الحضور المهدوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الكتابة عن قضية الإمام المهدي (عج) شكّلت منجزاً إبداعياً، يكشف عن موقع القضية في الفكر والتراث الإسلامي، أداؤه المعنوي تجاوز حدود المذهبيات، كل كيفية لها منجزها، والجميع سعى ليلتمس الخصائص والدلائل المتنوعة التي تعد من روائع الابداع الإنساني بما فيه من تنوعات أسلوبية تبرز فاعلية كل منهج.

 وفي استقرائنا هذا قدمنا الحفل الأسلوبي الساعي الى إبراز فاعلية هذه الكتابات لدراسة الثقافة المهدوية وخصوصية القصد أن المصادر التي تشكل منهلاً من مناهل هذا الحضور هي متنوعة الانتماء في المصادر الإسلامية كافة، وقضية مثل قضية المهدي تجاوزت البعد الهامشي؛ كونها قضية عالمية لها جذور رسالية، قد يوافقني بعضهم بهذا الرأي أو لا يوافقني، وأنا أرى أن التهميش المصدري لا يعني توثيق قضية المهدي (عج) وانما تعني حدود التناص، وامكانيات التداول البحثي لرؤية ثابتة في جميع المناهج البحثية.
الثقافة المهدوية وسوء التوظيف - الشيخ حسن العطار:
  كل منهج له رؤيته النوعية، وقد شكلت القضية المهدوية حيزاً ثقافياً من الفكر والتراث الإسلامي، الفرادة التي نبحث عنها تتمثل في كشف طريق تتناول القضية والتعبيرات المعروضة على مستويات التحقيق لاكتشاف المضامين النفسية، ومحاولة إيجاد علاقة لجميع الدلالات المؤدية لذلك، مثل (الاستقرار النفسي لجماعة الانتظار - محمد محمود عزيز) يأخذ القضية نحو مسار الجدل في تفاصيلها.
 امتاز هذا الاتجاه بما يحمل من محمل يتفق عليه المسلمون، وهو أحد آل بيت رسول الله وعزته وبالتحديد من ولد فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وركزت بعض السنن على قول النبي (ص) المنقول عن أم سلمة: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة».
 الموقف العلمي العام متفق عليه، وقد توزع نتيجة الخصائص والظواهر التي احتلت في عملية الفهم والاستنباط واختلاف الروايات والنصوص، هناك ثقافة ولائية تمكنت من بعث الطاقة الإبداعية في تدوين الدلالات؛ كون القضية تعنون تحت عناوين الجدل والخلاف المذهبي، ما نفع أن نكتب ونبحث في القضية المهدوية دون أن تعتمد على طاقة الموضوع الفكرية وامكاناتها الايمانية، وأقصد ما بلغ أن تقرأ وتبحث دون أن تحصن عقولنا من التأويلات المنحرفة قصدياً.
 الاتجاه الثاني، سعى الى تأويلات مختلفة الأغراض والأفكار، لذلك أصبحنا نشهد ادعاءات تعتمد على بناء بعض الروايات التي تتحدث عن صفات الامام المهدي (عج) حتى وصفت اسقاطات التأويل الى تعزيز الظاهرة الشخصية وادعاء المهدوية، وترتكز على تأويلات البعد العاطفي التي أوجدت ادعياء السفارة والنيابة، حيث يدلي بعضهم لقاءه بالإمام المهدي (عج).
كيف نصدق دعوى المهدوية - إبراهيم السنجري:
 لو أردنا الرجوع الى المعنى التكويني لاستقطاب الناس حول تلك الادعاءات وانجذابهم اليه، أي دراسة الملامح التأثيرية بأهل الادعاء، سنجد أن جزءاً من الخطاب في الوسط الديني منح الاحلام والأطياف قيمة كبيرة، المنوال الذي ينسج عليه من تقاربات علامات عصر الظهور، وهذا من متعلقات التوظيف السلبي، وهناك ما يتضمن الجانب الإيجابي أي الاستفادة من الثقافة المهدوية الاستفادة الصحيحة.
الثقافة المهدوية والفوائد المرجوة - الشيخ عبد الله اليوسف:
 علينا أن نفهمَ جوهر القضية المهدوية، الذي يعني التطلع لدور الأمة الريادي وإقامة الحق والعدل في ربوع الامة والعالم، ينبغي أن نتبنى الموقف الذي يتسم بالثقافة الموجودة في تراثنا، وربما يرى بعضهم أن المقاربة عسيرة بين المستويات العالمية وبين هذه التطلعات، لهذا نرى أن علينا تعزيز الأمل والتطلعات التي تنتهج الإصلاح لتعمرها من نفوس الناس، أن تبعد التأثر الآني بانتصارات الزيف، والنظر الى الأحداث ضمن الأمل المترع برحمة الله، يقول امير المؤمنين (عليه السلام): «لا تيأسوا من روح الله، فإن أحبّ الأعمال الى الله انتظار الفرج»، أي التأمل بدلالات التعزيز النفسي الذي يقابل حالة الانهزام واليأس والقنوط.
انتظار الفرج وأثره بالحد من الآفات الاجتماعية - محمد باقر اخوندي:   علينا أن نستقرئ هذه الدلالات في بناء الكفاءة، استطراد للمشاركة في بناء الغد، وإلا ليس من المعقول أن نتطلع لإزالة الظلم والجور دون أن نمتلك القدرات التي تجعلنا نحفل بالرغبة العارمة بإنشاء الدولة الكريمة بوصية الامام زين العابدين (عليه السلام)، أن نعيش أفق التطلعات والالتزام بالعلم، وكأنّ الامام (عج) يعيش معنا، والانتظار بمنزلة الشهادة.
 أما برنامج الإمام الصادق (عليه السلام): «من سرّه أن يكون من أصحاب القائم ليعمل بالورع ومحاسن الاخلاق وهو منتظر» الاستقراء الحقيقي ان نبحث في ما هو مطلوب منا، من عمليات الجد في العمل والحركة وكسب المعرفة وتطوير الكفاءة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/09



كتابة تعليق لموضوع : الحضور المهدوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net