صفحة الكاتب : حسن كاظم الفتال

اشكروا الله على أعيادكم
حسن كاظم الفتال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم

(رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ ) ـ المائدة / 114

أصبحت الأعياد ومنذ القدم جزءاً مهما من الحضارات أو من النسيج الثقافي والإجتماعي للمجتمعات ولعلنا نصيب حين نقول : أن لا توجد أمة ليس لها عيد إلا ما ندر .

ومن المحتم إن العيد هو إمارة تخليد لواقعة معينة أو حدث محدد وقع في زمن مضى يستحق الذكر والتذكر والتذكير في التاريخ نفسه من كل سنة تمر في اليوم نفسه أو الساعة نفسها

وقد ارتبط معظم الأعياد بالمناسبات الدينية ما خلا بعض الأعياد التي استحدثتها بعض الشعوب مؤخرا وما هي إلا مناسبات أو مواعيد لإحتفاليات أو ممارسات معينة يقوم بها بعض الناس فيطلقون عليها اسم العيد أو يسمونها هم أعيادا وهي ليست كذلك . مثلا يجتمع البعض للقيام بحركات معينة أو ممارسات علما أن تلك الحركات أو التصرفات ربما تكون غير لائقة أحيانا أو غير مقبولة لدى المجتمعات الأخرى .

وقد أصبحت فترة العيد أو أوان مروره علامة مميزة تميز الأمة التي تعلن عن عيدها ويلحظ إلى اعتزاز هذه الأمة وتمسكها المشروع بتراثها أو بقيمها وثقافتها الموروثة بالطرق السليمة والصحيحة

ومن المعيب أن تتخلى هكذا أمة عن استذكار عيدها أو الإحتفال به

وكل المجتمعات تغتنم فرصة العيد لتعبر عن مشاعرها أو تتمظهر بمظاهر معينة يشيع بعضها فيصبح عادة أو تقليد

إنما تميز المسلمون بأعيادهم لأنها ترتبط بأحداث مهمة وتعكس آثارا على الفرد والمجتمع وهم لا يحتفلون بما يغضب الله كما تفعل مجتمعات معينة من تلك التي لا تدين بدين أو تقوم بما يغضب الله من أعمال وهي تتصور عكس ذلك أو تعتقد أو تدعي بأن ما تقوم به هو الصواب

أما نحن فإن أبرز أعيادنا هو عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى وعيد الغدير ونعد يوم الجمعة هو الآخر عيدا من أعيادنا كما أشارت الأحاديث الشريفة لذلك .

وهذه الأعياد مرتبطة بمناسبات دينية مهمة أنبأنا بها رسول الله صلى الله عليه وآله بعد أن وصلت إليه بوحي من الله جل وعلا .

وما هذه الأعياد إلا خاتمة أو نتيجة أسفر عنها أداء عبادات وواجبات يؤديها الإنسان ويختم بها عمله بهذا العيد فالفطر يأتي بعد إكمال الصوم والأضحى يأتي بعد إتمام فريضة الحج والغدير يأتي بسبب الشعور بالتنعم بإكمال الدين وإتمام النعمة

وينبغي أن أول عمل نقوم به في أعيادنا شكر الله لأنه خصنا بهذه الأعياد وجعلها علامة مميزة لنا

إذن تهانٍ وتبريكات بما لا يعد ولا يحصى لكل الأحبة . والله نسأل أن يجعل هذا العيد إيذانا لإبتداء السرور والحبور لما لا نهاية له . وأن يكتب للجميع سعادة الدنيا والآخرة وكل عام وأنتم والخير والسعد والبركة حلفاء دون فُرقة أو انفصال


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن كاظم الفتال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/02



كتابة تعليق لموضوع : اشكروا الله على أعيادكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net