القريشي يُظهر ما أضمر..
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بذات الاسلوب الذي اتبعه الحيدري.. وهو استدراج الناس عبر برامج تٌعد لمواجهات نارية مع الخصوم.. والظهور بمظهر المنتصر، وما أن يحصل التفاعل مع هذه الاطروحات التي تبث بطريقة مدروسة ومنمقة وتتحقق الجماهيرية المطلوبة، حتى تظهر الحقيقة ويتبين الهدف الأصلي لضرب المعتقدات وتشويه الصورة المراد تشويهها.. والتي أعدت هذه البرامج من أجلها..
الحيدري الذي ناظر الوهابية لسنوات عبر برنامجه (مطارحات في العقيدة).. حصل على تفاعل الناس معه واعجابهم بطرحه وجرأته ودرايته وطريقته.. ليستغل هو ذلك وينتهز الفرصة لضرب أكبر عدد من المعتقدات، وهو يعول على جهل البعض وانعدام الحصانة لديهم.
القريشي يعيد التجربة ذاتها مع الجمهور ذاته، ويستخدم نفس الورقة ويعزف على وتر الاحتجاجات والمناظرات التي يميل إليها أغلب الناس للانتصار لمذهبهم.. لكن الغاية بانت حين صار القريشي يستغل هذا الانتشار والتفاعل ليلقي بسمومه الفكرية على شكل جرعات.. ولو كان صادقا لما قام بالنيل من رموز وعلماء المذهب وحوزاته العلمية، لأنه وكما يُفترض به كمتبني لطريقة جديدة -يفتخر فيها بطرح الاحتجاجات ويتشدق باكتشافها- أن يكتفي بمناظرة المخالفين والاحتجاج عليهم بما يدحض أقاويلهم فينتصر لهذا المذهب دون طعن فيه.. ودون استخدام هذا الأسلوب الوقح المليء بالتجاوزات والالفاظ السوقية البذيئة التي لا يميز أطروحته سواها..
الحقيقة الأكبر.. أن الاحتجاج ومناظرة المخالف بحاجة الى توفيق الهي وتسديد كالذي حصل عليه مؤمن الطاق والطبرسي وشرف الدين وغيرهم ممن اخلصوا النية لله تعالى شأنه ، لتجد عذوبة كلماتهم وبلاغة جملهم وحلاوة اخلاقهم في حين تجد على الضد هذا الرجل قد خلا كلامه من كل هذا واستبدله بعباراته السمجة ومفرداته الوقحة، والفاظه المعيبة، فمنازل الناس انما تعرف بأسلوب حديثهم وكلامهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat