صفحة الكاتب : الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي

قتلني هَمُّ يومٍ.. لا أدرِكُه!
الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
 
قام الصحابيّ الجليل أبو ذرٍّ الغفاريّ يوماً عند الكعبة الشريفة، ونصَحَ النّاس بالتزوُّد (لِسَفَرِ يَوْمِ القِيَامَة)، ولمّا طلبوا منه إرشادهم حَثَّهم على ما يرضي الله تعالى عنهم، وينفعهم في آخرتهم، سواء فيما بينهم وبين ربِّهم، كالصوم والحجّ والصلاة، أو فيما بينهم وبين العباد، كالسكوت إلا عن خير، والصدقة والإنفاق..
 
ثمَّ خَتَمَ كلامه بكلمةٍ عَجيِبَةٍ، حيثُ قالَ رحمه الله:
قَتَلَنِي هَمُّ يَوْمٍ لَا أُدْرِكُه‏! (من لا يحضره الفقيه ج2 ص282).
 
ليسُ أحدُنا على يقينٍ ولا ثقةٍ من أن يبلُغَ اليومَ القادمَ حَيَّاً يُرزَق!
لكنَّ هَمَّ قادِمِ الأيام لا يُفارِقُنا! حتى كأنَّه القاتل لنا!
 
إنَّ الهمَّ يطلق على معانٍ منها (ما هَمَمْتَ به في نفسك) وأشغلتها به، واعتنيت به، وأقلقت نفسك لأجله، ومنها (الحُزن)، وقد يكون الأول سبباً للثاني، فمَن أشغلَ نفسه بأمرٍ وأتعبها به سَبَّبَ لها الحزن، سيَّما في الأمور المهمَّة والخطيرة، حتى أنَّه قَد يُحزِنُ نفسه إلى حدِّ إذابتها، لذا قال العرب: (همَّني الشَّيءُ: أذَابَنِي).
 
ولِلهَمِّ تأثيرٌ عظيمٌ على العباد، فقد يستولي على كيانهم ووجودهم، ويتسلَّط عليهم، فينغِّص حياتهم، ويغيِّرها ويُخرجها عن طبيعتها.
 
وقد نظرَ المؤمن في مناجاة سيد الساجدين عليه السلام مع ربِّه، فأدرَكَ بعضاً مِن ذلك، ففي الدُّعاء: قَدْ ضِقْتُ لِمَا نَزَلَ بِي يَا رَبِّ ذَرْعاً، وَامْتَلَأْتُ بِحَمْلِ مَا حَدَثَ عَلَيَّ هَمّاً!
وفيه: افْتَحْ لِي يَا رَبِّ بَابَ الفَرَجِ بِطَوْلِكَ، وَاكْسِرْ عَنِّي سُلْطَانَ الهَمِّ بِحَوْلِكَ!
 
يتنبَّهُ المؤمن هنا إلى أنَّ مِنَ الهَمِّ ما يكون اختيارياً.. ومنه ما يكون قَهرياً..
وأنَّ مِنه ما يكون قاتلاً مرجوحاً.. ومنه ما يكون راجحاً محموداً!
 
فما قصة المؤمن مع الهموم؟!
 
أوَّلاً: أسباب الهمّ
 
إنَّ للهموم أسباباً عدّة.. يرجعُ أغلَبُها إلى الرَّغبَةِ الشديدة العارمة في الحصول على ملذّات الدُّنيا، والخوف من فوات ما بين أيدينا منها، والشَّكِّ في عطاء الله تعالى، ووعده العباد بالرِّزق، وعدم الرضا عنه تعالى.
 
فيكون مآله إلى ضعفِ الإيمان بالله، وعدم الاعتقاد بأنَّ قضاء الله تعالى خيرٌ للعباد، واختياره لهم خيرٌ من اختيارهم لأنفسهم.
فيورثهم ذلك خوفاً وجَزَعَاً من قادم الأيام، والإنسانُ يخافُ من المجهول، سيَّما إذا احتمل فيه عدم تحقُّق رغباتٍ يريدُها بشدَّة.
 
قال النبي صلى الله عليه وآله: الرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيَا تُكْثِرُ الهَمَّ وَالحُزْنَ، وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا يُرِيحُ القَلْبَ وَالبَدَنَ (الخصال ج‏1 ص73).
 
إنَّ لكلِّ امرئٍ رغبةٌ في الدُّنيا، لكنَّها كُلَّما تَعَاظَمَت تَزايَدَ معها الهمُّ والحُزن، لأنَّ الدُّنيا لا تأتي أحداً كما يُريد، وقد قال تعالى: ﴿مَنْ كانَ يُريدُ العاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُريد﴾ (الإسراء18)، فبلوغُ الدُّنيا موقوفٌ على إرادة رَبِّ العالمين، وهي مُقدَّرَةٌ بِقَدَرٍ لكلِّ أحد.
 
وعندما تشتدُّ الرَّغبة ينتفي الصَّبر غالباً، وهو يعني حلول (الجَزَع)، فيتعاظم الهَمّ، وقد قال أميرُ المؤمنين عليه السلام: إِيَّاكَ وَالجَزَعَ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الأَمَلَ، وَيُضَعِّفُ العَمَلَ، وَيُورِثُ الهَمَّ (دعائم الإسلام ج‏1 ص223).
 
لذا قال الصادق عليه السلام: إِنَّ الله بِعَدْلِهِ وَقِسْطِهِ:
1. جَعَلَ الرَّوْحَ وَالرَّاحَةَ فِي اليَقِينِ وَالرِّضَا.
2. وَجَعَلَ الهَمَّ وَالحَزَنَ فِي الشَّكِّ وَالسَّخَطِ (الكافي ج‏2 ص57).
 
هيَ كلماتٌ تستحقُّ أن تُكتب بماء الذَّهب..
تكشفُ أن رضا العبد بقضاء الله يصيرُ سبباً لراحته، فإنَّه على يقينٍ أنَّ ما ينزلُ به هو خيرٌ له، لأنَّه بعين الله العادل الذي لا يظلم أحداً، ولا يحبّ لعباده إلا الخير والصلاح، ولا يرضى لهم إلا ما يُصلِحُ شأنهم.
 
ثانياً: آثار الهمّ
 
إنَّ للهمِّ آثاراً مُدمِّرةً على الإنسان، يراها كلُّ أحدٍ بالوجدان، فمَن كان كثيرَ الهمِّ نَغَّصَ عليه الهمُّ حياتَه، ومَن فارَقَتهُ الهموم كان سعيداً مستبشراً راضياً.
 
وقد ورد هذا المعنى على لسان أمير المؤمنين عليه السلام في نهجه حين قال: الهَمُّ نِصْفُ الهَرَم‏!
وقال: كَثْرَةُ الهَمِّ يُورِثُ الهَرَم‏ (تحف العقول ص403).
وعنه عليه السلام: الهَمُّ يُنْحِلُ البَدَنَ (عيون الحكم والمواعظ لليثي ص33).
 
وقد قال من قبله المسيح عليه السلام، والحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله: مَنْ كَثُرَ هَمُّهُ سَقُمَ بَدَنُه‏ (الأمالي للصدوق ص543، والأمالي للطوسي ص512).
 
فصار لزاماً على العاقل أن يبحث عن أسباب الهموم ويجتنبها، ثم يبحث عمّا يرفعها ويدفعها ليتخلَّصَ منها، فإنَّ حالة النَّفس تنعكسُ على البدن، وجلُّ الأمراض اليوم ترجعُ إلى أسبابٍ نفسيَّة، يتربَّعُ الهمُّ والتوتُّرُ والقلق والاضطراب على رأسها.
 
ثالثاً: ما يذهب بالهم!
 
إذا كان الشكُّ والسَّخَطُ باعثاً على الهمّ، فإنَّ اليقين والرضا طاردٌ له بالوجدان.
لذا قال أميرُ المؤمنين عليه السلام: وَنِعْم طَارِدِ الهَمِّ اليَقِين‏ (تحف العقول ص84).
وعنه عليه السلام: حُسْنُ الظَّنِّ يُخَفِّفُ الهَمَّ (عيون الحكم لليثي ص228).
 
لقد صار لِلهَمِّ بُعدٌ عقائديٌّ هنا، حيث ينخفضُ منسوبُهُ كلَّما تسامى العبدُ في معرفته بربِّه، ويقينه به، وحسن ظنه به تعالى.
 
لذا يسعى المؤمنُ إلى مَزيدِ معرفةٍ بالله تعالى، وعظمته، وَجُوده، وعطائه، ومَنِّه، لتطمئنَّ نفسُه وتهدأ، وتجتنب إساءة الظنّ بالله تعالى، وتعتمد عليه، وتتوكل عليه تعالى في أمورها كلّها.
 
ثمَّ يسعى المؤمن لمعرفة أبواب الله تعالى، فكما كانوا الطريق إلى الهداية، وأبواباً لمعرفة إله السماء والأرض، صاروا أئمةً يدفع الله بهم الغمّ عن المؤمنين، وقد ورد في زيارتهم الجامعة: بِكُمْ يُنَفِّسُ الهَمَّ، وَيَكْشِفُ الضُّر (الفقيه ج2 ص615).
 
وبعدَ البُعد العقائدي يتنبَّه المؤمن إلى أن لِلهَمِّ بُعداً عملياً أيضاً في غاية الأهميَّة، عندما تصيرُ المعاصي سبباً للهموم!
ويتنبَّه مع ذلك إلى أنَّ الهمَّ مع كلِّ آثاره هذه، قد يكون خيراً له، لأنَّ فيه كفّارةً لتلك الذنوب!
 
فعن النبي صلى الله عليه وآله: مَا يَزَالُ الهَمُّ وَالغَمُّ بِالمُؤْمِنِ حَتَّى مَا يَدَعُ لَهُ ذَنْباً (الكافي ج‏2 ص445).
وعنهم عليهم السلام: الهُمُومَ سَاعَةُ الكَفَّارَاتِ (الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام ص381).
 
فإنَّ الله تعالى يُنزلُ الغمَّ والهمَّ بالمؤمن ليكفِّرَ له به عن سيئاته.
 
ثمَّ يتنبَّه المؤمنُ بعد ذلك إلى أنَّ بعض الأعمال الصالحة قد ترفع هذا الابتلاء، فيغفر الله له ببركتها ما ارتكب من معاصٍ ولا ينزل به الهمّ، فإن لم يكن له أعمالٌ تدفع الهمَّ وقع الهمُّ به، فتصيرُ هذه القاعدة سبباً وباعثاً له على الاستقامة.
 
ففي الحديث عن الصادق عليه السلام: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يُكَفِّرُهَا ابْتَلَاهُ بِالحُزْنِ لِيُكَفِّرَهَا (الكافي ج‏2 ص444).
أي أن إكثار الذنوب والمعاصي مع عدم الإقدام على ما يكون كفارةً عنها، يصيرُ سبباً وباعثاً لنزول الهمّ والغمّ والحزن.
 
فصار اجتناب المعاصي سبيلاً للتخلُّص من الهموم.. كما الإتيان بما يكفِّرُ به المعاصي.
 
ومِن ذلك صلاة الليل، ففي الحديث عن الصادق عليه السلام: صَلَاةُ اللَّيْلِ تُحَسِّنُ الوَجْهَ، وَتُذْهِبُ الهَمَّ، وَتَجْلُو البَصَرَ (تهذيب الأحكام ج‏2 ص122).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: النَّظِيفُ مِنَ الثِّيَابِ يُذْهِبُ الهَمَّ وَالحَزَنَ (الكافي ج6 ص444).
 
لقد صارَ الهمُّ داءً..
هو داءٌ للنَّفس عندما تخسرُ اليقين ولا ترضى عن بارئها..
ثمَّ داءٌ للجسدَ بعد أن يصيبه بالهَرَم والسُّقم..
 
وقد صار ذكرُ الله تعالى سبباً للشفاء منه.. ففي الحديث: قَوْلُ (لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله) فِيهِ شِفَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَدْنَاهَا الهَمُّ (قرب الإسناد ص76).
ومما ينفع لدفع الهمّ قول: الله رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ (الكافي ج2 ص556).
وغير ذلك مما ذكر في محله من الدعاء، فإنَّ الله تعالى يرفع عن العبد بلاءً أو همَّاً أنزله عليه لدعائه.
 
رابعاً: همُّ المؤمن
 
لكنَّ سؤالاً يطرح نفسه ههنا:
كيف يجتمع كلُّ ذلك مع ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة المؤمن، وأنَّه: طَوِيلُ الغَمِّ، بَعِيدُ الهَم‏! (الكافي ج2 ص227).
 
ههنا يميِّزُ المؤمن بين هَمَّين:
 
الهَمُّ الأول: هَمٌّ الدُّنيا، والتعُّلق بها، والرغبة في الاستحواذ على المزيد منها، والجزع من الخسارة فيها، وهو يؤدي إلى السخط وعدم الرضا، وضعف الإيمان واليقين، ثمَّ الهرم والسقم والضعف والعجز.
وهو الذي قصده أبو ذر بقوله: قَتَلَنِي هَمُّ يَوْمٍ لَا أُدْرِكُه‏!
 
والهَمُّ الثاني: هَمُّ الدِّين.. هَمُّ يوم القيامة.. هَمُّ التزوُّد لتلك الساعة، والاستعداد لذلك المسير.. وهو يقرِّبُ العبدَ من ربِّه.
وقد روي أنَّ: الهَمَّ فِي الدِّينِ يَذْهَبُ بِذُنُوبِ المُؤْمِنِ! (الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام ص381).
 
الهَمُّ الأوَّلُ يجعل العبد ساخطاً على الله تعالى!
والهَمُّ الثاني يأخذ بيد المؤمن إلى الله تعالى، ويثبِّت أقدامه على صراط الله المستقيم..
 
ومِن مصاديقه الهَمُّ لآل محمد عليهم السلام، أمناء الله وحملة رسالاته.
فعن الصادق عليه السلام: نَفَسُ المَهْمُومِ لَنَا، المُغْتَمِّ لِظُلْمِنَا تَسْبِيحٌ، وَهَمُّهُ لِأَمْرِنَا عِبَادَةٌ! (الكافي ج‏2 ص226).
 
هي سُنَّةُ الأنبياء قبل المؤمنين، حينَ كانت تنزل الهمومُ بهم لهموم آل محمد عليهم السلام، بل لذكر مصائبهم، بل لذكر اسم سيد الشهداء منهم، وهذا زكريا عليه السلام كان: إِذَا ذَكَرَ اسْمَ الحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) خَنَقَتْهُ العَبْرَةُ، وَوَقَعَتْ عَلَيْهِ الهُمُومُ (دلائل الإمامة ص513).
إنَّه هَمٌّ يُحبُّه الله ورسوله، ولا يفرُّ منه أولياؤه.
 
لقد ورد عن الباقر عليه السلام: إِنَّ المُؤْمِنَ لَتَرِدُ عَلَيْهِ الحَاجَةُ لِأَخِيهِ فَلَا تَكُونُ عِنْدَهُ فَيَهْتَمُّ بِهَا قَلْبُهُ فَيُدْخِلُهُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهَمِّهِ الجَنَّةَ (الكافي ج‏2 ص196).
فإذا كانت الجنَّةُ ثوابَ هَمِّ المؤمن لحاجة أخيه المؤمن، فما هو ثواب المَهموم لسادة المؤمنين، وأئمة المتَّقين؟ ذاك ما يعرفه الله تعالى.
 
لذلك ترى العالم والفقيه والعاقل والمؤمن:
1. مطمئناً لغده.. غير آبهٍ بما يقع عليه.. مُسَلِّماً أمره لله تعالى..
إن ماجت الأرضُ بمَن عليها لم يتأثر بذلك، لشدَّة يقينه بالله تعالى..
 
2. وهو في الوقت نفسه طويل الغمّ، بعيد الهمّ، لأمور الدين وساداته، ففيه القرب من الله..
وأمور إخوانه وأهله وجيرانه.. ففي قضائها والهمّ بها رضا الله تعالى..
 
جعلنا الله مِن هؤلاء.. وثبَّتَ أقدامنا.. ونَظَرَ إلينا نظرة رحيمة، بحق السادة الأطهار، محمد وآله عليهم السلام.
 
والحمد لله رب العالمين.
 
الخميس 21 ربيع الثاني 1444 هـ الموافق 17 – 11 – 2022 م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/11/17



كتابة تعليق لموضوع : قتلني هَمُّ يومٍ.. لا أدرِكُه!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net