المواقع الأثرية العراقية.. كنوز حضارية تروي قصة بلاد الرافدين
رغم انتشار آلاف المواقع الأثرية العراقية في مختلف أرجاء العراق، إلا أنها لا تمثل سوى عددًا قليلًا من الكنوز الحضارية التي تحويها أرض بلاد الرافدين، والتي تنتظر اكتشافها لتروي فصولًا جديدة من التاريخ العريق لهذه الأرض.
وحدّدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار وجود 15 ألف موقع أثري في عموم مناطق العراق، مؤكدةً مواصلة خطط تأهيل القصور الثقافيَّة والمواقع التراثية في البلاد.
المواقع الأثرية العراقية
وقال وكيل الوزارة فاضل البدراني في حديث لـ»الصباح»: إنَّ «المكتشف من المواقع الأثرية في العراق لم يصل حتى الآن إلى 10 % منها فقط».
لافتًا إلى «انفتاح العراق على جميع الجهات الدولية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لإرسال فرق تنقيب بمشاركة نظيرتها العراقية».
وأضاف أنَّ «الوزارة ستهتم بالخطة السنوية التي أعدتها لضمان إنجازات واضحة، عن طريق جهد الوزارة بكل قطاعاتها وتشكيلاتها والقصور الثقافية الموجودة في المحافظات».
تأهيل المتاحف العراقية
منوهًا بـ»تأهيل العديد من المتاحف التي لم تكن موجودة في الأصل، لتبدأ إداراتهم بالضغط على الوزارة للبحث عن واجباتها في مجال التراث والثقافة والفنون».
ونبه البدراني إلى أنَّ «لرئيس الوزراء محمد السوداني رؤية في ما يتعلق بالمشهد الثقافي والآثاري والسياحي والفني في البلد، ويؤكد دائمًا ضرورة تطويرها والنهوض بها، خاصة بوجود الكثير من الأماكن التراثية في بغداد كالشناشيل والمساجد وشارع الرشيد، الأمر الذي يوجب على الوزارة القيام بحملات وتنسيق واضح وكبير بينها وبين الأوقاف لتأهيل وتطوير الآيل منها للسقوط».
الحفاظ على التراث العراقي
وتابع وكيل الوزارة بالقول: إنَّ «للعراق قانونًا مهمًا جدًا بالحفاظ على التراث الذي يتجاوز عمره 200 عام».
مستشهدًا “بجامع الخلفاء الذي باشرت شركة أعمال تطويره وتأهيله وإمكانية سحب الانحراف الذي أصاب مئذنته”.
وأوضح أنَّ «العام الماضي يمكن أن نسميه عام الإنجازات الثقافية والفنية للوزارة التي غطت عموم المحافظات وشغلت حيزًا واسعًا ببغداد في القاعات والمسارح والأداء الإعلامي والثقافي”.
وأضاف “سنعمل خلال هذا العام على تأسيس قاعدة ثقافية وفنية، لتقف كل دوائر الوزارة وهيئاتها على قدم صلبة وإعداد خطط عمل خاصة بها ومختصة بكل دائرة منها».
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat