كنت مستلقيةٌ على الأرض تحت أشعة الشمس أستمتع بها وهي تلامس جسدي الذي تملؤه طاقةً وحيويةً وتألقاً
سمعت جلبةً وأصواتاً مختلطة،
صهيل
طبول
رقص وبكاء في آنٍ واحد
صراخٌ وهلاهل تصكُّ الأسماع
حفلُ عرسٍ هذا أم جنازة ميت؟
النهوض والتحرك بات مستحيلاً نحو الصوت لأرى ما يحصل.
منعني عوقي،
لعنت اليوم الذي خُلقتُ فيه بلا أطراف. لا أعرف ما الحكمة التي أوجدتني هذه اللحظة بلا أيديٍ وأرجلٍ!
وعند انتصاف النهار حيث الصخبُ والهلاهلُ والضحكُ والدفوفُ، اهتزت بي الأرض،
لاحت في الافقِ خيولٌ هائجةٌ نحوي تركُضُ بجدٍ ونهم.
أعجبني حُسْنُ سَرْجِها وجمالُ منظرها وهيبتها وكثرة عددها.
اتجهت نحوي مسرعة، ركلتني بعيداً، فهويت على الأرض والخيل تدور حولي.
لكن....
ما الجديد في هذه الارض؟!!
أرضٌ جميلةٌ!
واحةٌ جديدة!
جنّة غنّاء!!
بل أجمل من وصفي
سمعت لها تسبيحاً عذباً لخالقها
صوتاً ملائكياً مطمئناً افتـتـنت به
سَكَبَ علي أحدهم عصيراً أحمراً فبدا طعمه غريـباً!!
حاولت إزالته من جسدي دون جدوى إذ لا يدٌ لي فتعينني على التخلّص منه، ولا أحدٌ فاناديه ليجيبني.
فجاة..
لمع برق من السماء التي كانت بلا غيوم! فكيف حصل البرق؟!!
هوى البرق بقربي على الأرض المسبّحة، وفي ذات اللحظة سكن تسبيحها
وتمّ اغتيال الحياة
فعلمت أنني على
جسد الحسين
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
