نتائج محادثات فيينا لم تقنع طهران، وأمريكا تهدد الأوروبيين

انتهى اجتماع الأطراف الخمسة الموقعة على “خطة العمل الشاملة المشتركة” لتطبيق الصفقة النووية بين المجتمع الدولي وإيران بالعاصمة النمساوية دون أن يسجل نقطة تحول ملموسة، فإيران اعتبرت الاجتماع خطوة إلى الأمام لكنه غير كاف، ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تصفه بالبناء، إلى ذلك أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، أن “على الشركات الأوروبية الاختيار بين التعامل مع الولايات المتحدة أو إيران”.

وبعد انتهاء الاجتماع قال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي أنه سيتم خلال الأيام القادمة تنفيذ التعامل المالي عبر اینستکس (الآلية المالية الأوروبية)، مصرحا بأن “المحادثات التي تهدف إلى حفظ الاتفاق النووي الإيراني أحرزت تقدما، لكنها لا تكفي لإقناع طهران بتغيير قرارها بتجاوز القيود الأساسية للاتفاق واحدا تلو الآخر”.

وأفاد عراقجي للصحفيين بأن المحادثات “كانت خطوة للأمام.. لكنها لا تزال غير كافية ولا تفي بتوقعات إيران”، وتابع قائلا: “سأقدم تقريرا إلى طهران والقرار النهائي سيتخذ هناك”.

من جانبها أعلن الاتحاد الأوروبي، عن اتفاق أطراف الاتفاق النووي على تكثيف الجهود لرفع العقوبات عن إيران.

وقال الاتحاد في بيان أصدره عقب الاجتماع في فيينا، إن “الاتفاق مع إيران لا يزال عنصرا محوريا في النظام العالمي لمنع انتشار السلاح النووي”، وأضاف أن “الآلية التجارية الخاصة مع إيران فعالة وتسمح بمواصلة التجارة مع إيران وتجاوز العقوبات الأميركية”.

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن” الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي ستكثف جهودها لرفع العقوبات من أجل تطبيع التجارة مع إيران”.

الاجتماع لم يسجل اختراقا، والصين تعلن مواصلة استيراد النفط الإيراني

إلى ذلك قيم مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إيجابيا ووصف اللقاء بـ “المرضي”، مشيرا إلى أنه لم يسجل اختراقا لكنه لم يكن فاشلا.

وأشار الدبلوماسي إلى أن جميع الأطراف أكدت تمسكها ببنود خطة العمل “رغم الصعوبات”.

الاجتماع المشترك الذي غابت عنه أمريكا عقد بهدف مناقشة الخطوات الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق من الانهيار، على خلفية تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة التي شددت حظرها  ضد طهران.

ويوم 8 مايو الماضي، بعد مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، أعلنت طهران عن تعليق التزامها ببعض بنوده، والمتعلقة بمخزون إيران من مادة اليورانيوم منخفض التخصيب والماء الثقيل. كما منحت طهران الدول الأوروبية مهلة 60 يوما لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق، وخاصة في ما يتعلق بإنشاء آلية دفع لضمان المعاملات التجارية مع إيران بالالتفاف على الحظر الأمريكي.

وعلى هامش الاجتماع، أعلن فو كونغ، المدير العام لمراقبة الاسلحة في الخارجية الصينية، أن بلاده ستواصل استيراد النفط الإيراني، رغم الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018.

وقال: “نحن لا نتبنى سياسة تصفير واردات النفط الإيراني التي تنتهجها الولايات المتحدة، نرفض الفرض الأحادي للحظر”.

وأنشأت القوى الأوروبية آلية “انستكس” للتبادل التجاري في محاولة لحماية جزء من الاقتصاد الإيراني على الأقل من الحظر الأمريكي، لكن لم تُفعل تلك الآلية حتى الآن.

وقال دبلوماسيون إنها ستكون قادرة على التعامل مع أحجام صغيرة من السلع فحسب مثل الأدوية وليس مبيعات النفط الكبيرة كما تطلب إيران.

أمريكا تهدد الشركات الأوروبية

أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، اليوم الجمعة، أن “على الشركات الأوروبية الاختيار بين التعامل مع الولايات المتحدة أو إيران”.

وشدد على أن “الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على أي عمليات شراء مشبوهة للنفط الإيراني”. وتابع: “واشنطن تعمل على منع إيران من الحصول على 50 مليار دولار من عائدات النفط”، قائلا: “إذا لم نمنع إيران من ترسيخ وجودها في اليمن فستتمكن من إغلاق مضيق هرمز”.

واتهم هوك إيران برفض الخيارات الدبلوماسية عدة مرات، مضيفاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كرر مراراً أنه يرحب بأي اتصال من قبل الرئيس الإيراني.

يذكر أن هوك كان أكد الخميس، أن سياسة بلاده التي تقضي بممارسة أقصى ضغوط اقتصادية على طهران تؤتي ثمارها وحذر من أن العقوبات الأميركية لا تمنح إيران الحق في مخالفة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/06/28



كتابة تعليق لموضوع : نتائج محادثات فيينا لم تقنع طهران، وأمريكا تهدد الأوروبيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net