نتائج انتخابات تشرين إشراقة امل لتغيير حقيقي
محمد زيد ابوالقيس كهية
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد زيد ابوالقيس كهية

الانتخابات البرلمانية طريقة مثلى لإحداث تغيير سلس وسلمي للسلطة التشريعية ومن ثم التنفيذية في الدول التي تعمل بالنظام البرلماني وما جرى في انتخابات تشرين يعد بصمة امل واشراقة حقيقية للتغيير المنشود
شارك في هذه الإنتخابات وجوه قديمة وكيانات سياسية تقليدية تسنمت مناصب عليا في اركان الدولة منذ سنة 2003 وقد سقط الكثير منهم في هذه الإنتخابات وتراجع حظوظ آخرين منهم بفعل العقاب البنفسجي الشعبي في يوم الإنتخابات
إضافة إلى هذه الكيانات القديمة فقد ظهر وجوه جديدة وكيانات تدخل للمرة الأولى في السياسة والانتخابات وحصد بعض هذه الكيانات على مقاعد برلمانية رغم حداثة تأسيسها من خلال عمل منظم ومدروس تعد بارقة أمل لتخليص الشعب من براثن المحاصصة المقيتة..
من هذه الكيانات التي ينتظر منهم صوتا برلمانيا حقيقيا حركة امتداد التي رفعت شعار الوطنية والزمت نفسها بعدم الدخول في أي حكومة تحكمها التوافقية والمحاصصة المقيتة وان يكونوا صوت الشعب من داخل قبة البرلمان العراقي وهذا موقف إيجابي ووطني وخاصة ان الشعب حملهم أمانة الدفاع عن تطلعاتهم واهدافهم المنشودة..
ومن الكيانات والأحزاب الناشئة الوطنية التي رفعت شعار الحكم الرشيد هي حزب اشراقة كانون والتي أسسها عدد من النخب العراقية الوطنية المستقلة وهذه النخب معروفين بين اوساطهم المجتمعية بالنزاهة والاستقلال والفكر الوطني وهم يعملون بروح الفريق الواحد دون وجود رمزية ودون وجود الرجل الأوحد كما هو موجود في الأحزاب الأخرى
العمل الجماعي والفريق الواحد بحد ذاته بادرة جيدة نحو دعم أركان الدولة ومؤسساتها وهذا ظهر جليا في شعارات إشراقة كانون وحملتهم الإنتخابية وعلى أساسها فقد نالوا في بعض المناطق دعما شعبيا كبيرا لاطروحاتهم الوطنية المتميزة التي ينتظر منهم إحداث بعض التغييرات من خلال العمل البرلماني التشريعي والرقابي
وعلى العموم فإن الحركات الناشئة سواء كانت امتداد او اشراقة كانون او غيرهما فإنها ستكون امام مرحلة صعبة وعمل شاق يتطلب منهم وضع الأسس الصحيحة والخطط الناجحة لعملهم لكي يلقوا دعما شعبيا متزايدا في الأيام القادمة والمرحلة المقبلة وهذا ما سيكشفه الأيام...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat