صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

بين ضحايا الزلزال وضحايا المجاعة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الموت لا بد منه وهو افضل واعظ بالرغم من صلافة عين الانسان بين الاستهزاء بالموت والتفنن في طرق الموت التي يموت الاف من البشر بين استهتار الحكومات وقضاء الله عز وجل ، والعجيب درجة الغباء الثقافي عند الحكومات وبعض الشعوب في تعاملهم مع موت البشر .

نحن نعيش ماساة الزلزال المدمر الاعنف حتى الان في تركيا وسوريا واسال الله النجاة للعالقين والشفاء للجرحى والرحمة للموتى جميعهم ومن اي قومية او ديانة كانوا ، اسال الله ان يدفع البلاء حتى عن شعوب دول دائمة العضوية في الامم المتحدة لانهم بشر .

ولكن تعالوا لنقارن ردود افعال البشر ( اعلام وحكام ومنظمات ) في تعاملهم مع موت البشر ، الزلزال امر الهي والضحايا رحلوا بامر من الله عز وجل ولا علاقة للحكام بما فيهم طواغيت الارض في موت الضحايا ، والى الان قرابة (35) الف ضحية من تركيا وسوريا والعدد في تزايد، وهذا رقم كبير ، وجاءت ردود افعال العالم برغم من تفاوتها من حيث حجم المساعدات المهم تفاعلوا مع هذا الحدث الكارثي لانقاذ البشر ،هذا الحدث بامر من الله عز وجل ، انه محنة ومن يفسر الزلزال بغير ذلك فهو واهم وتفكيره سلبي .

ولكن هل تعلمون كم عدد الضحايا بسبب المجاعة ؟ المجاعة سببها البشر الحكام الطواغيت ، حسب احصائية منظمة "أوكسفام" (Oxfam) الدولية أن حوالي 11 شخصا يموتون كل دقيقة بسبب الجوع وسوء التغذية. 11 شخصا كل دقيقة يعني الوفت الذي تستغرقه فرق الانقاذ لانتشال جثة ضحية واحدة اذا كانت عشر دقائق يموت اكثر من مئة شخص جوعا .

المجاعة التي عجز طواغيت الارض من ايصال الطعام لهم وهم الذين يتبجحون بصناعة صواريخ عابر القارات ، وهم الذين يفتخرون بمد انابيب نقل الطاقة حول الكرة الارضية ، وهم الذين وخصوصا امريكا التي تتعقب اوكار الارهابيين بالاقمار الصناعة وتشخص اماكنهم لا تستطيع ان تشخص بشر يموت جوعا ، امريكا التي ترمي اطنان من المواد الغذائية في البحار لتحافظ على سعر سوق الحبوب في امريكا هذا البلد الذي لا يحتاج للكشف عن نواياه فهي معروفة وقد صرح بكل قباحة ووقاحة ان النظام السوري يمنع وصول المساعدات الى المناطق المحررة ، محررة من من ؟ من سيطرة الحكومة السورية الشرعية ؟ وكيف تحررت ؟ اليس بالاسلحة والمتفجرات التي تصلهم عن طريقكم ايها الامريكان ؟ فلماذا لا توصلون مساعداتكم بنفس الاساليب التي اوصلتم لهم السلاح ؟

هذا العالم الذي تعاطف مع ضحايا الزلزال وهو امر حسن لماذا لا يتعاطف مع الجياع وهم اكثر وباستمرار مع الايام ؟

وبالنسبة لما يتم تناقله من اخبار عن عدد الضحايا والجرحى من الزلزال اقول ان العالقين تحت الانقاض ماساتهم اعظم من المقتول او الجريح لانه تحت الارض ولا يعرف هل يصله الاوكسجين لكي يتنفس هذا فضلا عن الطعام وهو يكابد الموت الذي يفر منه ، عدد سكان المناطق المنكوبة قدرت باكثر من 13 مليون نسمة وعدد الضحايا والجرحى والناجين من الزلزال لم يتجاوزوا المليون وحتى لو فرضنا عدم دقة الارقام فعلى اقل تقدير الا يوجد اكثر من مليون تحت الانقاض وقد مر عليهم اكثر من اسبوع تقريبا ؟

اسال الله عز وجل النجاة لهم فكما ان الزلزال بامره يبقى الايمان بامره في نجاة العالقين .

اما من قتل بسبب الحروب والاوبئة فانها تشخص القتلة علنا بدون مراوغة وليس كما هو الحال في المجاعة الت هي من صنع البشر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/02/13



كتابة تعليق لموضوع : بين ضحايا الزلزال وضحايا المجاعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net