صفحة الكاتب : سيف علي اللامي

من سيكون؟ 
سيف علي اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يعيش الشارع العراقي حالة من حالات القلق والتوتر بعد دخول البلد في عدة أزمات -وفي جوانب متعددة- منها التعليمية والصحية بالإضافة لأزمة أقتصادية أثرت سلبا على الموظف الذي بات يشكو من استقطاعات شهرية أضرت براتبه بالإضافة الى التأخير الحاصل في موعد استلامه والذي اقترب من الخمسين يوما في بعض الاحيان. 

كذلك أصحاب المحلات بدأوا يشكون من ارتفاع سعر البضائع والسلع بسبب ارتفاع صرف الدولار الذي أحدث زعزعة في حركة السوق، وبدأت الناس تتخوف من القادم، وبسبب التفكير المفرط بدأ الاغلب يعاني من المشاكل النفسية وحتى الجسدية،أسئلة كثيرة أصبحت تراود المواطن منها: 

1- هل ستنخفض قيمة العملة المحلية أمام الدولار أم سترتفع؟ 
2- كم سيبلغ سعر برميل النفط؟ 
3- هل ستنتهي هذه الأزمة الاقتصادية قريبا أم ان أمرها سيطول؟

حيث بدأت الأخبار تتضارب فيما بينها لكثرة عددها ففي الساعة الثالثة ظهراً مع رجوع المواطن من عمله  
يقرأ ويسمع في الاخبار العاجلة أن بعض الكتل الممثلة في البرلمان تعد بتخفيض سعر صرف الدولار والكل يترقب هل ستكون النتيجة هذه المرة الوفاء بوعدهم وإنزال سعر الدولار ام كالعادة نكث العهد مرة أخرى.

حيث ان رغم تطور أساليب الدعاية الانتخابية لدى مختلف الشعوب واستخدامها لوسائل متقدمة ماتزال بعض الكتل السياسية العراقية تعتمد منهج الوعود واستغلال احتياج المواطن لأبسط الخدمات واستثمار هذه الأزمات في الدعاية الانتخابية لكياناتها.

والشيء بالشيء يذكر، لقد وجدت بعض الدراسات أن المرشحين العازمين على أداء دور ريادي كانوا الأكثر ميلاً إلى التخلي عن وعودهم الانتخابية. وكذلك أجرى خبراء الاقتصاد في جامعتي باث في المملكة المتحدة وكونزتانز في ألمانيا تجربة انتخابية في المختبر شارك فيها 308 أشخاص، وجدت أن المرشحين الذين يتقدمون في مجال السياسة هم "الأكثر استعداداً للنكث بوعودهم الانتخابية". 1

يا ترى
من سيكون منقذ هذا البلد؟ 
من سيرسم البسمة على وجه هذا الشعب المظلوم؟ 
من سيبني هذا الوطن المنهك الذي أعيته مصانعة العدى؟
الكل يريد أن يكون هو قبطان السفينة لكن هل الكل من يريد أن يشرع بها في بر الأمان.

هناك شخص واحد كفؤ قادر على بناء هذا البلد وينصر المظلوم، ألا وهو الابن الحقيقي لهذا البلد ممن يستمع لنصائح وارشادات المرجعية الدينية العليا. 

لهذا علينا جميعا كشعب اعيته سنوات الحروب والطائفية وفساد الفاسدين ان نميز بين الصالح والطالح، بين الابن البار لهذا الوطن وبين ابن الخارج، بين من يسمع ويطبق ارشادات ونصائح المرجعية وبين من يسمع ويطبق خطط دول الخارج . 

1: دورية "إيكونوميك جورنال"  Economic Journal الاقتصادية
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف علي اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/13



كتابة تعليق لموضوع : من سيكون؟ 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net