صفحة الكاتب : احمد الخالدي

هـل مـن مـدّكر..؟؟
احمد الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لقد ورد في الشريعة المقدسة التأكيد والحث على قضاء حاجة المؤمن او السعي في قضائها، وذكرت الأحاديث الشريفة الثواب الجزيل الذي يعطيه الله سبحانه وتعالى لمن يقضي حاجة اخيه المؤمن، منها ما ورد بسند معتبر عن المشمعل [الأسدي] انّه قال: خرجت ذات سنة حاجّاً، فانصرفت إلى أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، فقال: من أين بك يا مشمعل؟ فقلت: جعلت فداك كنت حاجّاً، فقال: أو تدري ما للحاجّ من الثواب؟ فقلت: ما أدري حتى تعلمني.
     فقال: انّ العبد إذا طاف بهذا البيت أُسبوعاً، وصلّى ركعتيه، وسعى بين الصفا والمروة، كتب الله له ستة آلاف حسنة، وحطّ عنه ستة آلاف سيّئة، ورفع له ستة آلاف درجة، وقضى له ستة آلاف حاجة للدنيا كذا، وادخر له للآخرة كذا. فقلت له: جعلت فداك انّ هذا لكثير، فقال: أفلا أخبرك بما هو أكثر من ذلك؟ قال: قلت: بلى، فقال (عليه السلام): لقضاء حاجة امرىء مؤمن أفضل من حجة وحجّة وحجّة حتى عدّ عشر حجج... (أمالي الصدوق). وقال (عليه السلام): ما قضى مسلم لمسلم حاجة الاّ ناداه الله تبارك وتعالى: عليّ ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنّة... (بحار الأنوار). وتعاطت السنة النبوية بالكثرة الكاثرة بروايات صحيحة صريحة التأكيد على ذم ترك اعانة المؤمن, وهذه الحاجات من اصغرها الى اكبرها حاجات فردية وقضاؤها يعني قضاء حاجة فرد واحد، أو هو ومن يعيل، ورغم ذلك فقد جعل الله سبحانه وتعالى لها هذا الثواب العظيم، فأي ثواب يلحق من يقضي حاجات جملة من المؤمنين بـ(جرّة قلم) - كما يقال في اللغة الدرجة - وأي مقام عظيم يرفعه الله تعالى به اذا اغاث عدداً ليس بالقليل من المؤمنين، واي نعمة موفورة سيجزاها اذا هو دفع عنهم شر الفقر والفاقة والحرمان، وكفاهم الجوع والمرض، وحلّ ازمة المعيشة والسكن والبطالة.. وفي المقابل اي مصير ينتظر من يسرق حليب آلاف الاطفال، ويدع آلاف العوائل لا يستطيعون أن يستظلوا بسقف، ويكون سبباً لضياع الاف الشباب في مفترقات الرذيلة والانحراف، لعدم تمكنهم من الزواج... الى آخر الحاجات في قائمة العراقيين الطويلة.. فهل من مدّكر؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/19



كتابة تعليق لموضوع : هـل مـن مـدّكر..؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net