مَناهِلُ الظَمَأ
حسين بن ملّا حسن ال جامع

*  حَبيبُ : رايةٌ على مَعارجِ المَشِيب

هَزَّهُ الشَوقُ ..
فامتَطَى كَربَلاءَ
يَقتَفي القلبُ شَيبَهُ الوَضّاءَ 

مّدلِجًا ..
يَقطَعُ الطَريقَ .. مُجِدًّا 
حامِلًا حُبَّهُ " الحُسينَ " ضِياءَ

يَغسِلُ الوَقتَ بالدُمُوعِ
حَنِينًا 
ويُريقُ الجَوَى .. صَباحَ مَساءَ

كانَ يَتلُو خُطاهُ ..
سُورةَ " طَفٍّ "
فَهمُها .. سَوفَ يُعجِزُ القُرَّاءَ 

لَكَأنَّ الجِهاتِ ..
تَفتَحُ " بَاعًا "
كُلَّما مَرَّ كالضِياءِ .. وَفاءَ 

وتَعودّ الدُروبُ ..
تَحضِنُ " شَيْخًا "
يُسمِعُ الأرضَ عَزمَةً .. ومِضاءَ 

ويُصَلّي ..
على لِقاءِ " حُسينٍ "
فَغَدًا .. يُصبِحُ المَشيبُ لِواءَ

هكَذا ..
عانقَ الطُفُوفَ " حَبيبٌ "
و" حُسينٌ " يُتَوِّجُ الخّلَصاءَ 

كُلُّ ما في المَكانِ ..
عاشَ لِقاءً
طابَ بِ " الشَيخِ " بَهجةً وهَناءَ

واستَوَى ..
يَحضِنُ اللِواءَ .. عُهُودًا
يَومَ تَروِي الدماءُ " عاشُوراءَ "

ومنَ الخِدرِ ..
فاحَ نَشرُ سلامٍ
زَينَبِيٍّ .. فألهبَ الأحشاءَ 

وتَراءَتْ لهُ الغُيوبُ ..
فأضحَى 
يَملَأُ الخِدرَ نُدبةً .. وعَزاءَ

ثُمَّ يَبكي لِوَجدِ " زَينبَ " 
شَجْوًا 
يَومَ تَطوِي السِبا عَناءً .. عَناءَ

كانَ يَتلُو منَ الخُطُوبِ ..
كِتابًا
بعدَ أنْ يُضرِمَ البُغاةُ .. خِباءَ

إنّ في صَدرِهِ عُلومَ المَنايا 
منْ " عليٍّ " 
أفاضَها .. وأفاءَ

وتَدَلَّتْ 
مَعارِجُ المَوتِ .. قُربًا
 و" حُسينٌ " يُودِّعُ الشُهداءَ

فارتَقَى الحَربَ صَهوةً 
وتَرقَّى
حِينَما عاشَ في " الحُسينِ " فَناءَ

لم يَكنْ يُثنِهِ المَشيبُ 
بَلاءً
فأرَى القَومَ حَملةً .. نَكراءَ 

وهَوَى 
يَخضِبُ التُرابَ بِنَحرٍ
كانَ أبقاهُ للحُسينِ .. فِداءَ

هكَذا 
عاشَتِ الطُفوفُ هِزَبرًا
كانَ فَردًا .. فأذهلَ الأعداءَ

وثوَى وَحدَهُ ..
بِبابِ " حُسينٍ " ..
( في يَقيني .. يُسَجِّلُ الأسماءَ ) 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين بن ملّا حسن ال جامع

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/09



كتابة تعليق لموضوع : مَناهِلُ الظَمَأ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net