صفحة الكاتب : احسان الموسوي البصري

 هَطَلَ الغَمامُ 
بسيلِ حُزْنٍ أحْمَرِ
فَاسْوَّدَ أُفقُ الكونِ حزْنَاً وَالغَري
...
وَكَأنَنا
وَالفجرُ مَحْض قَصيدةٍ
نَمْتَدُ مِنْ وَسَطِ الدهورِ لآخَرِ
...
فَمَضَتْ تَخفُّ 
على الرمالِ قلوبُنا
وتجودُ بالمهجاتِ عبرَ الأعصرِ
...
فُرِشَتْ لَنا
الأتراحُ نَمْشي فَوْقَها
حَصْباؤُها حَمْراءُ لَمْ تَتَغَيَرِ
...
نَمْشي على 
عَجَلٍ نُسايرُ بَعْضَنا
لكنَّني أسري بِحُزْني المُضْمَرِ
...
ماذاكَ
إلا إنني شوقُ اللّقا
بحشاشتي يَرنو لِرؤيَةِ حَيدَرِ
...
فأحسَّني
روحاً تُرَفرِفُ في الفَضا
وَكأنَّني جَسَدٌ شَفيفُِ المَظْهَرِ
...
عُذْراً فَأني
مِثلُ طَيرٍ حائِمٍ
بحَشاشِهِ الحَرَّى يَحومُ على الغَري
...
تَجْلو السَّماءُ
ضياءَ مَنْ يهْفو لهُ
إذْ أنَّهْ يَهفو لساقي الكوْثَرِ
...
لسَليلِ 
أهْلِ نبوَّةٍ وَهمامِها
مَنْزوعِ شِرْكٍ بابِ سِر المُنْذِرِ
...
هذا عَليٌ
في البَريةِ حجتي
وَبنوهُ أقمارُ الهُدى في المَحْشَرِ
...
هوَ عالِمٌ
وَرِثَ النُهى مِنْ عالِمٍ
 إذْ كانَ أوْلى بالنَّصيبِ الأوفَرِ
...
لَو كانَ
مِنْ حَظِ الخَليقَةِ ثِلثَهُ
لَوَجَدتَ باقِيهِ بِصَدرِ الأطْهَرِ
...
هـوَ خافِقُ
الدينِ الحَنيفِ وَنَبْضهُ
وَبِفَضلِهِ شَهِدَ الكِتابُ لِمَعْشَرِ
...
أنّى يُضاهيهِ
الأنامُ "وَهلْ أَتى"
نادتْ عَليهِ وَغَيرُه لَمْ تَذكُرِ
...
أنّى يُضاهيهِ
الأنامُ و"عَمَّ " في
"يَتسائَلونَ "عنِ العَظيمِ الأنوَرِ
...
وَصَفَتهُ
بالنَبأ العظيمِ عِنايَةً
وَكَرامةً لأبي الأئِمةِ حَيْدَرِ
...
لَمْ يُثْنِهِ
زَهوُ الدُنا وَنَعيمُها
أو يُلْهِهِ يَومَاً جَمالُ المَنْظَرِ
...
جاءَتْ لَهُ
تَهفو فَأعرَضَ مُدْبِراً
لَنْ تَسْتَطيعَ على "عليِ" المُبْصِرِ
...
هوَ ذا
عليهِ مهابةٌ وَجلالَةٌ
عَلَمٌ "أنافَ على منى وَالمَشْعَرِ"
...
أدْى إلينا
مُخْلِصاً في سَعْيهِ
وَبِفَضلِهِ ذا الدينُ لَمْ يَتَغَيرِ
...
فَرُؤاهُ تَسْمو 
في القلوبِ على المدى
تَهْمي عَليها كَالغياثِ المُمْطِرِ
...
مَجْدٌ بقاموسِ
      الرِجالِ مُسَطَّرٌ
تاريخُهُ بأريجِ مِسكٍ مُذْفِرِ
...
"الناسُ إنْ
قِيسوا إليهِ فَإنهمْ
عَرَضٌ لهُ "إذْ إنهُ كَالجَوهَرِ
...
ياحامي
الإسلامِ منْ كَيدِ العِدى
مِنْ ألفِ عامٍ صامدٌ لَمْ تُدْحَرِ
...
يكفيكَ
في التأريخِ قَتلُكَ مَرْحَباً
ياقالع البابِ التي في خَيبَرِ
...
كُلُّ المَواقِعِ
سَيدي لَكَ شُهَّدٌ
كُلُ الدُهورِ بِمَنْظَرٍ وَبِمَخْبَرِ
...
 
*العرض خلاف الجوهر
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احسان الموسوي البصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/02



كتابة تعليق لموضوع : هطَلَ الغمام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net