صفحة الكاتب : علي السراي

حينما تُغادر إيران مرحلة الصبر الإستراتيجي إلى الردع الإستراتيجي...
علي السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثيرون من كانوا يزايدون ويراهنون ويتقولون بل ويتندرون على مواقف الجمهورية الاسلامية ويُعيبون عليها عدم الرد على الاعتداءات والإنتهاكات المتكررة التي كان  العدو  يرتكبها بين الحين والاخر، فحلّقت بهم مذاهب التأويلات، والتحليلات والتفسيرات، والإحتهادات ،والاستنتاجات، والمزايدات الرخيصة، متقمصين دور اينشتاين بتنظير لم ينزل الله به من سلطان، ونست جيوش المرتزقة تلك والابواق المطبلة ومعها قض قنوات الفتنة الصفراء وقضيضها أو تناست، أنها تقف في قبالة حائك السِجاد... ذلك الذي يتحلى بشجاعة علي وصبر أيوب عليهم السلام

حائكٌ خبير ضليع عليم بدروب السياسة وألاعيبها وتعرجاتها ودهاليزها المظلمة ، وإن كل ماقيل عن صاحب السِجاد هذا كان مجرد تخيلات وأوهام في أدمغةٍ وعقولٍ مريضةٍ حاقدة حد اللعنة، بل ولم يستقوا العبرة من الدبلوماسية الايرانية وكيفية إدارتها  لملفها النووي والذي ( دوخت ) به أقوى ستة دول في العالم، أو ما يعرف بي ( 5+1 ) وفشل هذه الدول مجتمعة في إنتزاع نصر أو تنازل وهمي منها رغم كل محاولاتهم، في صراع ماراثوني دام لإكثر من 18 شهراً،  لتخرج بعدها دبلوماسية حائك السِجاد منتصرةً وبشهادة الجميع.

 

واليوم يعاد ذات السيناريو، فبعد إن انتهجت الجمهورية الإسلامية سياسة ضبط النفس وعملت بمبدأ ( الصبر الاستراتيجي) ضمن تكتيكات عسكرية وقواعد إشتباك قد حددتها سلفاً،  والتي فُسرت على إنها تخاذل وتراجع وضعف عن مواجهة أعدائها،  لتفاجىء الجميع بانتقالها إلى مرحلة ( الردع الإستراتيجي ) بعد جريمة استهداف قنصليتها في دمشق، والتي كانت بحق ( القشة التي قصمت ظهر الكيان ) ، لنرى صواريخ الحرس البالستية وقد اخترقت منظومة الدفاع الصهيوني لتضرب قواعد عسكرية وأهداف حددتها بنفسها وبدقة.

 

إذاً نحن اليوم أمام معادلات وقواعد اشتباك جديدة فرضتها إيران على العدو وبقوة، ورسالة واضحة إلى العالم مفادها، لسنا بطلاب حرب ، ولا نسعى إليها... ولكن إن تم الاعتداء علينا أو على قواتنا في أي مكان من العالم، سيكون ردنا حازماً وجاهزاً ومباشراً وفي عمق الكيان المنهار ، بل وكل من يقف ويدعم العدو سيكون هدفاً لصواريخنا البالستية، وإن قواتنا العسكرية وبكل تشكيلاتها وصنوفها جاهزة وعلى مدار الساعة.

إذاً لقد ولّى زمن اضرب واهرب  .. ليحل محله مبدأ  تَضرِبون ، تُضرَبون ... وستُقطع اليد التي تتطاول على دولتنا ولات حين مناص. 

وهذا لعمر الله هو الاقتدار الحيدري العلوي الكربلائي الذي فرضه الرد الحاسم لصواريخ جُند الاسلام..

 

اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر.

سيدي يا صاحب الامر

أيها المزلزل عروش الطغاة  والمُدمدم عليهم...

يرونك بعيداً... ونراك قريبا

ولا عدوان إلا على الظالمين

والله اكبر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السراي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/04/20


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني تدين وبشدة جريمة إعدام الكيان الوهابي السعودي للناشط السياسي القطيفي الشهيد عبد المجيد النمر…  (أخبار وتقارير)

    • ولزينب كربلائها...  (المقالات)

    • إليك...  (ثقافات)

    • والله ما رأيتُ أصحاباً…  (المقالات)

    • المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب تُدين التصريحات الاخيرة للنائب في الكونغرس الأمريكي مايك والتز، بحق رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور فائق زيدان.  (نشاطات )



كتابة تعليق لموضوع : حينما تُغادر إيران مرحلة الصبر الإستراتيجي إلى الردع الإستراتيجي...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net