سَنَبْكيكَ شَوْقَاً 

انا لله وانا اليه راجعون
رثاء بمناسبة فقد اية الله العظمى و المرجع الكبير سيدنا  ،السيد محمد سعيد الحكيم ،رضوان الله عليه، وحشره مع ابائه الطيبين الطاهرين 
             
             م.ع. السماوي


سَنبْكيكَ  لا   نَبْكيكَ   إلّا تَشَوّقَاً
لِأنَّكَ آثَرْتَ  الرَّحيلَ  عَلىٰ   البَقَا
وَعَلَّمْتَناأنْ نَرْتَضي حِكْمَةَ القَضا
وَسَلَّمْتَ   لِلرَّحْمنِ حُكْمَاً  مُحَقَّقا
وَماذاعَسىٰ أنْ يَجْلِبَ الدَّمْعُ لَوْ هَمىٰ
وَسَدَّدَ سَهْمُ المَوْتِ عَيْنَيْهِ وَانْتَقىٰ
وَلَو يَنفَعُ الدَمعُ الفَقيدَ فَدَيتُه
بِنَفسي وَرُوحي في الدُمُوعِ
 لِتُهرَقا
وَوَدَّعْتَنا  شَوْقَاً   لِتَلْقىٰ   أحِبَّةً
سَريعُ السُّرى وَالْسَّيْر قَبْلَ الرُّقىٰ رَقَا
وَمَا الْدَّهُْر إلّا ساعَةً  بَعْدَ سَاعَةٍ
وَمَا  مُغْرَمٌ    بِالدَّهْرِ   إلّا  وَطَلَّقا
وَمَا حَالُنا  إلّا   كَرَكْبٍ  تَجَمَّعوا
أبىٰ  بَعْدَ   ذاكَ  الجَمْعِ  إلّا تَفَرُّقا
وَلا يَنْفَعُ الطَّبُّ الطَبيبَ وَإنْ سَعىٰ 
إذا جاءَ أمْرُ الله  لا تَنْفَعُ  الرُّقىٰ


وَقَدْ نَوَّرَ(المِصْباحُ)(مِنْهاجَ ) جَدِّهِ
وَ(مُحْكَمَهُ)(الْكافي) وَفِكْرَاً وَمَنْطِقا
وَكانَ (أصولُ  الإعْتِقادِ) بَصيرَةً
تُنيرُ  (رِحَابَاً  لِلطُّفوفِ)  وَِمَوثِقا
وَكَمْ فَتَقَتْ يُمْناهُ بِالْيُمْنِ  مَطْلَبَاً
وَكَمْ قَدَّمَتْ لِلْجيلِ نَهْجَاً  مُعَمَّقا
وَكَمْ خَاضَ في الَمجْدِالتَّليدِ مُنَمِّقا
لِيَرْعَدَ في المَجْدِ الطَّريفِ وَيَبْرُقا
سَيَبْقىٰ قُطُوْفَاً   دَانياتٍ يَـحُفُّها
رِياضٌ  بِعِزٍّ   كَيْ  تَدومَ  وَتوْرِقا
وَتَبْقى عِماماتُ  الْكَرامَةِ تَزْدَهي
لِتُضْفِي عَلىٰ بيضِ الصَّحائِفِ رَوْنَقا


ألَا أيُّها  القَلْبُ الَحنونُ  تَحيَّةً
حَلَلْتَ بِأكْنافِ الوَصيِّ مُوَفَقا
فَإنْ شَتَّتَتْ شَمْلَ الُجموعِ مُصيبَةٌ
فَكُنْتَ عَلى رَغْمِ المُصابِ  مُرْتَّقا
وَعَيْناكَ  مَازالَتْ   تَرانا   بِعَطْفِها
وَأنْتَ أبٌ مازِلْتَ بِالَجمْعِ مُشْفِقا
وَإنّا  عَلى  العَهْدِ  القَديمِ   مَوَدَّةً
وَنُعْطيكَ- رَغْمَ البُعْدِ وَالقُرْبِ- مَوْثِقا
فَإنْ أهْرَقَتْ  عَينايَ حُزْنَاً لِفَقْدِهِ
أراهُ    بِلُطْفٍ     بِالعُيونِ   مُرَنَّقا
فَكَيفَ  وَقَدْ  جَـمَّعْتَنا في مَحَبَّةٍ
تَرانا بُعَيْدَ الجَمْعِ  شَمْلَاً  مُـمَزَّقا
سَنُعْطيكَ عَهْدَاً وَالوَصايا شَواهِدٌ
سَنَبْقىٰ عَلىٰ وِدٍّ  رَحيقَاً  مُرَوَّقا
وَهذي  بُنُودُ المَكْرُماتِ حَسيرَةٌ
أتَتْ  مِثْلَنا عِنْدَ الوِداعِ  لِتَخْفِقا
وَتَـمْشي عَلى اسْتِحْياءَ أرَّخْتُ (وِدّها
16
وَكُنْتَ سَعِيدَاً ياسًعيدُ عَلى التُّقى)
    476  145   155  110  541

   ( 1443)  للهجرة النبوية  في يوم شهادة الامام السجاد عليه السلام 25 من شهر محرم الحرام


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/11



كتابة تعليق لموضوع : سَنَبْكيكَ شَوْقَاً 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net