صفحة الكاتب : عباس عطيه عباس أبو غنيم

مَازالُوا إحْيَاء
عباس عطيه عباس أبو غنيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إنّ الشّهَدَاءَ وَالْجَرْحَى الّذِينَ قَدِمُوا أَرْوَاحَهُم وأجسادهم قرابين لِلْوَطَن لَمْ تَزَلْ ضَمَائِرِنَا تُحْيِي الذِّكْرَى وَالشُّهَدَاء إحْيَاء وَإِن ذرف الدُّمُوعُ فِي عُيُونِ محبيهم .

الشَّهِيدَ لَا يَمُوتُ :

أَنَّ الشَّهِيدَ الَّذِي سَقَطَ عَلَى الْأَرْضِ مُضَرَّج بِدَمِه لَمْ يَمُتْ فِي ضَمِيرِ الْإِنْسَانِيَّة وَهَؤُلَاء شُهَدَاء قَادَه لَهُمْ مِنْ تَحِيَّةِ وَسَلَام وَمَن رَدَّد قَادَه النَّصْر بِشَهَادَتِهِم يَعْلَم حَجْم الْخَسَارَة وَيَعْلَم حَجْم المؤامرات عَلَى عراقنا الْجَرِيح هَؤُلَاء الْقَادَة حَقَّقَا النَّصْر لَيْسَ عَلَى داعش وَحَسَب بَل كَشَفَت خُيُوط التَّآمُر البغيض عَلَى الشُّعُوب المستضعفة وَاَلَّتِي انهكتها المؤامرات مِن الْمُحْتَلّ الَّذِي ضَرَبَ منظومة الْقَيِّم وَالْمَبَادِئ فِي نُفُوسِنَا وَهَذَا النَّصْر لقادة النَّصْر جَرَّاء حركتهم فِي بِقَاعِ الْمَعْمُورَةِ فِي سُورِيا وَالْعِرَاق وَلُبْنَان وَلَمْ تَكُنْ الْيَمَن بَعِيدَةٍ عَنْ فكرهم الريادي .

عزائنا لذويهم :

إَن الْعَزَاء مَصْحُوب بذرف الدُّمُوع وَالْحَسْرَة عَلَى الشُّهَدَاءِ وَالْجَرْحَى وَعَلَى قَادَه النَّصْر الشَّهِيد سُلَيْمانِي والمهندس الَّذِين صاغى النَّصْر بِشَجَاعَة الْجُنْدِيّ الْمُنْتَصِر وَهَذِه الْخُصُوصِيَّة لَهُمْ بِمَا قَدِمَا أَرْوَاح وَعَرَق التضحيات الْجِسَامِ الَّتِي مِزْقَة جُيُوش الْمُعْتَدِينَ فِي سُورِيا وَالْعِرَاق وَلُبْنَان وَفِلَسْطِين وَالْيَمَن وَكُلُّ مَكَان يُوجَدُ فِيهِ مُحْتَلّ غَاصِبٌ لشرعية الشُّعُوب وَتَحْت أَذْرُعٍ مِنْ بَاعَ نَفْسِه لِلشَّيْطَان .

جثامين الشُّهَدَاء :

إَن الجثامين الَّتِي رَفْعُهُ عَلَى أَكُفٍّ الْمُشَيِّعِين لِدَلِيل حَجْم الْخَسَارَة الَّتِي مُنِيت بِهَا الشُّعُوب المستضعفة وَهَذِه التَّضْحِيَة وَالْفِدَاء مِنْ أَجْلِ إِسْعَاد الشُّعُوب وَمَن يُفَكِّر الِاسْتِخْفَاف بِهِم فَلْيُعِد التَّفْكِير جَيِّدًا لِأَنّ الشّهَدَاءَ السُّعَدَاء دَافِعًا دِفَاع مُسْتَمِيت مِنْ أَجَلِنَا وَهَذِه الْكَرَامَة الَّتِي سطرت أَرْوَع حُرُوفِهَا وصاغتها أَشِعَّةِ الشَّمْسِ نَصْرًا مُؤَزَّرًا عَلَى بَغَايَا داعش التَّكْفِير وَمَنْ جَاءَ بِهِمْ يُرِيد إذْلَال الشُّعُوب .

مَقَابِر الْإِحْيَاء :

إَنَّ الْمَقَابِرَ الَّتِي ضَمَّتْ رَفاه الشُّهَدَاء السُّعَدَاء وَمِنْهُم قَادَه النَّصْر هِي مَقَابِر عَالِيَة الْهِمَّة كَانَتْ لَهُمْ تضحيات جِسَامٌ فِي ضميرنا الْإِنْسَانِيّ وَهُمْ أَحْيَاءٌ يُرْزَقُون بِشَهَادَة الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَهَذَا النَّصْر جاءَ نَتيجَةَ أَعْمَال وَلَيْس أَقْوَال وَلَعَلّ السَّامِعِين لَهُم يَتَمَنَّوْن الشَّهَادَةِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَعَلَى الأُمَّةُ الإسْلاَمِيَّةُ أَنْ تُعْطِيَ اهْتِمَامًا كَبِيرًا بِيَوْم النَّصْر وَشَهَادَة الشُّهَدَاء وتنكس الْإِعْلَام وَتَذْرِف الدُّمُوع عَلَيْهِمْ بَلْ عَلَى وَزَارَة التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ إنْ تُخَصِّص لَهُم صَفَحَات مُشْرِقَةٌ تَعْلَم الأَجْيَال حُبَّ الْوَطَنِ بِشَهَادَة الشُّهَدَاء وَقَادَه النَّصْر .

عوائل الشُّهَدَاء :

إَن عوائل الشُّهَدَاء وَالْجَرْحَى عَلَى الدَّوْلَة وَالْحُكُومَة أَن تَكَثَّف الجُهُود وَتُعْطِي الأهَمِّيَّة لَهُمْ لِأَنَّ الدِّمَاءَ الّتِي سَطَرْتهَا شجاعتهم فيِ الذَّوْدِ عَنِ الوَطَنِ مِنَ هَيْمَنَة داعش وَحَلْفَاء الشَّرّ وَالْحُكُومَة الَّتِي تَعِي الشُّهَدَاء وَقَادَه النّصْرَ إنْ تَكَثَّف جُهُودهَا عَلَيْهِمْ وَإِنْ تَضَمَّن حُقُوقِهِم واجباتهم اتجاههم . أَن تَكْثيف الجُهُود بفضح المؤامرة الَّتِي تَتَعَرَّض لَهَا قَادَه النَّصْر وَكَيْفِيَّة فَضْحُها عَبَّر وَسَائِلُ الإعْلاَمِ الْمُخْتَلِفَة وَمَن تَوَرَّط بِهَا وَتَقْدِيمُهُم إلَى الْعَدَالَةِ حَقًّا مَشْرُوعٌ وَحُقُوق الْإِنْسَان وَالشُّعَب مُصَانَةٌ فِي الْأَعْرَافِ والقوانين لَدَى الدُّوَل وَعَلَى وِزَارَةُ الْخَارِجِيَّةِ تَقْديمُ شَكْوىً رَسْمِيَّةٌ عَلَى مَنْ فِعْلِ فَعَلَتْه الشَّنِيعَة .

أَخْتِم حَدِيثَي عَنْ الشَّهِيدِ الَّذِي وُضِعَ نَفْسِهِ عَلَى أَكُفٍّ الْمُشَيِّعِين وَحَجْم التَّضْحِيَة وَالْفِدَاء الَّذِي قَدَّمَهَا لِمَنْ بَعْدَهُ وَهُمْ عزوتنا وعناوين جَمِيلَة تَسْتَحِقّ مِنَّا الْكَثِير وَهُم خُطُوط حَمْرَاء كدمائهم الزَّكِيَّة والتضحيات الَّتِي فَاقَت قضيتهم قَضِيَّة وَطَن مزقته المؤامرات الدَّاخِلِيَّة والخارجية وَعَلَى الأُمَّةُ الإسْلاَمِيَّةُ أَنْ تُعْطِيَ هَذِهِ الدِّمَاءِ الّتِي سطرت أَرْوَع شَجَاعَة وتضحية فِي النَّفْسِ لِلدِّفَاعِ عَنِ الوَطَنِ .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس عطيه عباس أبو غنيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/02



كتابة تعليق لموضوع : مَازالُوا إحْيَاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net