هل القصائد التي تقول إنّ القرآن الكريم من كتابة أمير المؤمنين (عليه السلام) وأنّه غير منزل من الله تعالى هذه السقطة والانحراف من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)؟!
إن كنتم لا تخافون الله تعالى فلا تظنوا أنّ الناس سذج إلى هذا الحد، فلا يصدق بهكذا هراء إلا من كان ساذجًا أو كنتم تظنونه غبيًا!! ففضائل الإمام (عليه السلام) شيء ودجلكم وكذبكم شيء آخر!
كان الأولى بك الاعتذار والتوبة إلى الله تعالى من قصائدك الشنيعة، ولكن قالها مولانا الرضا (سلام الله عليه) وهو يصف أصحاب مقالات الغلو: (ما أتوا إلا من قبل جهلهم بمقدار أنفسهم حتّى #اشتد_إعجابهم وكثر تعظيمهم لما يكون منها، فاستبدّوا بآرائهم الفاسدة واقتصروا على عقولهم المسلوك بها غير سبيل الواجب).
ثم يستمر (عليه السلام) بذكر أعمالهم قائلاً: (حتّى استصغروا قدر الله واحتقروا أمره وتهاونوا بعظيم شأنه، إذ لم يعلموا أنّه القادر بنفسه الغني بذاته الذي ليست قدرته مستعارة ولا غناه مستفادًا، والذي من شاء أفقره ومن شاء أغناه، ومن شاء أعجزه بعد القدرة وأفقره بعد الغنى) [بحار الأنوار ج ٢٥ ص ٢٧٦].
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat