الى الشّبـــاب المنتفــضِ في القــدسِ ، أهــدي هــذه القصيــدة ...
لــــوّى العنــــانَ فذلّــــتْ دونـــهُ فَـزَعــــا
وجامــحُ المـــوتِ فـي محـرابِـــهِ ركعــــا
أرخى العقــالَ وزنــدُ الخيــلِ قد قدحـتْ
وقايــضَ المـــوتَ من عهـــدٍ بـهِ قطعــــا
ضجّــتْ بأفلاكِهـــا مـن عصـــفِ بارقِـــــهِ
سبـــعٌ طبــــاقٌ علـى أبـراجِهــــا ارْتفعـــــا
بـلْ كـانَ ثامنَهــــا لمّـــا اسْتطــــالَ بهــــا
وثامـــنُ الكـــــونِ مـن آفاقِـــــهِ اتْسعـــــا
خـــرّتْ سجــوداً لسيـــفٍ جَـــلَّ حاملُـــهُ
وسابــحُ النّجـــمِ مـن أصدائِـــهِ خشعــــا
أُنبيـــكَ عـن ( خيبـرٍ ) لمّا ارْتـــوى بــــدمٍ
سيــفٌ تسامـى ومن فيـضِ الدّمــا نقعـــا
ومـا هـوى البــدرُ مـن خســفٍ أُريــدَ لــهُ
فنــورُهُ فـي سمـــاءِ المجـــدِ قـد سطعــا
مهـــلاً أبــا حســــنٍ قـد نلتَهــــا غدقـــــاً
وسيفُهــــا بقطــــافِ النّصـــرِ قـد ولعــــا
يـا بيــــرقَ العُــــربِ يا نصــراً بساريـــــةٍ
مـا زالَ يخفـــقُ فـي كفّيــكَ لـن يقعــــا
من يـومِ خيبـرَ حلمُ ( القدسِ ) في وهجٍ
نـــالَ الثّـريّـــــا ومـن أثدائِهــــا رضعـــــا
لـم تطلــعِ الشّمــسُ يومــاً قبـلَ طلعتِهـــا
كأنَّ مشـرقَهـــا مـن ( قدسِنــــا ) طلعـــــا
ولا الكواكـــــبُ تجــــري فـي مجرّتِهـــــا
لـولا ضياهـــا لكانَ الكـــونُ قـد صُدِعــــا
لكنّمـــــا ســــــننُ الأعـــــرابِ جاريـــــــةٌ
لا تأمنَـــــــنَّ بديّــــــــوثٍ إذا شبعـــــــــا
صبــراً فقـد ذلّهـا الأعـــرابُ عـن وهــــنٍ
لا جــــدَّ فيهــم ولا سيـــفٌ لهــم منعــــا
إنْ كـانَ ثـــــأراً ، فثـــــأرُ اللــهِ غايتُنــــا
وكــلُّ ثــــــأرٍ لغيـــرِ اللــــهِ مـا شفعـــــا
عــــذراً أبـا حســنٍ قـد بــــانَ معدنُهـــم
لا فعــلَ يُنــدي ولا صــوتٌ لهـم سُمِعـــا
ساقــوا البــلادَ فمادتْ مـن خساستِهــم
وأصبحــتْ لـزنــــاةِ الّليــــلِ منتجعـــــا
هـــمُ الخيانـــــةُ والأدرانُ فـي زمـــــنٍ
لا عيــبَ فيهِ سوى الأعرابِ لو صدعـــا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat