صفحة الكاتب : افياء الحسيني

رسالة من كربلائية...
افياء الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أيها المؤرخون انتبهوا, ليس بكيفكم، ولا بخاطركم، ولا بمقدوركم، أن تتغافلوا عن واقعة الطف بهذه البساطة، لا يا أيها المؤرخون الجناة، مواقفكم غريبة وغريبة جداً، كيف تغافلتم عن واقعة الطف العظيمة؟ كيف تعاملتم مع واقعة الطف بعظمة تأثيرها، وهي واقعة لها أثر زمني يمتد الى كل الأزمنة؟

 إهمال مستغرب من بعض الكتاب العرب والعراقيين المعاصرين, منهجيات مدفوعة الأثمان, ولكل حادث ثمن، كيف نظرتم الى كربلاء، وهي تحمل مصير أمة وتاريخ وحضارة بهذا العمق؟ هل مثلاً أعدتم الميادين التي يعلو صهيلها عند كل محرم؛ لتذبحوا كل عاطفة ومصير, ولدمعة الزائر ألف حساب؟
 أتريدون انقاذ الأمة من عاشوراء؟ أم فرحتم بتواريخ العتاة، وكأنكم تخافون من جراح مصيرها أنتم؟ منْ منّا الذي جعل الواقعة بهذه المأساة المكللة بالحزن والألم، وأصابنا وجعاً بهذا الصلف؟ تريدوننا أن ننسى ونتناسى كما فعل مؤرخو الغفلة، وهم يتصورون أنهم اذكياء حين تعاملوا مع الواقعة ضمن محددات مكانية؟ وقالوا: حادثة كربلاء، أو تعاملوا معها زمانياً كحوادث عادية ويعرفونها بكل بساطة (مقتل الحسين).
 أيها المؤرخون، انتبهوا، هي ليست مجرد قضية سياسية، ولا نزاع بين معارضة وسلطة، بل أعمق من هذا التفسير، جبروت طغاة تمادوا بالغي ارادوا الاقرار بسلطة الشر بالقوة والقسر، أما الأحرار فهم أباة الضيم, أقولها بوجهكم: التاريخ الاسلامي مزور، ومعظم ما دوّنته اليراعات هو كلام مستشرقين وتلامذتهم الذين سعوا بجد لعملهم التخريبي، لهذا لا بد من إعادة كتابة التاريخ الاسلامي على نسق مغاير لما قدمه المستشرقون وتلامذتهم, وبما حرفوا من قيم، حتى تم التركيز على سياسة الحكم دون النظر الى فكر الأئمة (عليهم السلام) المتمثل بفكر الاسلام وحضارته وقيمه الاجتماعية، وسطروا أسوأ ما في تاريخهم.
 المشكلة أن أغلب من طالب بإعادة قراءة التاريخ هم أيضاً أهملوا قضية كربلاء مع اعترافهم بانحراف حكام آل امية لتخفيف وطأة الانحرافات عنهم، باعتبار أن هناك أحداثاً وأفعالاً لها ما يبررها كمقتل الحسين، وتجاهلتم نهضة الحسين (عليه السلام)، فأصبحت إعادتكم لقراءة التاريخ تحتاج الى إعادة، بئس ما فعلتم، فالكلمة شهادة، والشهادة ضمير.
توقيع: كربلائية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/09



كتابة تعليق لموضوع : رسالة من كربلائية...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net