صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

قراءة في مخطوط ( الاقتصاد والجانب الأخلاقي برؤية المرجعية للكاتب مصطفى هادي ابو المعالي )
علي حسين الخباز

           العلاقة التي تربط علم الاقتصاد بباقي العلوم الاجتماعية، والإنسانية وتعتني بدراسة سلوك الناس ،ولعلم الإقتصاد منابع في السياسة وعلم البدائل في جوهر الفكر الإسلامي ، وقضايا الإنساني هذا التنوع الفكري والعلمي والثقافي أعطى منهجية التنوع للكاتب والباحث الأستاذ ابو المعالي في المخطوط وهذا هو محور تشخيص الدكتور علي حسين يوسف في مقدمته ، ( يتنقل الباحث بين عوالم القراءة والكتابة في علم الاقتصاد والإشتغال بقضايا الساعة عبر صياغة شمولية كونها مقالات عامة تبحث عن القارئ العام ومخصصة للقراءة الصحفية وليس للتوثيق الأكاديمي والإقتصاد بمعناه العام هو إشباع حاجتنا الإنسانية المادية . ينظر المؤلف إلى الجمهور الملتزم بقيم الإسلام الساعية إلى توفير حالة التوازن ، وتغليب المصلحة العامة على الخاصة ، ومشكلة الفقر المنتشرة في عالم اليوم ليس سببه نقص في الموارد الإقتصادية وإنما لسوء إدارة الإنسان إلى فكرة النفوذ السياسي بين سلبية وإيجابية التنظير والتطبيق يركز على معنى النفوذ ، الفكري الإقتصادي والسياسي ، لنصل الى مفهوم ( الهيمنة ) السياسية وتحديد مستويات التقاء الإقتصاد بالسياسة من أجل تطورالبلد ومستوى رقيه ، وسعى الكتاب الى كشف المعالجات الإيجابية او رُعيت بالفكر والعمل الجاد كموضوع القروض التي بإمكانها المساعدة لتخطي الأزمات وهي أيضا ممن تكون سلبية تؤثر على الفقراء فلتجأ الحكومة إلى زيادة تشبه الضرائب وزيادة رسوم الكهرباء والماء ، وزيادة إيرادات الدولة عن طريق الجباية القسرية . وأهتم المؤلف أبو المعالي في قضية الإستقرار السياسي لخلق مضامين الأمن والآمان ، وأعتبر الشعور الإنتماء الوطني هدف أنساني ، ليخص الجوانب السياسية والاقتصادية ، المرجعية الدينية المباركة حسب تشخيص المؤلف أكدت على وجود حقوق أساسية لهذه المواطنة ، ومن ضمن المظاهر السلبية هو التضليل الإعلامي الذي كان يعرقل دعوات الإصلاح ؛ لهذا كانت المرجعية الدينية المباركة تؤكد على النظام الانتخابي ، والحد من التدخلات الخارجية ، لأن تلك الوسائل الإعلامية لا تريد لصوت المواطن أن يأخذ دوره ، وإنما إخضاع كل أمور البلاد إلى بؤر السياسة أغلب الأفكار الاقتصادية هي أفكار نظرية تردنا في صفحات الكتب والتنظير وإذ تركز واقعيتها سنحتاج الى متابعة في شأن الواقع المعاش . نثر الباحث جهده في العديد من النشاطات منها نشاط الأدارة المصرفية ومتابعة البنك المركزي معتمد على فكر الظهور المؤسساتي عبر عاملين مهمين ( الأول ) الاهتمام بالزبائن والثاني ( المنتج ) والبنك المركزي هو الهرم الذي يشرف على عمل كافة المصارف ، تركيز على مفهوم العنوان في أخلاقيات فن الإدارة فهو يركز على خطوات التخطيط والتنسيق والتنظيم والأخلاق معتبراً سلوك المسؤول من أهم أسباب نجاح العمل المؤسساتي وباعتبار أن الأخلاق في التكافؤ الإنساني ، والوعود الكاذبة تحط من قيمة الإحترام المهني والإنساني وتجمع أخلاقيات الإقتصاد الى وجود مصداقية تؤسس نظم التعامل وعوامل السلوك من العوامل المؤثرة في المعيار السليم لقوام الإقتصاد . نزل الوحي على النبي صلى الله عليه واله وسلم ؛ ليحرر الناس من الظلم الى نور العدل ؛ حرم الربا واعتبرها من الجرائم الإقتصادية ووضع الأسس الفكرية لعلم الإقتصاد ( اولاً ) البحث في قضايا الإكتفاء بعيداً عن الإسراف في الكماليات وفي الأمور الغير رئيسية . جسد الإمام علي عليه السلام فكرة العدالة في منظورها الإسلامي قام ؛ بتحديد الملكية الفردية والعامة ، ورعاية مصالح المجتمع وأدخل الجانب الأخلاقي ضمن التطبيق الخاص بالعمل قي التعاملات الإقتصادية لأن فيه التأثير حتى على المستوى العملي ، أي التوازن بين الحاجة والقدرة . الكاتب ابو المعالي يرى إن امتلاك القدرة تؤدي الى التفاهم وإحترام روح العمل ، ويتضمن الفكر الإقتصادي دراسة وتفسير وتحليل الكثير من المشاريع فنجد الكتاب يتنوع عبر تلك النشاطات لكي يكون أبن الواقع من رؤى وأفكار ، فهو من الناحية العمرانية يدرس توسعة الحرمين الشريفين ، وما يتبعه في الإقتصاد والتراث ، وهذا المشروع نفذ لموازنة احتواء هجرة النازحين ، وسعت لتوفير الفرص الكبيرة ، لخدمة الإمامين وفتح مصانع ومعامل أوجدت فرص للعاطلين ، وشخص الكتاب عدم وجود مشروع سياسي يقدم خدمة لمدينة الحسين "عليه السلام" الطموح والواقع مثل انشاء مصفى كربلاء ، من الملاحظات التي نراها مهمة وهي حصيلة القراءة والبحث في تفاصيل الكتاب المخطوط /


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/12



كتابة تعليق لموضوع : قراءة في مخطوط ( الاقتصاد والجانب الأخلاقي برؤية المرجعية للكاتب مصطفى هادي ابو المعالي )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net