء الطف ويفخخون المساجد وافران الصمون لانهم انهزموا، ويستهدفون الجوامع لان فيها اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد الحمراني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/06



كتابة تعليق لموضوع : الحسين يُذبح من جديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط£ط¯ط®ظ„ ظƒظˆط¯ ط§ظ„طھط­ظ‚ظ‚ : 4 + 9 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net