حان وقته .. نظام ديكتاتوري عادل ؟!؟
حسام الهليجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حسام الهليجي

كل الثورات ذبلت وماتت الا ثورة الحسين عاشت منذ يوم استشهاده ولازالت حية في قلوب اصحاب الضمائر النقية والحره التي تستنشق هواء نظيف ونقي ، ولذلك عندما تقام ثورة ضد الظلم او الفساد ياتي ذكر الحسين وكربلاء
.....
انا برأي ان احتمال الشعب لنظام ديكتاتوري ظالم لمدة اربعين عاما كان يقتل وينتهك الاعراض ويسرق الاموال والخيرات ويذبح من يخالفه هو وعائلته او يسير ضد منهجه الظالم ، وبعد سقوط البعث وصدام الملعون .. جاءت امريكا بنظامها الفاشل وهو الديمقراطية المصاحبة للفساد والمحاصصة والظلم والفوضى والتخلف والقتل والحروب الطائفية والقومية والدينية وسرقة الاموال .
لذلك تجربة العراق خير دليل على الديمقراطية الفاشلة التي حكمت العراق لمدة ١٧ عاماً ... ولا يستطيع اي احد واعي ومدرك ان يقول التجربة الفاشلة يتحملها طرف دون الاخر فالجميع مشارك بالحكومة منذ ٢٠٠٣ والى يومنا هذا من سنة وكرد وشيعة وعلمانيين ومدنيين وشيوعيين .
اذ ينظر المتابع لكل الاحداث التي تجري اليوم في العراق يرى بأم عينه كل شي يسقط او هناك من يحاول ان يسقط كل شي من القيم والمكانات والقدسيات في قلوب ونفوس وعقول المجتمع ، وبهذا الشي ليوصله الى مجتمع عبيد وفوضوي لايسمع ولايرى ولايتكلم ..
وهذا مايعيشه العراق اليوم في فوضى الجنوب وعدم الالتزام لا بخطابات المرجعية التي بح صوتها طوال هذه السنين للطبقة السياسية الفاسدة ولا للشعب الذي بحجة المظاهرات يحرق الوطن ويخدم العدو بافعاله ...
ولايسمع رجال الدين والمنابر ولايسمع كلام الوجهاء والشيوخ العشائر العريقة ف اصبحت بلا قيمة ولا يستمعون لعوائلهم ايضاً .. فنحن اليوم نواجه جيل خطير سيقود العراق الى المجهول في ظل طبقة مجرمة وفاسدة تعيث بالارض الفساد .
ومؤسسة عسكرية تباع في ملاهي عمان او بيروت وتوزع مناصب قيادتها في احضان العاهرات في دبي واربيل ، اذن العراق في قمة الهاوية والامر وصل لاخطر المراحل وبالخصوص في التدخل الامريكي القوي في هذه المرة بالسيطرة الكاملة على العراق لكي يحقق حلم اترامب في انتزاع نفطه وخيراته .
اذن الشعب الذي تحمل اربعين عام نظام ديكتاتوري ظالم وخمسة عشر سنة ديمقراطية فاسدة ... الم يحين ان يجرب نظام ديكتاتوري عادل ونظيف وفق قوانين ودستور معين يحكمه ويتحكم به مع قضاء نزيه وعادل ومؤسسة عسكرية قوية ورادعه .
اعتقد النظام الديكتاتوري مهم في مرحلة العراق الحالية لانه من خلاله سيتحرك البناء والاعمار واعادة ضبط مصنع المجتمع في قيمه وعاداته وتقاليده الرصينة .
في ظل عراق اليوم .. اصبحت العاهرات
( امهات .. ومتظاهرات .. وبرلمانيات )
في ظل عراق اليوم .. اصبح المنافقين والقواويد
( سياسيين .. واصلاحيين .. وفائق الشيخ )
الديكتاتورية العادلة هي الحل لوضع العراق اليوم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat