غابت الحلول لغياب الرؤية الصحيحة فمن المسؤول ؟
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يعاني العراق على امتداد مراحله التاريخية من فوضى وعدم استقرار في أكثر من صعيد لا سيما في المجال السياسي ، وبعد سقوط نظام البعث سنة ٢٠٠٣م , وما رافقه من احتلال أميركي , وبروز الطائفية والارهاب وكثير من المشاكل الأخرى...، وقد ازدادت الالام في العراق وتفاقمت أزماته وأصبحت تلد مصائبنا مصائب وفجائعنا فجائع وكوارثنا كوارث ، سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الاقتصادي ...الخ , حتى أصبحنا أمام سؤال , هل العراق دولة ؟. ليس السؤال لماذا لم يتم حلحلة تلك الأزمات وتفكيك المشكلات خلال السنوات السابقة . بل السؤال الملح هو لماذا لم نشهد رؤية حل وخارطة طريق تمثل الدواء لكل الويلات والآهات التي نعاني منها منذ سقوط نظام البعث والى اليوم ؟ بل نسمع ونشهد رؤىً متباينة وآراء متعددة بتعدد الخلفيات والمنطلقات القومية والطائفية والسياسية والحزبية...الخ . ويصل الاختلاف والخلاف بين تلك التصورات الى حد التعارض والتناقض , لان كل اتجاه يعتقد هو يملك الحل للعراق . حتى الدستور الذي يمثل الوثيقة السياسية والقانونية المشتركة , قد اختلف كاتبوه وهم أحياء على تفسيره وتأويله فضلا عن تطبيقه وعد الالتزام به . لا نعرف الى أين نسير ؟ والى ماذا ستؤول اليه الأمور في هذا البلد ؟ صحيح أن المسؤولية تضامنية ويتحملها الجميع ، لكن من بيدهم الامر والطبقة السياسية التي ملكت زمام الأمور وتقاسمت السلطة والثروة بينها هي المسؤول الأكبر والأول عما حدث ويحدث . والحياة بالتجارب والتأريخ لا يرحم والله من ورائهم محيط .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat