صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

عقدة النقص في الرسم
حاتم عباس بصيلة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قد يكون الامر غريبا وانا اطرح موضوعا حساسا في هذا الشأن فالفنان في غالب الاحيان ليست له الجرأة في نقد الاعمال الفنية الاجنبية ويحاول إعطاءها هالة القداسة والتمجيد وقد ينسخ قسما منها لينسبها اليه مع التحوير ويتباهى بعبقريته المذهلة كشيء من التعويض عن حالة النقص او الخلل فيه .وقد يكون النقص اجتماعيا او بايلوجيا او نفسيا فيمارس عقدة النقص بالتسلط على اصحاب الموهبة او الابداع الحقيقي فنراه ينتقص الاعمال المحلية ويحاول النيل من احساس الفنان المرهف ولو قارنا بعض الاعمال العراقية لفنانين كبار حقا ممن لم يلعبوا لعبة الاعلام مع الفنان الاوربي لما وجدنا فرقا كبيرا في طبيعة الابداع والخلق وانما الفرق يتجلى في الوعي واحترام الانسان اصلا قبل ان يكون فنانا وتوفير مقومات العمل الفني من ابسط الاشياء الى اعظمها والى التغطية الاعلامية المشجعة والتي هي حق من حقوق الفنان في الاشارة الى اعماله وفنه او فلسفته الفنية ولم تكن عقدة النقص واضحة في السابق ولكن عندما انفتح العالم على عالمه الانساني ظهرت العقدة واضحة وظهرت المقارنة بين اعمال الفنانين الذين خبصوا العالم بالاعلام والعلاقات ومجاورة المؤسسات التي لا تخلق فنانا وانما هي مناسبات متكررة لادامة المصالح لا اكثر ولا اقل خلقت هذه الظواهر نشوء طبقة من الفنانين( النبلاء )الذين يحتقرون الاخر ولا يريدون له النجاح او يخافون ان يظهر في الساحة الفنية ولو فتشت في اعمال الكثير من هؤلاء لوجدت اغلبهم يعتمد (الفيكات) والحذلقات واساليب النسخ السرية الرخيصة وما اسهلها مع التقنيات الجديدة لكنهم لا يجرؤون على الرسم امام الجمهور ولا يجرؤون ان يكشفوا سر عملهم المزعوم
وهكذا تستمر عقدة النقص التي اصبحت واضحة امام الناقد الذي يلاحظ الاشياء بالرؤية والرؤيا معا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/04



كتابة تعليق لموضوع : عقدة النقص في الرسم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net