ثقافة النشر ونشر الثقافة
علي الفاطمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي الفاطمي

هل للنشر ثقافة ؟ نعم ، قد يستغرب القارئ الكريم عندما يعلم ان ما ينشره يدل على شخصيته ومستوى ثقافته ولكن هذا ليس فقط وانما قد يكون ما ينشره سبباً في نشر الوعي بين المجتمع او العكس يكون سبباً في نشر الجهل ، وحتى توقيت النشر فهو مهم ايضاً ، في الحقيقية ان من يطلع على ما ينشر على صفحات الفيس بوك يجعلنا نؤكد على ان اغلب من ينشر لا يمتلك ثقافة النشر وانما هو ينشر للنشر فقط ، وهنا لا اتحدث عن الصور الشخصية والفعاليات الاجتماعية وانما القصد على المنشورات الثقافية والسياسية والدينية تحديداً ، لا استطيع ان افهم ما هي الفائدة التي قد تجدها في منشور قد يتشاركه المئات من اصدقائك ! فقط انك ستقرأ المنشور مئات المرات !! وعلى سبيل المثال ( اعلن مكتب السيد السيستاني ان يوم غداً هو متمم لشهر شعبان وان يوم السبت المقبل هو اول ايام شهر رمضان ) استحلفكم بالله كم قرأتم مثل هذا المنشور اليوم وكم صفحة عملت له مشاركة تشعر وكأنك تشرب مئة قدحً من عصير البرتقال وبرغم ان عصير البرتقال لذيذ وله فوائد كثيرة ولكن كم ستكون مضار الاكثار من عصير البرتقال ، هذا ونحن لم نتحدث عن مشاركة المنشورات التي تحمل اخباراً كاذبة ومعلومات غير صحيحة فضلاً عن منشورات التسقيط والتخوين والتهويل وووووووووووووو ما لا نستطيع حصراً لذكره ، غاية ما اريد قوله لماذا لا نتعب انفسنا في تقصي المعلومة المفيدة والبحث عن الاخبار الصحيحة لنساهم في نشر الوعي ونرفع من المعنويات ونعيد الثقة لمجتعنا الذي لا يخفى على لبيب انه يتعرض الى اشرس هجمة تريد تفكيك اواصره وطمس هويته الثقافية والدينية ورمضان كريم عليكم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat