صفحة الكاتب : خالد القيسي

إلى اين نحن
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أمر غير قابل للاجتهاد او التحليل القول بصوت عال، امن الناس ، والمحافظة على ارواحهم وممتلكاتهم ، حق تكفله الدولة وجوهر العقد بين المواطن والحكومة ، فالفشل في تحقيق هذا مناط بالقوة الحاكمة ودورها المفروض في اتمام ذلك ، وعندما تعجز عن ذلك ، نرفع ايدينا نطلب عدالة السماء لتمسح دموع الامهات الثكلى والآباء المفجوعة ، والنهاية ؟ مجالس تحقيقية تنفذها الحكومة في موت الابرياء ! وتركن في الرشيف ليعلوها الغبار بعد ان تجف النظرات والدموع .
حقيقة مؤلمة ان يضرب الارهاب قلب بغداد وتغطي دماء الضحايا الجدران والارصفة والشوارع  في مقياس واحد لا يميزبين الجنس او الطبقة او الهوية ، من يدرك حقيقة ذلك والجثث تخرج من تحت الركام .
هنالك دخان اعلامي حول ما تفعله داعش وفتنها الدينية وما تصنعه قوى معادية في مزيد من القتل والايغال بدم العراقيين بما تملكه من قدرات مالية ومكرخطط خفبة وعلنية ، يمارسه من محللي الخداع والتبرير في القاء اللوم على هذه الجهة او تلك دون التعرض الى ما يعانيه البلد من ازمات سياسية واقتصادية حادة القت بظلالها على المجتمع ، وبخاصة الدينية الارهابية المتطرفة التي تحول الصبي المسلم الى مقاتل في سبيل الله.
كل من شارك في الحكم منذ نهاية حكم السجون والمنافي ، اسمعه يلوك كلمات براقة وفضفاضة عن الاصلاح ومحاربة الفساد ولا نرى عقاب  ! بل تكافأ في المناصب ونعاقب بحجب الحقيقة وتمييع القضايا وصرف النظر عن ملايين ومليارات مسروقة لا يخجل من حملها ضواري النهب حرامية الفساد!!
مررنا بطريق شاق وطويل وزمن مليء بالمآسي والحروب المستمرة محلية كانت او عالمية حتى تم تفكيك جذور سلطة الحزب القائد والحاكم المطلق الواحد ، لنرث سلسلة من حلقات مؤذية سياسية واقتصادية لا تنفصل عن أكاذيب التهميش وفكرة الحكم تكون مملوكة لجهة واحدة صاحبة الفكر الصحراوي والقرية وحبيسة فكر ديني متجمد ورث من اسلافهم مأساة داعش مزقت ولا زالت تمزق اجساد ناس البلد.
لعب الفكر المشوش دورا في خلق مشاكل ومتناقضات وامراض لم ترتقي بالمجتمع العراقي الى الوعي  بادراك الديمقراطية وانهاء الصراعات لنجاح تجربة نظام سياسي ارقى ، رغم اختلاف الروحانيات والعقيدة والقومية ، والسمو بالعامل الاقتصادي والتعليمي ومحاربة التيارات المفسدة وهجرة الحوادث الاليمة كالذي حدثت في ساحة (الطيران ) جلابيب الناس المتعبة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/23



كتابة تعليق لموضوع : إلى اين نحن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net