سليم الحسني وشهوة الطشة
السيد زيد الحلو
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد زيد الحلو

كثيرة هي الاحداث التي تمر علينا خلال اليوم منها ما هو سمين ومنها ما هو غث ويتناسب كل منها مع وعي المتلقي وذوقه وثقافته وتاخذ الاحداث مداها في الاخذ والرد والتحليل والنقد والانتقاد والنقل بموضوعية او بتكلف ثم تبدأ باخذ مسارات اخرى لا علاقة لها بنفس الحدث وهذا على فرض صحة الحدث والتحقق منه وبعضها لا صحة له فيدخل عالم الاثبات من غير ثبوت وعندها تفتح شهية المتغولين في عداءهم لقيم الانسانية والمتلبسين بلباس المعرفة والعلم فيقتنصون اي فرصة لضرب كل مظهر للخير والصلاح لما يحملون من عقد وامراض نفسية تصور لهم بان العالم كله فاسد لما يجدون من فساد انفسهم ولعلهم لا يدركون انهم في بؤرتهم النتنة لا يشم قرفهم الاخرون ولا يرى اوساخهم الناظرون فهم في مستنقعهم الضحل غارقون في ملذاتهم النفسية في تسقيط نجوم السماء كما يظنون ويذكروني بضفدع ايليا ابو ماضي في حربه مع النجوم. فبين الفينة والاخرى يطالعنا المدعو (سليم الحسني) بتغريدة مسمومة تنبع من ذاته المتمردة على عنفوان الحق والحقيقة ولا ادري أآسي عليه وادعو له بالشفاء من امراضه النفسية والعقلية ام احتقر افكاره الغريزية العفنة وفي كلا الحالتين فهو سيواجه جمهرة الانتقادات التي تكشف له تشوهاته الفكرية. فبمجرد ان ظهر خبر ملفق بعودة خطاب الجمعة حتى هرع وبلا شعور لتسقيط المرجعية ومهاجمتها واتهامها بالباطل من غير اي تحقق من صحة الخبر ولعمري ان هذا صاحب القرن المكسور لم يعتبر من نطحاته السابقة ليعود من جديد لممارسة عادته الشاذة. ولكن القافلة تسير والكلاب تنبح.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat