جواد يتبرع من يوميته بعشرة الاف
عادل الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عادل الموسوي

من أكثر المهن الشريفة التي تُشْعر صاحبها بالمكسب الحلال هي مهنة "العمّالة" لأن مكسبها وكما يعبر عنه العراقيون "فلوس مال تعب"، بالإضافة إلى أن العامل حريص جدا في موارد الصرف فلا يبذلها كيفما اتفق لأنها " چد حلال ومال تعب"، ولكن هل تخضع هذه الكيفية لقاعدة او قانون عند العراقيين؟!
نقل لي أحد الأصدقاء عن صديق له يدعى حيدر محمد، قال: التقيت اليوم بأحد أصحاب المواكب فروى لي موقفا حدث له مع أحد "العمّالة"، فقال:
( ..من رجعت من التوزيع [ للسلات الغذائية على العوائل المتضررة] اشر لي شاب ملابسه مدمرة اسمنت ورمل ومبين حالّ من العمّالة، گلت خلّي اصعده..
المهم دار بيناتنه حديث..
گتله: آني اوزع سلات غذائية للمحتاجين..
يگول گبل مد ايده على جيبه وانطاني عشرة..
وگلي: اعذرني هذا الاگدر عليه، البقيه مصروف لاهلي..
يگول: ماقبلت آ خذ منّه.. گتله المتبرعين هواي وانت محتاج..
چان يرفع التيشيرت ويطلع ايده كاتب عليها "يا علي"
گال: زحمة من هاي الكتابة، چا احنه موالين بس بالحچي لو شلون؟! ).
بالطبع لا، ليس بالكلام فقط بل بالفعل أيضا، إذ لا يتعامل العراقيون الموالون بالقواعد المتعارفة بل لهم قوانين أخرى يستلهمونها من سيرة أئمتهم صلوات الله وسلامه عليهم، الشعار العام في البذل هو "الجود من الماجود" وشعار أهل "الچا" هو "الجود من الجلود".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat