صفحة الكاتب : محاسن غني النداف

الامام الجواد ومحنة الإنسانية
محاسن غني النداف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مدهوشة الشمس، تكتنفها الحيرة وهي تتلضى بنيران الغضب  على بن آدم وأفعاله الشنيعة!

لم هذا الايغال في الاذى؟!
او لا يكفي سلب الانسان حقه في الحياة؟!
اولا يكفي حرمان الوجود من غاية وجوده؟!
لم كل هذا الحقد وكل هذا التمادي في حق انسانية الانسان وتذويب كل معاني الرأفة والرحمة، فتراه يتسافال حتى يفوق وحوش الغاب قسوة وضراوة!
افهم ان الحقد والحسد  قد يدفعان بقابيل لقتل أخيه هابيل، لكنه لم يكن عامدا  في إهماله الجسد مطروحا على الأرض
فأنكر الحق سبحانه، فعله وإن لم يكن مقصودا، "فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ "(31) حتى لا تكون سنة يتعارف عليها.
فلم صارت سنة ؟!
سنة جارية في اولاد رسول الله!
لم تركوه وحيدا يكابد حرارة السم من دون جرعة ماء يسكن بها لهيب قلبه.
الشمس ...باتت تتهيب الشروق صباحا منذ أشرقت على جسد الغريب بكربلاء
وهاي تشهد مصرع حفيده ببغداد.
ثلاثة أيام في كربلاء!
ثلاثة أيام في بغداد!
هذا التكرار لم يكن قادرا على جعل المشهد مألوف ومعتادا.
بل هو مشهد مرفوض ومستهجن يحكي سنة الشيطان التي لازالت سارية في بني آدم، مادام الانسان غافلا او متغافلا عن أمراض قلبه عائفا لدوائها حتى" ران على قلوبهم بما كانوا يكسبون"
ياام الفضل! يا ام الغدر و المكر
اناديك عبر سنوات بعيدة كيف رأيت صنع الله بك وكيف رأيت صنع الله بأولياءه.
اناشدك الله من أين أتيت بهذه القسوة؟
كيف يتحجر قلبك وانت بجوار منبع الرحمة؟!
كيف تضمأ روحك ولديك هذا النبع الصافي؟!
لم أصطبغت بصبغة ابليس اللعين وعيناك تبصران من سجدت له الملائكة؟!
التاريخ يشهد على صنع الله بالخائنين آذا لا يهنئون بعد الغدر بطيب العيش أبدا.
أما صنع الله بأولياءه ، فجواب سؤالك عند مولاتي زينب:
مارأيت إلا جميلا!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محاسن غني النداف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/06/29



كتابة تعليق لموضوع : الامام الجواد ومحنة الإنسانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net