صفحة الكاتب : محمد توفيق علاوي

التيار الصدري، الاطار التنسيقي، التشرينيون، رئيس الوزراء الحالي ........ الى اين؟؟؟؟؟
محمد توفيق علاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في هذا المقال لست بصدد التقييم من هو على الحق ومن هو على الباطل، ولكني استطيع ان اجزم ان كل جهة من هذه الجهات الأربعة لها اجندتها الخاصة بها، والمتناقضة فيما بينها؛ وثلاث منها جهات تمتلك السلاح، وهناك جهات خارجية متعددة بعضها تسند بعض الجهات، وبعضها هدفها صب الزيت على النار لإشعالها حرباً بهدف تدمير البلد، وإن هناك حالة من التشنج الاجتماعي، واستطيع ان أقول بكل ثقة ان الوضع العام لا يختلف كثيراً عن لبنان عشية الحرب الاهلية عام 1974 ......

هل ممكن ان نصبح مثل لبنان ؟؟؟؟؟؟

سأذكركم بلبنان التي عشت تفاصيل الحرب الاهلية فيها حيث كنت طالباً في الجامعة هناك في وسط الحرب وافلتُ مرتين من قتل محقق بلطف الله ورحمته ......

لا اريد ان ادخل في تفاصيل الحرب ولكن ما هي أوجه التشابه بين الحرب الاهلية اللبنانية وما يمكن ان يواجهه العراق لا سامح الله خلال الأسابيع والاشهر القادمة ان استمر الوضع وتفاقم خلال هذه الفترة ...

في لبنان كانت هناك عدة جهات متنازعة كما هو وضعنا، وجميع الجهات كانت تحمل السلاح مثل العراق وكانت هناك حالة من التشنج الاجتماعي كما هو حالنا في العراق، وكانت هناك جهات خارجية تصب الزيت على النار وهو نفس وضعنا، وحدثت المواجهة الأولى في الكحالة ذهب فيها بعض القتلى وهذا ما حدث فعلاً في العراق ....

نتيجة هذه المقدمات للوضع في لبنان حدثت حرب أهلية منذ عام 1974 حتى عام 1990 ؛ ستة عشر عاماً قتل فيها حوالي (120 الف) قتيل وتم تدمير البلد وبالذات مركز بيروت تدميراً كاملاً، لم يكن هناك أي منتصر بل جميعهم كانوا خاسرين وبالذات الشعب اللبناني، ومن تبعات الحرب وقوع لبنان تحت قروض كبيرة تجاوزت المئة مليار دولار وادى هذا الى انهيار الليرة اللبنانية وعجز المصارف عن دفع أموال المودعين والموظف الذي كان معاشه الفي دولار اصبح معاشه 75 دولار، وبعد التعديل الأخير للمعاشات اصبح بحدود ال400 دولار، ولكن مع كل هذا لبنان يتميز بميزة إيجابية لا يملكها العراق، فمن اصل 25 مليون شخص لبناني في العالم يعيش 5 ملايين منهم في لبنان و20 مليون منهم خارج لبنان يرسلوا لاهليهم في لبنان حوالي 11 مليار دولار سنوياً وهذا ما ابقى البلد قائماً حتى الآن، كما ان لبنان يتميز عن العراق ان بناه التحتية شبه مكتملة ونضامه الصحي والتعليمي متطور جداً على الرغم من تراجعه مؤخراً ...

لتلافي هذا المستقبل المخيف والمجهول والاسوء بكثير من مصير لبنان، ولحماية بلدنا من الدمار والانهيار حيث يمكن ان يتدمر مستقبلنا وبالتأكيد سيتدمر مستقبل أبنائنا والاجيال القادمة، يجب على جميع السياسيين بل كافة الأطراف والرموز الاجتماعية التي تريد الخير للبلد ويمكنها التأثير على مجريات الأمور ان يبذلوا كافة جهودهم للتخفيف من حالة التشنج وسحب فتيل الفتنة لأنه بخلافه سينزلق البلد الى مهاوي سحيقة واخشى ان يأتي يوم سنحلم فيه بواقعنا الحالي مع سوئه وستكون جميع الجهات المشاركة في المواجهات هم اول من يدفع ثمن ذلك ، ولا يسعني في هذا المجال الا ان ادعو بدعوة الرسول صلى الله عليه واله وسلم «أللهُمّ أهْدِ قُوْمِي فْإنّهُمْ لا يَعْلَمُونْ»


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد توفيق علاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/23



كتابة تعليق لموضوع : التيار الصدري، الاطار التنسيقي، التشرينيون، رئيس الوزراء الحالي ........ الى اين؟؟؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net