صفحة الكاتب : علي السراي

إلى الحالمين بعودة البعث الكافر، هيهات هيهات حتى يلج الجمل في سَمِّ الخِياط…
علي السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

البعث … وما أدراك ما البعث… مُفردة لو جمعت كل ماحوته قواميس لغة السقوط والانحطاط من موبقات الكلمات والمعاني لم ترتقِ إلى هذه الكلمة… ويكفي المرء عاراً إن يكنى بالبعثي…

هي لعمري حرب طاحنة مستعرة منذ القِدم بين الحق والباطل، بين الشرف واللاشرف، بين الفضيلة والرذيلة،فأينما حلت الثانية كانت الأولى بالرصد والمرصاد لها، وهكذا دواليك…

لقد عاث هذا الحزب الدموي السادي الكافر في العراق فساداً، مابين قتلٍ وذبحٍ وتشريدٍ وتنكيلٍ، والآلاف منالمقابر الجماعية وحفلات القتل العشوائي.. و..و..و لم يسلم من شره أحد إطلاقاً، إلّا مَنْ كان ينتمي إلى هذاالمستنقع الإجرامي الشوفيني الآسن، واليوم وبعد أن قُبِرَ هذا الصنم الكافر وأُلقي في مزبلة التأريخ غيرمأسوف عليه، نسمع أصواتاً قبيحة شاذة تحاول نفخ الروح في هذا الجسد الميت المتفسخ العفن ،من خلالشعارات بائسة يطلقونها للضحك على ذقون الجهلة والسذج أصحاب مقولة (الزمن الجميل) و(علوّاه علىأيام گبل) و( لوباقين على صدام أحسن إلنه) و..و..و من شعارات مدروسة ومختارة بدقة وعناية لاتنطلي إلاعلى الأغبياء والمغفلين والتشارنة، وكذلك جيل التسعينات ومابعده من الذين لم يذوقوا ويجربوا دموية هذاالنظام المجرم، مُتخذين من بعض إخفاقات الحكومات المتعاقبة بعد سقوط الصنم ذريعة لهم لنشر سمومهمهنا وهناك، نعم نحن لا نزكّي الجميع، ولانقول إن كلَّ مَنْ شاركوا في تلك الحكومات ملائكة معصومون، بلهنالك إخفاقات كبيرة وكبيرة جداً وفي العديد من مرافق الحياة، والجميع مشترك فيها، السنة والشيعةوالكرد والتركمان وبقية مكونات الشعب التي لها تمثيل في الحكومة، كما ولا ننسى الدور التخريبيالأمريكي القذر ، إلا أن المرضى والحاقدين وبقية الموتورين من أيتام المقبور صدام لعنه الله،ألصقوا،ويحاولون، كل التهم بالأحزاب الإسلامية، وخاصة العمامة التي كانت ومازالت وستبقى الهدف الذييوجه اليه العدو سهامه، كونها هي التي داست على رؤوسهم العفنة وتصدت لإجرامهم وساديتهم ، نعمهنالك معمّمو الحملة الإيمانية البعثية التي قادها المقبور صدام لعنه الله في تسعينات القرن الماضي، وهماليوم من يقوم بكل تلك الموبقات كي يوحون للآخرين أن العمائم كلها فاسدة ومنحرفة وسارقة، وهنايستحضرني قول الإمام الخميني (قدس الله نفسه الزكية) في هذا الصدد حين قال ( لاتقولوا معمّم سرق بلسارق اعتمر العمامة ) وهو قول بليغ يجب التوقف عنده لإننا نعاني اليوم المشكلة ذاتها التي عانى منهاالشعب الإيراني في بداية ثورته المباركة، ولهذا يجب قطع الألسن القذرة التي تحاول المساس بالعمامةالشريفة المقاتلة التي أنقذت العراق وشعبه ومقدساته ونزفت دمًا عبيطًا في سوح الجهاد وسواتر العزةوالشرف،

وعوداً على بدء، نقول لكل من يحاول نفخ الروح في جسد البعث الكافر أن تبليط البحر وحرثه لأقرب اليكم وأهون عليكم مما تفكرون به ،لقد غادر العراق تلك الحقبة الدموية السوداء بعد أن كسر قيوده التي كبّله بهاالبعث الكافر وتعلم الدرس واستوعبه جيداً، ولن يسمح بإعادة حتى إسم هذا الحزب الكافر على مسرححياته وسيدعَسُ على كل الرؤوس الخائرة العفنة التي تحاول هنا وهناك، ولا عودة لهذا الحزب الكافر حتىيلجَ الجملُ في سَمِّ الخِياط، فلا بعث بعد اليوم وإلى يوم يبعثون، رؤوسكم موجودة وبساطيلنا جاهزةولعنة الله على الظالمين وكل خاسئٍ وضيع يرقص على جراحات الشعب النازفة …

الموت للبعث الكافر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السراي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/25



كتابة تعليق لموضوع : إلى الحالمين بعودة البعث الكافر، هيهات هيهات حتى يلج الجمل في سَمِّ الخِياط…
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net