صفحة الكاتب : د . عبد الهادي الحكيم

من قصيدة في الإمام الهادي (ع) للشاعر والمؤرخ علي بن عيسى الاربلي يقول فيها
د . عبد الهادي الحكيم

"أَيا مَوْلايَ دَعْوةُ ذِيْ وَلاءٍ
إِلَيكُمْ يَنْتميْ وَبِكُمْ يُنادِيْ

يُقَدِّمُ حُبَّكُمْ ذُخْراً وَكَنْزاً
إِلَيهِ يَعودُ في يَومِ المَعادِ

فَفِيكُمْ رَغْبَتي وَعَلى هَواكُمْ
مُحافَظَتْي وَحُبُكُمُ اعْتقادِيْ

وَقَدْ قَدَّمتكُمْ زَاداً ليَسْريْ
إِلى الأُخْرى وَنِعْمَ الزَّادُ زادِي

فَأَنْتُمْ عُدَّتي إِنْ جَارَ دَهْرٌ
وَأَنتُمْ إِنْ عَرا خَطْبٌ عِتَادِي"

وأنسج على منوالها فأقول

وَأَنتُمْ فَوقَ مَا أَرْجُو وَيَرجُو
مَؤَمِّلُكُمْ إِذَا عَدَتِ العَوادِي

وَقَيَّدتِ السَّلاسِلُ كُلَّ جِيدٍ
فَأَدْمَتْهُ وَأَوْثَقَتِ الأَيادِي

وَسَلَّطَتِ العُيونَ عَلى البَرايا
جَمِيعِهِمُ المُواليْ وَالمُعادِي

فَعَينٌ فَوقَ أَنفاسِ العِبادِ
وَعَينٌ في سُوَيْداءِ الفُؤادِ

وَكُمِّمَتِ الثُّغورُ فَمَنْ تُنادِي..؟
وَمَنْ ذَا يَسْتَجِيبُ لِما تُنادِي..؟

لَقدْ سُدَّتْ بِوَجْهِ مُؤَمِّليها
زَمانَ اليَأْسِ أَبْوابُ المُرادِ

سِوَى أَبْوابِ (هَادِيْ الخَلْقِ) طُرَّاً
وَ(هَادِينا) إِلَى سُبُلِ الرَّشادِ

إِليكَ، وَهَلْ سِوَى (الهَادِي) الجَوادِ
لأَيّام عَصِيَّاتٍ شِدَادِ

جَثَمْنَ عَلى الصُّدُورِ كَأَنَّ "رَضْوى"
عَلَيها لا يُبارِحُ أَوْ يُغادِي

   *
تَيَمَّمْنا المصَائِبَ بِاطِّرادٍ
بِحَادٍ تَارَةً وَبِغَيرِ حَادِ

عَظَائِمَ مُوجِعَاتٍ وَالرَّزايا
عَلَى قَدْرِ المَواقِفِ والمبَادِي

فَمِنْ حُرَقٍ إِذَا مَا أَطْفَأْتها
يَدٌ كَرُمَتْ تُؤَجِّجُها أَيَادِي

إِلى جُرْحٍ يَسيل دَماً كَريماً
تُطَبِّبُهُ بِمِشْرَطِها الأَعَادِي

إِلى مَنْ..؟ غَيرَ بَابِكَ فَالعَطايا
تَسِيلُ بِمِسْكِ كَفِّ أبي "الجَوَادِ"

نَلُوذُ، وَحَسْبُنا عِزَّاً بِأَنَّا
بِبَابِ اللهِ لا بَابِ العِبَادِ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبد الهادي الحكيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/26



كتابة تعليق لموضوع : من قصيدة في الإمام الهادي (ع) للشاعر والمؤرخ علي بن عيسى الاربلي يقول فيها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net