الطفل وضعف الشخصية 
فاطمة فاضل ابراهيم 

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الطفل العربي، ولا سيما العراقي، هم أطفال بلا شخصية. والسبب في ذلك هو أن الآباء الذين يزرعون الخوف والضعف وانعدام الأمن في قلوبهم من خلال عدم تشجيعهم على القيام بهواياتهم لبناء أنفسهم وتخويفهم متحججين بالعادات التقاليد التي كانوا يفهمونها خطأ.
 في بعض الأحيان نرى الأب والأم يرمون أنواعًا من الإهانات والكلمات المهينة والعارية أمام الآخرين، الأمر الذي يقودهم إلى عدم انتزاع شخصية أبنائهم، والضرب هو أحد أهم أنواع نقص الشخصية لدى الطفل، ويسبب له نوعاً من الحالات النفسية وضعف الذات، وهذا سوف يرافقه طوال حياته، وربما يسبب له مرضاً عقلياً، والتطفل على الآخرين، والبلطجة وغيرها الكثير.
 إن مشاهدة أنشطتهم منذ الطفولة أمر مهم لحياتهم، على سبيل المثال، عندما يرى الوالدان طفلهما، يرسم مشهدًا يحبه أو يخترع شيئًا، أو يلعب، يسبح، يركض، يكتب، والعديد من المجلات الأخرى، يجب عليهم تشجيعه وتقويته حتى يكون لديه حلم يريد تحقيقه.
 واجب الوالدين هو زراعة هذا الحلم في خياله وتطويره في تجويفه الداخلي حتى يتمكن من النمو شيئًا فشيئًا ومتلهفًا لتحقيقه. قد تكون هذه أشياء بسيطة، ولكنها عامل مهم في بناء شخصية الطفل.
 الكلمات البسيطة التي يتلقاها الطفل من عائلته هي مصدر خاص به، والثقة هي أيضًا عامل رئيسي في الشخصية. 
الطفل عندما يرى ثقة عائلته به، سوف يرى نفسه كمخزن للثقة، وسوف يرى نفسه كبيرًا بما يكفي لتحمل المسؤولية، وسيكون سعيدًا جدًا عندما يرى ذلك.
 عندما تأخذ الأسرة رأي طفلها في شيء يتعلق بشؤون الأسرة، ستكون له شخصية، لا بأس إذا لم يفعل الوالدان رأيه، لكن الاستماع إليه مهم بالنسبة له.
 قد يجد بعضهم أن الطفل لا يفهم شيئًا، يأكل، أو كلّ همه الألعاب، وهذا أحد أكبر الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها الأسرة بحق طفلها، عندما يكبرون سيقولون: لماذا هذا عديم الشخصية، لدرجة أنه ليس رجلًا لعائلته ونفسه، لفد أصبح رجلاً بلا شخصية بسبب الأب والأم منذ أن كان صغيرًا، من المفترض أن تبني شخصية له، حتى لا يصبح معدوم الحيلة عندما يكبر.
اجعل شخصية لطفلك، فهو إنسان، مثل أي طفل يولد في هذا العالم، سواء في أوروبا أو غيرها من البلدان المتقدمة ثقافياً، فهو يقول: أنا طفل، أنا الحياة نفسها، أنا حلم صغير، نشأت وأصبح حقيقة على هذه الكرة الأرضية، ولا أحد يستطيع إنكار هذا الحقيقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة فاضل ابراهيم 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/25



كتابة تعليق لموضوع : الطفل وضعف الشخصية 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net