صفحة الكاتب : الشيخ مصطفى مصري العاملي

رحم الله آبا آمنة.. له مع أئمة الهدى بصمات لا تنسى
الشيخ مصطفى مصري العاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قبل أحد عشر سنة بالتمام والكمال... وفي مدينة كربلاء..

زارني الى مكتبي في شعبة التبليغ الديني في العتبة الحسينية المطهرة ...
أخ عزيز..
عرفته شاشات الفضائيات الإسلامية الصاعدة منذ تلك الفترة وما قبلها مقدما ومحاورا هادئا دمث الاخلاق يضفي مسحة خاصة لأكثر من برنامج في عدة قنوات تلفزيونية..
علاقة شخصية ربطت بيني وبينه ..
ولا أنسى حديثا جرى بعد إحدى الحلقات التلفزيونية التي كنت اتناول فيها جوانب من شخصية الطفل.. وكيف اهتم الإسلام بالطفل قبل ان يولد، وعن العوامل الوراثية والتربوية والغذائية التي تؤثر على شخصية الطفل عندما قال:
لماذا لم نكن نعرف هذه الأمور من قبل زواجنا!!..
ومازحه المصور في الاستديو قائلا ..
لا بأس آبا آمنة.. يمكنك ان تجدد بناء اسرة جديدة ..وتلتفت الى تلك الخصائص..
وبعد أن رحبت بأبي آمنة وجلس.. بادرني قائلا: قصدتك لأطرح عليك فكرة برنامج مباشر متميز على قناة كربلاء الفضائية تتناول فيه موضوعا عقائديا وتكون فيه الضيف الدائم، علّنا نستطيع أداء رسالتنا من هذا المكان المقدس..
أجبته .. بكل سرور... سأكون ضيفك في برنامجك... فماذا لديك عن البرنامج؟
وكان معه ملف... فأخرج أوراقا... وراح يقدم لي عدة اقتراحات حول تصوره عن موضوع وعنوان البرنامج..
واخترت منها برنامج بعنوان : أئمة الهدى ، وكانت البداية المتواصلة التي أكملت سنتها الحادية عشرة..
بعد بضعة اشهر من البداية والتي كانت مع ذكرى شهادة الزهراء عليها السلام في الثالث من شهر جماد الثاني من عام 1433 للهجرة ، وما ان حل شهر رمضان المبارك في ذاك العام حتى اضطر أبو آمنة للذهاب من كربلاء الى قم لظروف طارئة ، فقد أثر به يومها نبأ وفاة احد أحفاده.. لقد كان عاطفيا بامتياز..
فأضطررت أن أكمل في برنامج أئمة الهدى من دون أبي آمنة ومن دون مقدم.. ولكن علاقتي الشخصية استمرت وتوطدت ولم تنقطع الصلة بأبي آمنة ..
منذ شهر ونيف وعندما كنت في مدينة قم في سفرتي الأخيرة ، اتصلت هاتفيا بأبي آمنة ولكنه لم يجب خلافا لعادته..
فقلت في نفسي عسى خيرا .. ربما يكون قد بدل رقم هاتفه... او ربما يكون منشغلا.
اليوم وانا اتصفح بعض صفحات التواصل .. فاجئني خبر نشره احد الأصدقاء منذ يومين.. ينعى فيه أبا آمنة....
اتصلت به فأكد لي ذلك وأخبرني بأنه عانى في الفترة الماضية من بعض العوارض الصحية.. أدركت حينها انه لم يجب على اتصالي لحالة مرضية..
لقد رحل أمس الاول فلاح البياتي ( أبو آمنة ) بصمت، ودفن في رحاب فاطمة المعصومة... وشيعه المحبون وبعض عارفيه الى مثواه الأخير..
لأبي آمنة .. في ليلة الجمعة هذه .. الصادق في ولائه لأهل البيت عليهم السلام .. الذي قدّم في حياته لآخرته .. اكثر مما نال في دنياه التي لم يعرها بالا .. فلم يكن متملقا لأحد.. كامثاله ممن يضطرون لأن يدفعوا ضريبة الكرامة في هذه الحياة.. اذ أن ما يؤنسهم هو ما ينتظرهم في الغد الدائم..
في مقدمة أبي آمنة للحلقة الأولى من برنامج أئمة الهدى يستحضر شفاعة الزهراء عليها السلام...
وها هو يرحل في أيام شهادتها.. ويدفن بجوار حفيدتها حاملة اسمها.. فاطمة المعصومة..
وفاء مني لأبي آمنة.. ( فلاح البياتي ) استذكر بصماته الأولى في برنامج أئمة الهدى وأهديه ثواب سنة من هذا البرنامج .. وأشركه فيما بقي ..
وأقدم لكم اعزائي مقطعا للدقائق الأولى وفيها مقدمة الحلقة الأولى من برنامج أئمة الهدى ، فبصمات ابي آمنة حية باقية لن تنسى..
لمشاهدة المقطع اضغط هنا 
الى روحه وخاصة ليلة الجمعة هذه .. ثواب الفاتحة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ مصطفى مصري العاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/12/02



كتابة تعليق لموضوع : رحم الله آبا آمنة.. له مع أئمة الهدى بصمات لا تنسى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net