صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لماذا هؤلاء الاثنى عشر دون غيرهم ؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حديث الاثنى عشر خليفة ورد في مصادر المسلمين سنة وشيعة وان اختلف في بعض كلماته من حيث امام او خليفة وكلهم من قريش ومن هو اولهم ومن هو اخرهم ، لكن بالاجماع هنالك اثنى عشر خليفة من بعد النبي محمد (ص) ومسالة تشخيصهم بالاسم ايضا محل اختلاف ، ولكن الشيعة الذين يقال عنهم الاثنى عشرية او الامامية اعتقدوا باثني عشر امام وفق روايات موثقة منقولة اكدت الحوادث التاريخية على هويتهم بل ان التساؤل وارد عن الاحداث التي رافقت مسيرتهم جميعا لماذا استهدفهم الخلفاء دون غيرهم من ال بني هاشم ؟، ولسنا بصدد مناقشة الطرف الاخر عن كيفية تشخيص الاثنى عشر خليفة وكان لنا حوار قبل اكثر من عشرين سنة مع موقع فيصل نور السلفي الذي لم يوفق في تخريج وتفسير الحديث واخيرا اعتذر مني مدعيا انه ورده اتصال وترك النقاش بلا عودة .

ائمة الشيعة قد يكون الثلاثة الاوائل عليهم السلام مسالة تثبيتهم مقدور عليها بحكم معاصرتهم لرسول الله (ص) والاحداث التي رافقتهم ، ولكن بقية الائمة ( السجاد، الباقر، الصادق ، الكاظم، الرضا ، الجواد ، الهادي ، العسكري ، والمنتظر) عليهم السلام اجمعين ، عندما تقرا سيرتهم ومواقف الخلفاء الذين عاصروهم يظهر لنا تساؤل لماذا هم دون غيرهم فلكل الائمة اخوة فلماذا هم دون غيرهم ؟.

بمعنى لماذا تاتي التوصيات من قصر الخلافة الاموية في الشام لرصد السجاد عليه السلام ؟ وموقفه يوم الحج وسط الحجيج وهشام بن عبد الملك كان حاضرا وقصيدة الفرزدق ( هذا الي تعرف البطحاء وطاته ...) جعلت العرب يتحدثون عنه .

ولماذا يستدعي القصر الاموي الباقر عليه السلام دون غيره من اخوته للحضور الى الشام ولماذا لجاوا اليه عندما هددهم حاكم الروم بوضع ختم الصليب على المنتوجات والعملة بالتحديد ، وقام الامام الباقر عليهم السلام بتعليمهم صك النقود .

ولماذا المنصور يطلب من الصادق عليه السلام دون غيره ليصطحبه او يزوره ، وهو اي المنصور  قتل الصادق عليه السلام واوصى جلاوزته بقتل من يوصي له الصادق عليه السلام بالرغم من ان له عدة ابناء وكان الامام الصادق عليه السلام على علم بهذه المكيدة فاوصى لاربعة احدهم المنصور لم يستطيعوا معرفة المقصود ولكن هارون عرف من هو وسجنه وعذبه وقتله هو دون غيره وعندما ذهب للحج كانت غايته موسى الكاظم عليه السلام وليس غيره .

والمامون يبحث عن الرضا عليه السلام ليوليه العهد دون غيره بالرغم من ان له اكثر من عشرين اخ، والامر ذاته عن ولده الجواد الذي اصر المامون على تزويجه ابنته ام الفضل التي كان لها الدور في قتله ، ولماذا يرسل المعتصم الى الامامين الهادي والعسكري عليهما السلام الى سامراء دون غيرهم من ال بني هاشم ، والمتوكل الذي يستهدف الهادي عليه السلام ويحاول ان يستفزه ويجعله تحت المراقبة ويفتش داره ويطلب منه ان يشرب الخمر معه ويطلب منه ان يقول له شعرا فيقول قصيدته المشهورة باتوا على قُلَلِ الأجبال تحرسهم.. غُلْبُ الرجال فما أغنتهمُ القُلل

الى اخر القصيدة .

واما الحسن العسكري عليه السلام الذي وضع تحت الاقامة الجبرية والرقابة الصارمة الى ان تم اغتياله على يد الخليفة العباسي المعتمد .

ولماذا وضع بيته والنساء تحت الرقابة الشديدة لكي يعرفوا من هو الامام من بعده وتركوا جعفر الكذاب دون رقابة او اعتقال ؟

هذا نزر يسير من استهداف الخلفاء الامويين والعباسيين لهؤلاء الاثنى عشر وهم ائمة الشيعة عليهم السلام دون غيرهم اما بقية الادلة القرانية و العلمية على اعلميتهم مع عدم تعلمهم على يد احد والاتصال فيما بينهم من الاول حتى الثاني عشر اي الاول يوصي للثاني والثاني يوصي للثالث وهكذا هو الاخر جعل حجة الشيعة في التمسك بهم دليل صدق


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/06



كتابة تعليق لموضوع : لماذا هؤلاء الاثنى عشر دون غيرهم ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net