اموال العراق وصندوق التنمية .. هل هي محمية ام مهددة ؟

بعد مغادرة العراق البند السابع المفروض عليه من قبل الأمم المتحدة بعد غزوه للكويت تخوف الكثير من ملاحقة هذه الأموال من قبل بعض الدائنين مما يفتح باب آخر من شانه الإضرار بالأموال العراقية الخارجية والذي يعرف (بصندوق تنمية العراق).

وصندوق تنمية العراق الذي يديره ويشرف عليه البنك المركزي قد يتعرض لأضرار كبيرة مع انتهاء كافة الديون العراقية بذمته قبل 2003 بسبب مطالبات وديون بعض الدول والتجار للنظام السابق الذين طالما هددوا برفع دعاوى في محاكم دولية على صندوق الواردات العراقية للحصول على مستحقاتهم.

وكان مجلس الأمن الدولي قد ألزم الحكومة العراقية في نهاية عام 2010 بوضع خطة لاستلامها مهام الإشراف على صندوق تنمية العراق من الأمم المتحدة نهاية عام 2010 ، ليقوم العراق بعدها بوضعه في الخزانة الفيدرالية الامريكية لضمان الحصانة من قبل القانون الرئاسي الأمريكي عليه والتي من شأنها حماية واردات العراق النفطية من الحجز من قبل الكثير من الدائنين.

خبير قانوني: لا يوجد دائنين

ويقول الخبير القانوني طارق حرب ان “العراق قام قبل ست سنوات بتسوية مع الولايات المتحدة الامريكية بدفع 550 مليون دولار عن كافة الديون التي تطالب بها الشركات الامريكية للعراق وبذلك انتهت مطالبة الامريكان عن كل شيء”.

ويضيف حرب ان “الاتفاق يقضي بالتزام أمريكا بعد ذلك بعدم إقامة أي دعوى بهذا الشأن ضد العراق سواء كانت إدارية او قانونية او قضائية”.

ويشير حرب الى انه “تم تصفية كافة الديون العراق من قبل اللجنة التي شكلها مجلس الان الدولي وهذه اللجنة بقى لديها 55 مليون دولار وسلمها للحكومة العراقية وأعلنت إنهاء أعمالها، وبالتالي فلا يوجد دائنين سواء كان للنظام السابق او الحالي سواء كانوا تجار او شركات أو دول بالشكل الذي تشير اليه قرارات مجلس الأمن الدولي.

الحكومة: أموال العراق محمية

من جانبها؛ أكدت الحكومة العراقية ان جميع أموال العراق الخارجية محمية بموجب الحماية التي يوفرها البنك الفدرالي الأمريكي.

ويقول مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح ان “أموال العراق كانت محمية بقرارين؛ الأول قرار 1483 من قبل مجلس الأمن الصادر 2003 الذي أسس صندوق تنمية العراق الأموال والتي أزيلت الرقابة على هذه الأموال بقرار 1956 في عام 2010 ورقابة أخرى بقرار رئاسي أمريكي يجدد سنويا والذي أيضا تم ازالته بعد عام 2013”.

وأضاف صالح ان “كل حسابات أموال العراق الذي يديرها حسابات البنك المركزي بالخارج موجودة حاليا في البنك الفدرالي الأمريكي والتي توفر حماية لهذه الأموال”، مبينا ان “هذه البنوك توفر حماية لبعضها البعض وبنفس الوقت لا توجد في تاريخ أمريكا ان أموال البنك المركزي لأي دولة موجودة في البنك الفدرالي الأمريكي ان تم الاستيلاء عليها وبالتالي فهي محصنة”.

واكد صالح ان هذه “الأموال لا يمكن المساس بها لأنها عكس ذلك ستعطي إشارة لكل الدول التي توجد أموالها في الولايات المتحدة بانها تكون تحت الخطر”، لافتا الى ان “الدول لا تقيم دعوة على دولة أخرى ولم نشهد تاريخيا مثل هذا الشي وانما الذي يقيم مثل هذه الدعاوي الشركات والتجار”.

واكد صالح إلى أن “لم يعرف مقدار الأموال التي تطالب بها هذه الشركات او التجار التي تعود الى النظام السابق والتي تموت مثل هذه الدعاوى لمرور اكثر من 15 عاما عليها”، مؤكدا انه “لا خوف على العراق من هذه الدعاوى ولكن بنفس الوقت يجب أن نكون حذرين من ذلك”.

خبير مالي: لا أهمية للدائنين

من جانبه؛ يقول الخبير المالي هلال الطحان ؛ انه “لا أهمية تذكر للدائنين ان وجدوا على أرض الواقع مقابل الحماية الموجودة من قبل البنك الفدرالي الأمريكي التي لها باع طويل في حماية أموال دول عدة في هذا المجال”.

ويضيف الطحان؛ أن “انتهاء العراق من التزاماته و إيفاء ديونه تجاه الكويت لا يعني ذلك أن أموال العراقية الخارجية ستتعرض للخطر”، مؤكدا ان “بعض الشركات والافراد يدعون زورا بوجود مثل هذه الديون”.

يذكر أن العراق يسعى لإلغاء ديونه المترتبة عليه خلال فترة حكم النظام السابق صدام حسين والبالغة اكثر من 120 مليار دولار والتي تعود بعضها إلى تعويضات بسبب الحروب التي شنها على جيرانه والبعض الآخر لدول وتجار، فيما يطالب الحكومة بعض الدول والتجار العراقية بضرورة دفع مستحقاتهم ويهددون برفع دعاوى في محاكم دولية على صندوق الواردات العراقية.

المصدر : وكالات 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/28



كتابة تعليق لموضوع : اموال العراق وصندوق التنمية .. هل هي محمية ام مهددة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net